المؤتمرنت -
مقتل وإصابة العشرات في هجوم جديد بمقديشو
اندلع قتال عنيف في العاصمة الصومالية مقديشو ، حيث هاجم مسلحون اسلاميون مواقع تسيطر عليها القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الافريقية.

وقال مسؤولون إن عشرين شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 80 شخصا في الاشتباكات. وكان بعض من أعنف المعارك في وشهد سوق بكارة الرئيسي في جنوب مقديشو بعضا من اعنف جولات القتال.

وقال رئيس خدمة الاسعاف في العاصمة علي موسى ان معظم الذين قتلوا كانوا من المدنيين،وقتل أحد أفراد قوة حفظ السلام الأوغندية واصيب اثنان اخران عندما هاجم مسلحون مبنى البرلمان.

وأضاف "انها كارثة. قتلوا مدنيين ابرياء بقصف سوق مكتظ".

وهاجم المتمردون مواقع القوات الموالية للحكومة الانتقالية والقوات الأفريقية على خطوط الجبهة شمال العاصمة وجنوبها وسط تبادل للقصف المدفعي العنيف.

وقال شاهد عيان "لم ار من قبل حمام دم كهذا. قتل تسعة اشخاص على الفور في بكارا" عندما سقطت قذيفة هاون على شاحنة مكتظة بركاب.واكد شاهد آخر لوكالة فرانس برس "بين الضحايا نساء واطفال".

وكانت المعارك متواصلة ولكن بشكل متقطع منتصف ايوم الخميس في مناطق هوغان وهلواداغ (جنوب)وبونديري وشيبيس (شمال).

ويأتي هذا الهجوم الجديد لمقاتلة حركة الشباب المجاهدين بعد هجوم عنيف شنوه في 23 أغسطس/ آب الماضي في العاصمة واستمر حوالى عشرة ايام. واخلت قوات الحكومة الانتقالية آنذاك اكثر من عشرة من مواقعها المتقدمة على خطوط الجبهة فاضطرت قوة الاتحاد الافريقي للسلام الى التدخل للحلول مكانها.

وبعد هذا الهجوم, اقترب الشباب من مجموعة منازل على محور استراتيجي هو منطقة مكة المكرمة التي تربط المرفأ والمطار, وهي ممر حيوي لقوات حفظ السلام السلام.

والمدنيون هم ابرز ضحايا المعركة في مقديشو. ولا توجد معلومات جديرة بالثقة عن العدد الدقيق للضحايا المدنية, بيد ان الافا من سكان مقديشو قتلوا في المعارك في السنوات الثلاث الماضية ونزح مئات الالاف الاخرين مرة واحدة على الاقل.

واتهمت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان الطرفين باطلاق النار العشوائي على احياء مكتظة. وتؤكد قوة الاتحاد الافريقي للسلام انها تبذل كل ما في وسعها لتجنب المدنيين, فيما اكدت الحكومة ان متمردين لقوا حتفهم في هذه المعارك قد ادرجوا في حصيلة القتلى المدنيين.

و قد وجه الاتحاد الافريقي مناشدة للحصول على مزيد من التمويل الدولي من أجل جهود حفظ السلام في الصومال.

وقال مبعوث الاتحاد الافريقي إلى الصومال ديارا بوبكر ان البلدان الأفريقية ملتزمة بمساعدة الحكومة الانتقالية في الصومال ، لكنها بحاجة الى مزيد من الاموال والدعم اللوجستي من الأمم المتحدة.

وتأتي هذه الدعوة قبل الدورة الخاصة التي تعقدها الأمم المتحدة بشان الصومال الذي سيرأسها الامين العام للامم المتحدة ، بان كي مون. ويتمركز أكثر من 7000 جندي من الاتحاد الافريقي في العاصمة الصومالية مقديشو

بي بي سي
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 04:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/84294.htm