المؤتمرنت-عدن/نصر باغريب - 6 أغسطس المقبل إعلان نتائج امتحانات القبول بكلية الهندسة بجامعة عدن قام الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الخميس (21 يوليو2011م) بتفقد سير امتحانات القبول والمفاضلة بكلية الهندسة "جامعة عدن" للطلاب من خريجي الثانوية العامة، الذين يرغبون الالتحاق بالدراسة الجامعية في كلية الهندسة ممن حصلوا على تقدير جيد جداً، وإمتياز في شهادة الثانوية النهائية.وطاف الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور الذي رافقه الدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد الكلية وعدد من مسئولي الكلية والجامعة، بقاعات الامتحانات، وغرفة الكنترول التي يتم فيها استلام ملفات إجابات الطلاب على أسئلة الامتحانات ووضع الأرقام السرية عليها، قبيل تسليمها للجنة التصحيح، لضمان أقصى درجة من السرية والشفافية في إختيار الفائزين من إجمالي عدد المتقدمين، ممن حصلوا على أعلى الدرجات وقدموا أفضل الإجابات في ملفاتهم.وأطلع الأخ/رئيس الجامعة خلال تفقده لقاعات الامتحانات، على الأجواء المناسبة التي وفرتها الكلية والجامعة كي يتمكن الطلاب من أداء امتحاناتهم الأخيرة المقررة اليوم في مادتي الرياضيات واللغة الانجليزية بيسر في قاعات مكيفة بالهواء البارد بعيداً عن حرارة الجو التي تشهدها مدينة عدن خلال فصل الصيف الحالي. وحث الأخ/رئيس الجامعة أبناءه الطلاب الذين يخوضون امتحانات المفاضلة إلى بذل أقصى مالديهم من جهد وتقديم أفضل الإجابات، كي يتمكنوا من الحصول على الدرجات العالية التي ستمكنهم من مواجهة المنافسة العلمية الشريفة مع أقرانهم للالتحاق بالدراسة في كلية الهندسة، التي تعد من الكليات الأولى في الجمهورية اليمنية وتحظى باحترام واسع محليا وإقليمياً، نظراً للمستوى العلمي المرموق لخريجيها وكفاءتهم المشهود لها.من جهته أوضح الدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة أن الكلية اختتمت اليوم الخميس امتحانات المنافسة للطلاب الراغبين بالالتحاق بالكلية التي استمرت للمدة 18-21 يوليو2011م، وتوزع مكان إجراءها بين مبنيي كليتي التربية عدن والهندسة، وذلك لتسهيل خوض الامتحانات للطلاب..، منوهاً أن الإعلان عن نتائج امتحانات القبول للطلاب الذين سيلتحقون بالدراسة في كلية الهندسة سيتم في الـ 6 أغسطس المقبل. وأشار أن قيادة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة تشرف مباشرة على هذه الامتحانات وحرصت على نجاحها وتوفير كل التسهيلات لها التي تساعد الطلاب على خوضها في أجواء مناسبة. وأفاد الأخ/عميد كلية الهندسة أن أجمالي عدد المتقدمين لامتحانات المنافسة للالتحاق بالكلية بلغ 2600 طالبا وطالبة، يتنافسون للفوز بــ 500 مقعد دراسي من خلال خضوعهم للامتحانات تحديد المستوى والقدرة العلمية في مادتي الفيزياء والرياضيات واللغة الانجليزية والرسم الحر في تخصصات الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية والكهرباء، فضلاً عن الهندسة المعمارية وعلوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات والكترونية واتصالات.وللعلم فإن كلية الهندسة تضم ثمانية أقسام علمية هي: قسم الهندسة المدنية، قسم الهندسة الميكانيكية، قسم الهندسة الكهربائية، قسم الهندسة المعمارية، قسم الهندسة الإلكترونية والاتصالات، قسم علوم وهندسة الكمبيوتر وقسم تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى القسم المساعد للعلوم الأساسية، وتمنح الأقسام العلمية شهادة بكالوريوس علوم في التخصصات الهندسية المذكورة، ومدة الدراسة في الكلية خمس سنوات. الجدير بالذكر أن كلية الهندسة هي الوريث الشرعي للمعهد الفني بالمعلى م/عدن الذي أنشئ عام 1950م لإعداد الفنيين والحرفيين الذين يلبون حاجة إدارة الاستعمار البريطاني - في اليمن الجنوبي سابقاً - قبل الاستقلال، وبعد الاستقلال المجدي في 1967م، ظل هذا المعهد يؤدي دوره التنموي الوطني في رفد المصانع والشركات والمعامل والورش بالفنيين المهرة والحرفيين وكان القبول فيه يتم بعد إنهاء الطلاب للمرحلة الإعدادية ولمدة 3 سنوات. وفي عام 1974م تم إنشاء المعهد الفني العالي (نظام ثلاث سنوات بعد الثانوية) بمساعدة منظمة اليونسكو الدولية وتزامنت الدراسة في هذا المعهد مع صدور القانون رقم 22 لعام 1975م بإنشاء جامعة عدن..، حيث أصبح المعهد جزءاً من كليات الجامعة الوليدة وكانت مهمته تخريج مساعدي مهندسين في مجالات الهندسة الميكانيكية والكهربائية والمدنية وكذا في مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية والتبريد وهندسة السيارات. ونظرا للحاجة الملحة لوجود مهندسين محليين من أبناء البلاد في شتى المجالات لتلبية احتياجات التنمية فقد جرى تطوير هذا المعهد إلى مرحلة الإجازة الخاصة وتم افتتاح كلية التكنولوجيا في نوفمبر 1978م، لتنضم إلى كليات جامعة عدن و قد تم تخرج أول دفعه من الكلية عام 1980م، في مجالي الهندسة الميكانيكية والكهربائية ثم تلاها عام 1981م تخرج الدفعة الأولى في مجال الهندسة المدنية. وأصبح هؤلاء الخريجون الأوائل اللبنة الأولى في صـرح المهندسيـن الذين تبوؤا ولازالوا مراكز قيادية وإدارية هامة في مؤسسات الدولة وكذا خارج الوطن.وقد سعت الكلية دائماً إلى الاهتمام بتدريس الطلاب وفق خطط دراسية مطورة باستمرار مع الحرص على استخدام الحاسب والتقنية الحديثة والتركيز على تنمية مهارات الطلاب من خلال التفاعل الإيجابي في العملية التعليمية، وكذا تنمية قدراتهم الإبداعية في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استخدام اللغة الإنجليزية كلغة للدراسة في الكلية، ومن أهم الخطوات التي تساعد الطالب على استيعاب احتياجات الصناعة هو التدريب العملي في المؤسسات الصناعية لفترة ثمانية أسابيع خلال الدراسة وكذا ربط مشاريع التخرج للمستوى الخامس بتلك المؤسسات بحيث تتضمن معالجة لإحدى المشكلات الفنية الواقعية.وتعد كلية الهندسة البحث العلمي ركناً هاماً من أركان نشاطها حيث يوجد لدى الكلية العديد من الكفاءات من أفراد الهيئة التدريسية قادرة في الإسهام والقيام بالأبحاث العلمية لخدمة الصناعة والمجتمع. وقامت الكلية باتخاذ خطوات إيجابية في التعاون العلمي مع بعض المؤسسات الصناعية على المستوى المحلي، وكذا بعض الجامعات اليمنية والعربية والأجنبية، كما شرعت الكلية ببرنامج الماجستير لتخصصات الهندسة الكهربائية والميكانيكية والمدنية. |