المؤتمرنت -
باكستان: انهاءعملية المسجد الاحمر
أعلن الجيش الباكستاني انتهاء عملية المسجد الأحمر بالعاصمة إسلام آباد، وذلك بعد اكثر من اربع وعشرين ساعة من اقتحامه.

وكان الجيش الباكستاني قد قام باقتحام المسجد الاحمر فجر الثلاثاء وأسفرت المعارك عن مقتل 50 شخصا واستسلام 50 آخرين للقوات الحكومية. كما قتل في الهجوم ثمانية من الجنود الباكستانيين، الا انه لم يتضح كم كان عدد المتواجدين بالمسجد لدى اقتحامه.

وقد اعلنت وزارة الداخلية الباكستانية إن عبد الرشيد غازي زعيم المتشددين المتحصنين داخل المسجد والعديد من المقاتلين الموالين له قد قتلوا خلال المعارك التي دارت الجيش والمسلحين.

وتم العثور على جثة غازي في قبو المسجد وذلك بعد ساعات من اقتحام قوات الجيش له، وذلك وفقا لما قالته مصادر مسؤولة.

واستمرت المعركة في المسجد منذ الفجر حتى بعد ظهر الثلاثاء، وبعد نحو 36 ساعة من القتال اعلنت الحكومة الباكستانية ان الجيش انهى العملية العسكرية.

وقال العميد في الجيش الباكستاني لوكالة الاسوشيتد برس ان "المسجد اصبح خاليا من المسلحين المتشددين"، مضيفا ان الجنود الباكستانيون كانوا يجمعون الجثث بعد المعركة ويحاولون تفكيك القنابل غير المنفجرة والافخاخ التي كان المسلحون قد نصبوها".

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن في وقت سابق انه بالاضافة إلى أولئك الذين تقلوا تم اعتقال 70 آخرين.

جثة غازي الى بالوشستان
وافاد الجيش انه ارسل جثة غازي الى قريته في اقليم بالوشستان ليدفن هناك، بينما تبقى العاصمة اسلام اباد تشهد حالة استنفار للقوى الامنية.

وكانت القوات الباكستانية قد حاصرت المسجد الاحمر الاسبوع الماضي بعد وقت قليل من اختطاف الطلبة الاسلاميين سبعة عمال صينيين اتهموا بادارة بيوت دعارة.

وادت المعارك التي دارت في الايام الاخيرة بمحاذات المسجد الى وقتل اكثر من 21 شخصا، بينما تمكن نحو 1300 آخرين من الفرار من المسجد الاحمر.

وكان الطلبة المتحصنون بالمسجد والمدارس الدينية التابعة له قد شنوا حملة استمرت لأشهر طالبوا من خلالها بتطبيق الشريعة الاسلامية.

على صعيد آخر، افادت باربرا بليت مراسلتنا في اسلام اباد ان هناك خطر كبير في باكستان من جراء اثر هذه العملية على مدارس اسلامية اخرى ومساجد متشددة اخرى. واضافت بليت ان هؤلاء سيعتبرون غازي شهيدا وقد يكون مقتله مناسبة لافتعال تظاهرات ينظمها متشددو المدارس الاسلامية ضد حكم الرئيس برفيز مشرف في باكستان.

ونقل راديو بي بي سي عن مراسلته انه بعد ان تظاهر المئات من طلبة المدارس الاسلامية في مدينتي كاراتشي وبيشاوار بالقرب من الحدود الافغانية، كما اعلن "الائتلاف الاسلامي" المعارض المعروف ايضا باسم "المتحدة مجلس امل" ثلاثة ايام من الحداد في شمال غرب البلاد على مقربة من الحدود، كما افادت الاسوشيتد برس.

من جهته، ارسل الجيش الباكستاني تعزيزات عسكرية كبيرة الى الحدود مع افغانستان خوفا من ردة فعل غاضبة للاسلاميين.

وفي شمال اقليم وزيرستان في المنطقة الحدودية القبلية بين افغانستان وباكستان حث مناصرو حركة طالبان الحكومة بسحب حواجز الجيش والا سيتم استهدافها من قبل المسلحين.