المؤتمر نت - بالأمس نطق الأبكم وشهد و الأصم.. هذا ما تم في لقاء اجتماعي توعوي غير مسبوق في نمطه وتنظيمه ومضمونه, تحركت فيه حواس ووجدانيات المجتمع بكافة شرائحه ومن معظم مناطق وادي حضرموت. حيث نظم مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون لقاء اجتماعي توعوعي بعنوان (ثقافتنا..الصم والبكم ينطقون به)

المؤتمرنت -
الصم والبكم ينطقون في مركز ابن عبيدالله السقاف
بالأمس نطق الأبكم وشهد و الأصم.. هذا ما تم في لقاء اجتماعي توعوي غير مسبوق في نمطه وتنظيمه ومضمونه, تحركت فيه حواس ووجدانيات المجتمع بكافة شرائحه ومن معظم مناطق وادي حضرموت.

حيث نظم مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون لقاء اجتماعي توعوعي بعنوان (ثقافتنا.. الصم والبكم ينطقون به) التقت فيه كافة الأطراف المعنية والمهتمة بهذه الشريحة الهامة في المجتمع وفي كلمة مدير اللقاء شرح السيد محمد بن حسن السقاف أوضح خلفية وأسباب هذا اللقاء وواقع الصم والبكم ومعاناتهم في المجتمع وتزايد أعدادهم مؤخراً بشكل ملحوظ حيث أوعز ذلك لأسباب عدة منها تغير نمط الحياة وأنواع الغذاء وإستخدام بعض العقاقير الضارة و طرق التوليد وغيرها, وقد شرح صور من واقع هذه الفئة في ما مضى من الأيام حيث كانت الأسرة تعنى بابنها الأصم والأبكم عانية خاصة لينصرف جل اهتمامه إلى طلب العلم والعلوم الشرعية على وجه الخصوص ولذا برزت من هذه الفئة في حضرموت أئمة ورجالات عظماء كثر, منهم الإمام عبدالله بن علوي الحداد والسيد أحمد بن حسن العطاس والشيخ محمد باكثير ومن أئمة الأمة ابن سيرين والكميت الأسدي ومن رجالات الفكر مصطفى الرافعي وبيتهوفن وغيرهم.

وفي كلمة لمدير مركز رعاية وتأهيل الصم والبكم محمد باسعيدة أوضح بأن عدد المعاقين في وادي حضرموت يفوق تسعة ألف معاق منهم نحو 1574 أصم وأبكم موزعين على مختلف مناطق الوادي, كما أوضح بأن خطط وطموحات المركز المستقبلية ستعمل على تحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية والنفسية.

أما الأصم صالح جبر فقد أنطق بلغة بليغة وبيان حسن بلسان مدرب الإشارة الدولي عبدالواسع مجلي ( المشرف حالياً على دورة لإعداد المدربين ) بكل ما يعتلج ويكمن في صدور هذه الفئة العزيزة التي تترقب هكذا لحظة , فاغتنم هذا الموقف حيث جاشت نفسه بما فيها لعلة يسمع من لم يدر في خلده يوماً شيئاً من ذلك مما أثر كثيراً في الحضور من ذوي السمع والبصيرة.

وفي كلمة مؤثرة أستشهد الداعية محمد الحامد و المربي خالد المساوى بفضل هذه الفئة على المجتمع وحقوقها في الإسلام وفي المجتمعات الإنسانية , وقد أنصت الحضور إلى قصيدة للإمام عبدالله بن علوي الحداد ( الذي عاش كفيف البصر ) أنشدها عبدالله بن حسين السقاف كان لها وقع في النفوس والوجدان مما إستشهد بمضمونها الكثير في كلماتهم , وقد وفق خبير الإشارة شوقي مدحي في ترجمة كامل اللقاء للحضور من الصم والبكم الذي ازدحمت بهم أروقة المبنى.

وفي ختام اللقاء خلص الحضور برفع توصياتهم إلى كافة المعنيين وإلى كل ذي سمع وبصيرة ممن يهمه أمر هذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع حيث أتت على النحو التالي:
· رفع مستوى الجودة ويكون ذلك شعار وقاعدة أساسية في جميع أعمال وأنشطة الجمعية.
· تفعيل الدمج المجتمعي للصم والبكم مع كافة عناصر المجتمع.
· تنظيم زيارات إلى مجلس الإفتاء وإلى العلماء الأجلاء في عموم الوادي.
· تنظيم رحلات و زيارات دورية للصروح العلمية والأكاديمية والثقافية والمدارس في المدن الرئيسة من الوادي وليكن ذلك ضمن جدول الأنشطة الأسبوعية ما أمكن.
· تكثيف التواصل مع كافة كيانات المجتمع بحسب ما تقتضيه الحاجة والظروف.
· بذل الجهد المتواصل لكسب مزيدا من التأهيل و الخبرات والمهارات محلياً وعالمياً ومحاكاتها ما أمكن في سبيل تطوير ورقي خدمة الصم والبكم على أفضل وجه مع الأخذ في الاعتبار أن الجودة ركيزة أساسية في كل الأنشطة.
· البحث الجاد عن الأوقاف المحبوسة لهذه الفئة منذ مئات السنين وإعادة توظيفها وفق نصوصها الأصلية بما يخدم وصية الموصي والفائدة للمستفيدين.
· تفعيل عنوان ومضمون اللقاء لننقل للصم والبكم ثقافتنا وقيمنا النقية المثلى لينطقون بها في كافة سلوكياتهم.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 02:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/98848.htm