المؤتمرنت - وكالات -
الامم المتحدة:كبح القاعدة بأفريقيا يتطلب الشراكة
رئيس مكتب الامم المتحدة لغرب أفريقيا ان دول الصحراء يجب أن تتعاون معا لمحاربة حلفاء القاعدة في المنطقة مبديا مخاوفه من أن تأثيرهم قد يمتد ليصل الى دول أبعد كنيجيريا اذا لم يتم كبحهم.

ويكثف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أنشطته في منطقة الصحراء في كل من الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا معلنا المسؤولية عن خطف سبعة أجانب منهم خمسة فرنسيين في النيجر في الاسبوع الماضي.

ولكن بينما يستغل أعضاء تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي الحدود الوطنية غير المحكمة للدول في هذه المنطقة للهرب من الاعتقال كانت الحكومات في المنطقة بطيئة في التغلب على انعدام الثقة التاريخي فيما بينها وتوحيد الجهود الامنية.

وقال سعيد جينيت الممثل الخاص لبان جي مون الامين العام للامم المتحدة في مقابلة في دكار عاصمة السنغال "لا بديل عن التعاون الاقليمي مع الدعم الدولي."

وقال جينيت ان حقيقة أنه يجري أيضا استهداف غرب أفريقيا من قبل عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية كنقطة انطلاق لتهريب المخدرات الى أوروبا كان مصدر قلق بالفعل.

وبينما قلل جينيت من شأن أي تشابه مع أفغانستان حيث لا يزال غياب القانون وتجارة الهيروين يدعمان المسلحين الاسلاميين الا أنه أثار المخاوف من أن الاسلاميين في منطقة الصحراء والساحل قد يحصلون على موطئ قدم في دول مثل بوركينا فاسو وأن يقيموا صلات مع من سماهم "عناصر متطرفة" في شمال نيجيريا.

ومضى يقول "أخشى دائما من أن يمتد ما يحدث في هذا الجزء الصغير من الساحل على نحو متزايد ليؤثر على مناطق أخرى في غرب أفريقيا... يظل ذلك يخيفني."

وقال جينيت انه يأسف لحقيقة أن المنطقة لم تعقد الى الان قمة أمنية لزعماء دولها مقررة منذ عام 2008 .

وعلى الرغم من وجود اتفاق بين زعماء دول المنطقة على الحاجة لاجراء مثل هذه المحادثات الا أن محاولات تنظيمهم تعرقلت بسبب الخلافات حول أين يجب أن تعقد ومن سيلعب دور قيادي في أي مبادرات.

وخطف أجانب في الاسبوع الماضي من بلدة أرليت التي توجد فيها مناجم لليورانيوم في شمال النيجر هو الاحدث في سلسلة من عمليات خطف الغربيين في منطقة الساحل شبه القاحلة التي تقع على مشارف الصحراء الكبرى.

ويعتقد أن مجموعة الرهائن محتجزون الان في منطقة جبلية في مالي المجاورة. والمخاوف على حياتهم كبيرة في أعقاب قتل الفرنسي ميشيل جيرمانو على يد القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في يوليو تموز الماضي بعد أن فشل هجوم تدعمه فرنسا لاطلاق سراحه.

وشجعت الدول الاوروبية والولايات المتحدة حكومات المنطقة على زيادة التعاون فيما بينها من خلال تبادل معلومات المخابرات وتوحيد الجهود العسكرية.

ولكن التعاون بطيء الى الان. ويرى محللون أن مالي التي توجه اليها وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو يوم الاربعاء لاجراء محادثات مع قادتها حلقة ضعيفة بشكل خاص.

وقال جينيت ان الحاجة الى الجهود المشتركة المدعومة بمساعدة دولية هي أكبر في منطقة تعاني من الجفاف بشكل منتظم وتفتقر الى الموارد الخاصة بها والتي تكفي لحراسة مناطق شاسعة مأهولة بقبائل تعمل في الرعي.

وقال "كيف يمكن توقع أن تسيطر بلدان فقيرة بفاعلية على هذه الاراضي الشاسعة
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 05:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/84264.htm