المؤتمرنت -وكالات -
الصين ترفض تلبية دعوة إيران لزيارتها
رفضت الصين دعوة إيران لزيارة منشآتها النووية قائلة انه سيكون من "الصعب" على سفيرها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أن يقوم بهذه الزيارة.

ويشير مراقبون إلى أن الخطوة الصينية من شأنها أن تقلل من التوتر بين بكين وواشنطن قبل زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو للولايات المتحدة الاسبوع المقبل.

وكانت ايران قد دعت سفيري الصين وروسيا بالوكالة الدولية لزيارة منشآتها النووية لكنها لم توجه مثل هذه الدعوة للقوى الأربع الأخرى المشاركة في المحادثات المتعلقة ببرنامج تخصيب اليورانيوم وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا.

وأيدت الصين قرارات أصدرها مجلس الامن الدولي للضغط على ايران للتخلي عن أنشطتها النووية.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان عرض ايران يستحق الاهتمام.

ونقلت وكالة رويترز عن لافروف للصحفيين انه يجب الترحيب بأي لفتة تشير الى مزيد من الانفتاح من قبل طهران لكنه حذر من أن هذه الزيارة يجب الا تحل محل عمليات التفتيش المنتظمة التي تقوم بها وكالة الطاقة الذرية او المحادثات مع القوى الكبرى حول برنامج ايران النووي.

مباحثات اسطنبول

وكان وزير الخارجية الايراني بالوكالة علي اكبر صالحي قد قال الاربعاء ان ايران ترفض بحث "الملف النووي" في اسطنبول مع مجموعة الدول الست مؤكدا بذلك موقف طهران في محادثاتها مع الدول الكبرى.

وقال صالحي في حديث مع صحيفة "ايران" الحكومية "لن نعترف على الاطلاق بالمفاوضات اذا كان الجانب الاخر يريد التفاوض حول مسألة الملف النووي".

واضاف صالحي ان "النواحي التقنية والقانونية للمسائل النووية لاي دولة لا يمكن مناقشتها الا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي هي وبناء على قوانين وضوابط دولية السلطة الوحيدة المخولة الحكم على مسائل تخص الدول الاعضاء".

واضاف صالحي الذي يشرف ايضا على البرنامج النووي الايراني "اذا اعتبرنا ان هذا هو المبدأ. نرى من وجهة نظرنا ان مناقشة الملف المعروف باسم "الملف النووي" وهو ملف فبركه الغرب ومناقشته مع مجموعة الدول الست تصبح دون معنى".

وتأتي تصريحات صالحي قبيل اجتماع في اسطنبول في 21 و22 كانون الثاني/ يناير الحالي بين ايران والدول الست الكبرى وهي الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، الى جانب المانيا، بهدف استئناف المحادثات النووية.

وتشتبه الدول الغربية في ان تكون ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي, فيما تؤكد طهران ان هدف برنامجها سلمي محض.

ويشدد كبار المسؤولين الايرانيين ومن بينهم الرئيس محمود احمدي نجاد ان ملف ايران النووي "ملف مغلق".

ولا تستبعد الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل شن ضربات عسكرية ضد ايران لمنعها من حيازة السلاح النووي.

وكانت الجولة الاخيرة من المحادثات بين ايران والدول الست التي اشرفت عليها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون عقدت في جنيف في السادس والسابع من كانون الاول/ ديسمبر.

وجاءت هذه الجولة بعد توقف في المحادثات حول برنامج ايران النووي دام 14 شهرا.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 06-مايو-2025 الساعة: 06:52 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/87815.htm