المؤتمر نت - في الثاني عشر من مارس الجاري إي قبل ثلاثة أعوام بدأ صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة تنفيذ مهامه التي حددها القرار الجمهوري الخاص بإنشائه عقب كارثة السيول والفيضانات الكبيرة التي اجتاحت المحافظتين يومي 24 و 25 أكتوبر عام 2008م ,, التي على إثرها أعلنت الحكومة اليمنية المحافظتين مناطق منكوبة .

المؤتمرنت- سيئون –تقرير: أحمد سعيد بزعل -
مسيرة صندوق إعمار حضرموت والمهرة لـ3أعوام.. مصداقة عالية
في الثاني عشر من مارس الجاري إي قبل ثلاثة أعوام بدأ صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة تنفيذ مهامه التي حددها القرار الجمهوري الخاص بإنشائه عقب كارثة السيول والفيضانات الكبيرة التي اجتاحت المحافظتين يومي 24 و 25 أكتوبر عام 2008م ,, التي على إثرها أعلنت الحكومة اليمنية المحافظتين مناطق منكوبة .

حجم الأضرار والخسائر
وقد قدّر حجم الأضرار والخسائر من قبل الحكومة والبنك الدولي ومنظمات دولية أخرى بأكثر من مليار و600 مليون دولار ...
وخلال السنوات الثلاث الماضية نجح صندوق إعادة الاعمار بكوادره المهنية المحلية المجربة في تحقيق نسب إنجاز عالية تجاوزت التسعين بالمئة في معظم مكوناته , التي شملت تعويضات المتوفين وإيواء النازحين وإعادة سبل المعيشة للمزارعين والصيادين وكذلك إعادة بناء 90% من المساكن المهدمة كلياً و90% من ترميم المساكن المهدمة جزئياً , التي صار أهلها يسكنونها اليوم بفضل إتباع إجراءات مبتكرة في مجال تنفيذ أعمال إعادة البناء والترميم بواسطة الأهالي أنفسهم وتحت إشراف ورقابة المهندسين والفنيين المكلفين من الصندوق .. وبلغ عدد المنازل المهدمة كلياً التي أعيد بناؤها أكثر من 1860 منزلاً بكلفة 15 مليار ريال , فيما تجاوز عدد المنازل المعاد ترميمها الـ4600 منزل بكلفة 4 مليارات ريال .

العمل جارٍ على قدم وساق
والعمل جارٍ على قدم وساق في إنجاز المراحل الأخيرة من مشروع سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة الذي تكرّم ببناء 1000 مسكن للمتضررين في حضرموت منها 800 مسكن في مديرية تريم ومائتي مسكن في ساحل حضرموت وأنيطت بالصندوق أعمال البنى التحتية للمشروع.
وقد تجاوز تعويض الحالات المتضررة في قطاع الزراعة السبعة آلاف و600 حالة بأكثر من 5.4 مليار ريال شاملة حفر الآبار وإستبدال المضخات وإعادة تأهيل الآبار والمضخات وبناء الدفاعات الترابية والإسمنتية والحمايات وتعويضات الثروة الحيوانية والثروة النحلية ..
وفي القطاع السمكي تجاوز عدد المتضررين الـ1600 حالة تم تعويضها عن القوارب ومعدات الاصطياد والمحركات والساردين بكلفة أكثر من 400 مليون ريال
كما أنجز صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة في السنوات الثلاث الماضية 128 مشروعاً في مجال تهذيب الأودية وصيانة السواقي والبنى التحتية للري السيلي بكلفة اكثر من ملياري ريال ..
هذا الى جانب مهمات إضافية أخرى تم إنجازها لحماية مطار سيئون وإزالة أشجار السيسبان من 8 مواقع خطرة في الوادي الرئيسي لحضرموت ومشاريع تهيئة تريم لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2010م .

أشادت دولية
ونقتبس هنا هذه الفقرة من تقرير تقييمي لأداء صندوق الاعمار رفعته بعثة المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي التي فحصت أعمال وحسابات الصندوق في نهاية عام 2010م
جاء فيه :
حقق الصندوق سجل تتبع للأداء في اليمن يتسم بمصداقية عالية. كما أن إجراءاته التشغيلية وخصوصاً تلك المتعلقة بالمشتريات لم تتقيد فقط باعتبارات الاقتصاد والشفافية والكفاءة فحسب , بل أثريت بالخبرة المحلية بصورة واضحة وضمنية على حد سواء . لقد كان لهذا العنصر الاخير دور أساسي في تقديم ليس نتائج سريعة فحسب بل أيضاً في تعزيز التلاحم الإجتماعي الذي يبدو عاملاً حاسماً في تحفيز أنشطة الحد من المخاطر في المحافظات في المستقبل .
لعبت العوامل التالية دوراً أساسياً في تحقيق النتائج :
1- استقلالية عمليات الصندوق التي سهلت وضع إجراءات وآليات تنفيذية مبتكرة لأنها تفرض على الصندوق أن يرفع تقاريره مباشرة الى رئيس الوزراء .
2- اللامركزية في هيكل الصندوق مع تفويض صلاحية اتخاذ القرار والإدارة المالية للفروع .
3- استناد إدارة أموال الصندوق على المساءلة الشفافية .
4- القيادة والموظفين المختارين على أساس الجدارة والكفاءة .
5- التلاحم الاجتماعي بين المجتمعات المتضررة من الكارثة .
نوصي بأن يتم تعديل القرار الذي قضى بإنشاء صندوق إعادة إعمار محافظتي حضرموت والمهرة بحيث يوسع صلاحيات الصندوق لتشمل القيام بأنشطة الحد من المخاطر وإدارة أزمة الكوارث مستقبلاً .
(من نتائج بعثة المؤسسة الدولية للتنمية التي فحصت أنشطة الصندوق سبتمبر/أكتوبر 2010م)
ومن أجل المستقبل , وللحد من مخاطر الكوارث الطبيعية ينجز صندوق إعادة الاعمار بحضرموت والمهرة قواعد بيانات وتجهيز دراسات وتصاميم لمشاريع المستقبل الضرورية , في مجال تهذيب الأودية الرئيسية والمعالجة المستدامة لها بما يخدم الأمن المائي والغذائي ..
وإعادة تأهيل وحماية البنى التحتية في المحافظتين للحد من مخاطر الكوارث بما ينسجم مع الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2020م وميثاق (هيوغو) الصادر عن الأمم المتحدة ..

وإنشاء نظام إنذار مبكر للسيول..
وتأسيس نظام آلي (حاسوبي) متطور يتم العمل به في كل فروع ومكونات الصندوق إدارياً ومالياً وفنياً وبما يتوافق مع المعايير الدولية .
وبعد ثلاث سنوات من العمل والتجربة وتراكم الخبرات لدى عشرات الفنيين والمهندسين والاداريين في صندوق الاعمار , لم تُكتمل بعد مهامه , فأمامه الى جانب إنجاز ما تبقى من المشاريع , هناك كشوفات بآلاف المتضررين الملحقة المرفوعة من المجالس المحلية , يتوقع أن يتخذ مجلس إدارة الصندوق المنعقد اليوم في صنعاء برئاسة رئيس الوزراء , قراراً بشأنها ..

حادثة رباط باعشن
كما أن حادثة رباط باعشن التي تسببت في تهدم نحو 50 منزلاً في ديسمبر الماضي وكذلك درء المخاطر المتوقعة عن كوارث قادمة - لا سمح الله – بفعل التغييرات المناخية , تتطلب من الحكومة الأخذ بتوصية البنك الدولي والإستراتيجية العربية لمواجهة الكوارث بشأن تحويل صندوق إعادة الاعمار بحضرموت والمهرة الى هيئة دائمة . للحد من المخاطر وإدارة أزمة الكوارث في المستقبل وتوفير ما تتطلبه من موارد وتشريعات ..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 11:26 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/97917.htm