المؤتمرنت -
صنعاء: فعالية تأبينية لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي
أٌقيمت في العاصمة صنعاء صباح اليوم فعالية تأبين فقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي، بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر رئيس مجلس النواب يحيي علي الراعي، والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ غازي احمد علي، والأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية الشيخ عبدالله مجيديع، وأعضاء اللجنة العامة عبده محمد الجندي، والشيخ زيد أبوعلي، والدكتور جمال الخولاني، وعبده ردمان، والشيخ يحيى غوبر، والشيخ محمد الأمير، ونبيل الحمادي، ورئيس الدائرة الإعلامية طارق الشامي، وعدد من أعضاء الهيئات البرلمانية والوزارية والشوروية وقيادات سياسية وحزبية والوجاهات القبلية، وأقارب ومحبي الفقيد الذين غصت بهم قاعة الاحتفال وممراتها.

وفي الفعالية، أشار الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية بالمؤتمر الشيخ عبدالله مجيديع، إلى أن فقيد الوطن اللواء الخضمي كان واحداً من الشخصيات الوطنية التي ساهمت في معترك البناء والتنمية على مدى سنوات طويلة.

وأوضح مجيديع أن الفقيد الخضمي خاض طيلة فترة حياته غمار التحديات سواء في الجانب التشريعي أو في الجانب التنفيذي، حيث أسهم في بلورة وصياغة وتطوير الكثير من الجوانب المتصلة بالقضايا التشريعية من خلال البرلمان ومجلس الشورى، كما كان له بصماته وإنجازاته الواضحة في مسار العمل التنفيذي والإداري من خلال المواقع التي تبوأها، وآخرها محافظا لمحافظة ريمة، حيث استطاع الفقيد أن يحقق فيها نقلة تنموية مشهودة خصوصا وأنها كانت لا تزال محافظة ناشئة.

وتابع قائلاً: "يشرفني أن أقف امامكم اليوم للحديث عن فقيد الوطن وفقيد المؤتمر الشعبي العام الراحل علي سالم الخظمي الذي ودعنا ونحن أحوج ما نكون لأمثاله من الشخصيات والقيادات ورجال الدولة الذين كان لهم بصماتهم في كل منصب اعتلوه أو موقع تحملوا مسؤوليته".

وقال الأمين العام المساعد: "إن المؤتمر خسر برحيل الفقيد علي الخضمي أحد القيادات والكوادر التنظيمية التي أسهمت في ترسيخ وتطوير العمل الداخلي والسياسي للتنظيم من خلال عضويته في المؤتمر سواء على مستوى محافظة ريمة أو حين أصبح رئيسا لدائرة الإدارة والخدمات في الأمانة العامة حيث كان له دور بارز في الارتقاء بجانب تطوير عمل هذه الدائرة التي كانت تمثل همزة وصل بين الجانب التنظيمي والجانب التنفيذي في حكومات المؤتمر؛ ناهيكم عن أدواره وإسهاماته التي جسدها من خلال عضويته في الهيئة الشوروية للمؤتمر أو من خلال عضويته في اللجنة العامة".

وأضاف مجيديع: "لست أبالغ القول إنني ومن خلال مزاملتي للراحل علي الخضمي عرفت مدى ما كان يتمتع به من خصال ومدى ما كان يجسده من مواقف وطنية مشهودة تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ويكفيه فخرا أنه كان واحدا من القيادات الوطنية المؤتمرية التي وقفت مع بقية قيادات المؤتمر إلى جانب الشعب اليمني ورفضت بيع نفسها في سوق العمالة والارتزاق وأبت إلا أن تكون في موقف الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله وأن تموت على تراب الوطن رافضة كل المغريات لا لشيء إلا لأنها تؤمن بمبدأ الولاء والانتماء الوطني الذي لا يعلوه ولاء".

من جانبه ألقى عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم كلمة، أشاد فيها بمناقب الفقيد اللواء علي سالم الخضمي.

وقال القحوم: "إن الفقيد الخضمي كان واحداً من الهامات الوطنية الكبيرة التي جسدت معنى النضال الوطني ولها تاريخ كبير في النضال وهو ما يجعلنا نستلهم ونستذكر هذه الهامات الوطنية الكبيرة"، مضيفاً: إن الفقيد الخضمي كان يقف دائما الموقف الوطني المشرف تجاه كل القضايا التي يمر بها وطننا الحبيب.

وفي كلمة عن أسرة الفقيد، أشار نجل الفقيد عمر علي سالم الخضمي إلى أن والده كان رجل مبادئ ونزاهة في الفكر ونظافة اليد، مناضلاً سياسياً حصيف الرأي، متشبثاً بالمبادئ التي آمن بها لا يحيد عنها، ولو كان في ذلك مساس مباشر لشخصه وتأثير على وضعه الاعتباري داخل المحيط الاجتماعي والانساني الذي ينتمي إليه.

وأكد أن الفقيد الراحل كان في كل اللقاءات والاجتماعات وفي كل المنتديات كتلة من النشاط والحيوية والبذل والعطاء والتضحية، مدافعاً شرساً عن مبادئه ووطنه، مبيناً أن والده الراحل كان خدوما يتصف بالنزاهة والاستقامة والدفاع المستميت عن حقوق المستضعفين، حيث لم تكن تهمه مصلحته الشخصية البحتة بقدر ما كان همة الأول وهاجسه الأساسي خدمة المواطن البسيط والسعي الجاد والحثيث إلى المساهمة في حل مشاكله بكل ما أوتي من قوة وخبرة وذلك في صمت ونكران للذات.

وقال عمر الخضمي: "إنني إذ اقف بين ايديكم اليوم ينتابني شعور مزدوج ما بين العرفان والتقدير لاسم وشخص الفقيد واسهاماته العظيمة، وما بين الحزن والأسى على رحيله كأي أب عظيم وقائد محنك وفارس نبيل يغادر اهله وقومه بعدما افنى حياته خدمة لهم ومعهم، فما اقسى ان اتحدث عن رحيل أب حنون كان بمثابة الصديق الحميم والاخ الشقيق، وعن فقدان أب كان السند، وعن مربي كان يقاسم الجميع ملحه وخبزه وعمله ومعرفته وامنياته وهواجسه، وهاهو يأتمننا عليها ويرحل تاركاً البيت وأهل البيت".

وألقيت في الفعالية عدد من الكلمات تناولت الكثير من المواقف الوطنية والاجتماعية والإنسانية المشرفة لفقيد الوطن اللواء علي سالم الخضمي. كما عُرض خلال ذات الفعالية فيلم وثائقي عن حياة الفقيد الخضمي، تضمن سرداً لسيرته الذاتية ومواقفه الوطنية والتنظيمية داخل المؤتمر الشعبي العام.