المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
روسيا تحذر من حرب أهلية شاملة في سوريا
تصاعد الخلاف الأوروبي الروسي أمس حول تطورات الوضع في سوريا حيث جددت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون دعوتها الى تنحي الرئيس بشار الاسد، بينما رفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدعوات لتنحي الأسد كشرط للمحادثات، وحذر من اندلاع حرب اهلية شاملة في سوريا بعد تصاعد الهجمات المسلحة.

وقالت اشتون بعد محادثات مع لافروف امس في موسكو “على الاسد ان يتنحى.. حان الوقت لأن يتنحى”. وأضافت “يتعين على العالم مواصلة الضغط على الحكومة السورية لوقف العنف.. مستقبل سوريا يعتمد الآن على قدرتنا جميعا على مواصلة الضغط عليهم حتى يرون ان هناك حاجة لوقف هذا العنف والانصات الى الشعب وإيجاد سبيل للمضي قدما ويحدوني أمل أن نقوم بخطوة مهمة في هذا الاتجاه خلال الأيام المقبلة”.

وفي المقابل، حذر لافروف من اندلاع حرب اهلية شاملة في سوريا بعد تصاعد هجمات المنشقين على المباني الحكومية. وقال “عرضت يورو نيوز (القناة التلفزيونية المشتركة مع الاتحاد الاوروبي) صورا اظهرت هجوما للجيش السوري الحر المشكل حديثا على مبان رسمية على مشارف دمشق.. بالطبع اذا كانت المعارضة ستستخدم مثل هذه الوسائل فان ذلك سيقود الى حرب اهلية شاملة”.



وطالب لافروف الجامعة العربية بدعوة جميع الاطراف في سوريا لوقف العنف، وقال “ان ما يحدث من هجمات لما يسمى بالجيش السوري الحر اشبه بحرب اهلية حقيقية، والاسلحة المهربة القادمة من الدول المجاورة تزداد وصولا الى سوريا”.
وعارض لافروف الدعوات لتنحي الرئيس السوري كشرط للمحادثات. وجدد دعوته الاسد لتنفيذ إصلاحات ديمقراطية دون إبطاء والسماح بوجود مراقبين دوليين في سوريا، وقال “نحن ندعم فكرة نشر مراقبين هناك، وحسبما أعلم، فإن القيادة السورية قالت قبل أيام إنها مستعدة لقبول وجود مراقبين من الجامعة العربية والسماح بدخولهم أي مكان وكل المواقع المأهولة بحيث يتسنى لهم ان يروا بأنفسهم ما يجري”.

وقال لافروف “ان على الاسرة الدولية ان تدعو كل الاطراف في سوريا بما فيها المعارضة الى وقف العنف، كما ان خطة الجامعة العربية حول سوريا يجب ان تكون واضحة حول هذه النقطة”. وأضاف “ان مبادرة الجامعة في الثاني من نوفمبر التي دعمناها تتضمن نقاطا أولها وقف العنف ايا كان مصدره، لافتا الى ان ذلك ملاحظة مهمة لان العنف في سوريا لا يأتي فقط من المؤسسات الحكومية، ومؤكدا ان موقف الجامعة يجب ان يكون واضحا ومفصلا اكثر”.

ودعا لافروف مجددا الى اجراء محادثات بين دمشق والمعارضة بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة. لكنه قال “انه من اجل تطبيق مبادرة الجامعة العربية نقترح ان لا تدعو كل الدول المعنية بالتوصل الى حل سلمي للاحداث في سوريا، السلطات السورية وحدها الى وقف العنف وانما ايضا مجموعات المعارضة بدون استثناء.. هذا يجب ان يتم من جانب الجامعة العربية والدول التي تعمل المعارضة انطلاقا من اراضيها”.

*وكالات
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 10:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/95029.htm