المؤتمر نت -

المؤتمرنت -
دومينيك ستروس - كان في فضيحة تتعلق بشبكة دعارة
تبدأ الأسبوع الحالي حلقة جديدة في مسلسل الكوابيس التي ظلت تلاحق دومينيك ستروس - كان، رئيس صندوق النقد الدولي المطرود ونجم اليسار الفرنسي الذي تلاشى حلمه بمنازلة نيكولا ساركوزي في السباق الى قصر الإليزيه.

فالأنباء التي حملتها الصحافة الفرنسية والبريطانية تقول إن ستروس - كان سيخضع لاستجواب المحققين في أمر ذي علاقة بشبكة إجرامية للدعارة. وقد طلب اليه هؤلاء التوجه صباح الثلاثاء الى أحد مراكز الشرطة في مدينة ليل، شمال فرنسا، حيث يمكن أن يُحتجز فيها لفترة قد تصل الى 48 ساعة بشكل مبدئي.

ويقر ستروس - كان (62 عاما) بأنه حضر فعلا عددا من «حفلات الجنس» في مختلف مدن العالم، بما فيها باريس وواشنطن دي سي. لكنه ينكر أن يكون على علم بأن النساء اللائي ضاجعهنّ في الحفلات التي يتحدث عنها الادعاء الآن مومسات محترفات في الواقع.

وسيواجه ستروس - كان اتهامات جنائية خطيرة في حال تمكن المحققون من إثبات أن اولئك النساء بغايا وحصلن بالتالي على أموال لقاء خدمات غير مشروعة. والأهم من ذلك، في ما يتعلق بستروس - كان، أنه كان على علم بكل هذا كما يقول المدعون الذين يلاحقونه حاليا.

وما لا شك فيه هو أن هذا الفصل الجديد في حياة «النجم السياسي الساقط» يمثل كابوسا آخر له بعدما أُجبر في مايو (ايار) الماضي على تقديم استقالته من رئاسة صندوق النقد الدولي. وقد حدث هذا إثر اتهامه من جانب خادمة غينية في فندق «سوفيتيل نيويورك» تدعى نفيساتو ديالو (32 عاما) بأنه اعتدى عليها جنسيا.

ورغم أن هيئة محلفين برّأته من التهمة، فقد تم له هذا على أساس نقص الأدلة الدامغة والتضارب في شهادات صاحبة الاتهام نفسها (لم يمنعها هذا الحكم من رفع دعوى مدنية عليه لا تزال قائمة). لكن الواقعة - مضافة الى اتهامات اغتصاب غير مثبتة من نساء أخريات أبرزهن الكاتبة الفرنسية تريستان بانون (32 عاما) - كانت كافية للقضاء على مساعيه كشخصية ذات مطامح دولية. ولم يقف الأمر هنا إذ انهارت أحلامه أيضا بالحصول على ترشيح الحزب الاشتراكي الفرنسي لخوض انتخابات الرئاسة في ابريل / نيسان المقبل ضد نيكولا ساركوزي.

والآن يقف ستروس - كان في قلب اتهامات خطيرة جديدة ليست على علاقة بما مضى. وتتعلق هذه بشبكة للدعارة السرية تتخذ من فندق «كارلتون» في مدينة ليل الفرنسية منطلقا لها. ويذكر أن ممثلي الادعاء وجهوا اتهامات لعدد من الرجال والنساء بتنظيم حفلات جنس جماعي. ومن بين هؤلاء مدير تنفيذي في إحدى شركات البناء والتعمير يُتهم الآن بأنه العقل المدبّر لأنشطة تلك الشبكة وسط علية القوم والميسورين.

يذكر أن القانون الفرنسي لا يحظر الدعارة نفسها، لكنه يحظر القوادة والتكسب المالي من أنشطة البغايا. ويضيف الى متاعب ستروس - كان أن الادعاء يقول إن بعض الفتيات اللائي تستغلهن شبكة ليل المعنيّة بالأمر قاصرات. وإن صح هذا، فهو يضيف بعدا آخر الى الاتهامات ويرفع درجة خطورتها الى عتبات عالية حقا.

ومنذ عودته من الولايات المتحدة إثر تبرئته من اتهامات نفيساتو ديالو، ظل ستروس - كان يعيش مع زوجته آن سنكلير، بعيدا قدر ما أمكنه عن دائرة الضوء. ويذكر أن هذه الأخيرة، وهي مذيعة تلفزيونية سابقة وتدير الآن موقعا إخباريا على الإنترنت، أدهشت المراقبين بإعلانها وقوفها خلف زوجها رغم اعترافه بمغامرات جنسية عدة وأنه اتخذ له سلسلة طويلة من العشيقات.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 12:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/97309.htm