الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 10:02 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الجمعة, 13-يوليو-2007
المؤتمر نت -  المؤتمرنت -
مواجهات ضارية في مخيم نهر البارد
اندلعت مواجهات ضارية بين الجيش اللبناني وعناصر 'فتح الاسلام' الذين قاتلوا، بصورة انتحارية، امس، بعدما كادت هذه المواجهات تتحول الى الالتحام بالسلاح الابيض.

ومع خروج المدنيين، وكذلك مقاتلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، تأخذ العمليات العسكرية منحى بالغ الدقة، وان مع تسجيل الجيش تقدما واضحا في اتجاه المخيم القديم، ولكن ليسقط 6 شهداء عرف منهم النقيب وليد ياسين الشعار، والمعاون الاول خليل محمد شومان، والرقيب محمود محمد درويش.

وأصيب 16 جنديا عرف منهم: جان زريق، يوسف عون، علي الخليل، محمد طالب، عبدالرحمن اسعد، احمد حمية وعبدالكريم طرار.

واذ تحدثت مصادر فلسطينية عن مصرع نحو 10 من مسلحي 'فتح الاسلام'، قتل شخص يدعى عادل العجل لدى سقوط صاروخ اطلق من داخل المخيم على محله في بلدة المنية القريبة.
تضييق الخناق
وبتغطية مدفعية كثيفة تقدم الجيش على محوري ابو الحجل، وحي المغاربة، فيما كانت القذائف تتساقط بغزارة على التحصينات والملاجئ التي تم تحديدها بدقة.

وشاركت زوارق حربية في دك التحصينات، بينما كانت المروحيات تقوم بدوريات استطلاعية مما جعل يوم امس يوم حرب حقيقية، مما اوحى بان الجيش اطلق اشارة الحسم قبل ان توضح القيادة ان المسألة لا تزال في اطار تضييق الخناق، وسجل استقدام راجمات صواريخ جديدة الى مشارف المخيم مما يشير الى امكانية استخدامها لاحقا.

ولوحظ ان المسلحين كانوا يطلقون القذائف الصاروخية من اكثر من مكان داخل المخيم، في حين تحدثت معلومات عن ان اكثر من 200 مسلح من 'فتح الاسلام' يتوزعون على محاور مختلفة في المخيم.

ولم تتأكد معلومات أشارت الى ان عناصر الجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة 'ابو نبيل' يقاتلون الى جانب التنظيم.
لكن القيادة العامة التي رفضت خروج مسلحيها من المخيم عبر حركة 'فتح'، نفت في وقت لاحق ان تكون تقاتل ضد الجيش.

وقد اطلق المسلحون العديد من القذائف عشوائيا لتسقط في مناطق مختلفة من الاراضي المحيطة بالمخيم.
الى ذلك، نفت قيادة الجيش ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من معلومات نسبتها اليها حول الأحداث الجارية في مخيم نهر البارد (لجهة انطلاق الحسم العسكري في المخيم القديم)، واوضحت انها لم تصدر اي بيان يتعلق بهذا الشأن و'ان العمليات العسكرية الجارية حاليا في المخيم لاتزال في اطار تضييق الخناق على المسلحين لاجبارهم على الاستسلام والرضوخ للعدالة'.

وعكس هذا البيان اتجاها للحيلولة دون سقوط اعداد اضافية من الضحايا لدى الجيش الذي تكبد خسائر فادحة منذ اندلاع المجابهات في 20 مايو الفائت اذ ان الخطة المعتمدة حاليا تقضي بتدمير كل التحصينات، ومستودعات الأسلحة، واحداث ثغرات بواسطة القصف المدفعي المكثف يحد من حركة المقاتلين الذين باتوا ينفذون عمليات يائسة ضد الجيش، وان كانت حصيلة امس مرهقة قياسا على الأيام الأخيرة.

وردا على الاتهامات التي توجهها فصائل فلسطينية الى الدور الذي تلعبه حركة 'فتح' بالنسبة الى مخيم نهر البارد والمخيمات الاخرى، قالت الحركة انه 'لابد من وقفة وطنية وشجاعة مع النفس على المستوى الفلسطيني العام بعدما بلغت الخسائر المادية والبشرية اللبنانية والفلسطينية حدا نوعيا للجميع على يد عصابة الإرهاب المسماة فتح الاسلام'.

وكانت جهات لبنانية قد اكدت ان الوضع في مخيم نهر البارد لن يعود الى الوضع الذي كان عليه قبل اندلاع المعارك، اذ سيكون خاليا من السلاح، دون ان تتدخل السلطات اللبنانية في المسائل الداخلية الفلسطينية.
*المصدر:(القبس)




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر