المؤتمر نت -
راسل عمر القرشي -
الحوار..على طريق ابريل 2011م
لم يعد هناك من وسيلة أخرى أمام القوى السياسية في الساحة الوطنية غير الحوار انتصاراً للقيم الوطنية وللنهج الديمقراطي الذي توهج مساره واختط طريقه الواضح منذ عشرين عاماً مضت. الحوار..حديث الأمس وحديث اليوم وحديثنا في المستقبل.. يجمعنا هدفاً في التقارب وتعزيزاً لمسارات الاصلاح.. ويقودنا نحو الآتي الأجمل بثقة.. وقدرة على تجاوز كل المحبطات والعراقيل.. وكل لغات التشاؤم التي تحاول إيقاف عجلة الثورة والتنمية والديمقراطية عن الدوران والوصول الى منتهاها المنشود. بالحوار بدأنا، وبالحوار مضينا لاستكمال بناء الثورة والجمهورية وبالحوار نستمر بالمضي على طريق الوحدة والاتجاه المسؤول صوب بناء الدولة المدنية الحديثة بعناوين الشراكة والمشاركة. اليوم ثقتنا تتعاظم بقدرة المؤتمر وأحزاب المشترك وكل القوى السياسية والمدنية في ساحتنا الوطنية على تعميق قيم المحبة والتلاحم، وتعزيز الجبهة الداخلية وإعادة الاعتبار لقيم التعددية والديمقراطية والشراكة الوطنية والممارسة الدستورية الحرة تحت سقف الوحدة الوطنية ومصالح الوطن وأبناء الشعب العليا. تتعزز ثقتنا اليوم بشكل أكبر من الأمس كون الصورة اتضحت وبدت معها الإجراءات المعتملة على الواقع الوطني تتسم بالجدية وتتميز بالروح الايجابية المنفتحة على جميع الآراء والمتفهمة لحتميات التنوع في القناعات والقراءات وتجاه ما يعتمل في أفق اللحظة الوطنية ومجرى الاحداث الحاضرة والمستقبلية. يلتئم الحوار اليوم على قاعدة واضحة وآلية أكثر وضوحاً تم الاتفاق المسبق عليهما ستأتي النتائج بإذن الله تعالى في الصالح الوطني العام تنمية وتعددية وديمقراطية، ولنقطع الطريق ايضاً على كل المزايدين والمشككين الذين ينظرون للواقع من منظار ضيق هدفاً في تعيمق القطيعة وتعطيل ممكنات الحوار الوطني.. وهدفاً في تحقيق مآربهم المكونة بالتخريب والفوضى. إن ما يهمنا اليوم وقد تهيأت كل الاجواء لعقد الحوار الوطني أن يصغي الجميع لصوت العقل وأن تكون المسؤولية الوطنية هي الحاضرة وحدها ويتم الالتزام لها بالقناعة والامتثال. لن يكون هناك صوت يعلو فوق صوت التفاهم والاتفاق إن أدرك المتحاورون أن الحوار ينعقد من أجل الوطن.. من أجل تحقيق التقارب وإنهاء كل صور وأشكال التأزيم. ينعقد الحوار على طريق ابريل 2011م والمضي صوب شراكة وطنية حقيقية تعزز قيم البناء وتنتصر لحاضرومستقبل الوطن بناءً وتنمية وديمقراطية. وبالتأكيد لن يجد المتشائمون والساعون الى إبقاءالاحتقان وتعميق القطيعة غير الحسرة تلاحقهم والندم يسكنهم.. وستبقى رؤاهم وأفكارهم بعيدة كل البعد عن الهم الوطني والمسؤولية الوطنية.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 05-يونيو-2024 الساعة: 09:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/83101.htm