الثلاثاء, 21-أكتوبر-2025 الساعة: 05:33 م - آخر تحديث: 05:00 م (00: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
الثورة اليمنية.. وأخطار اللحظة التاريخية
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
موسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم
عبدالقادر بجاش الحيدري
الذكري السنوية الخالدة لثورة 14 أكتوبر 1963م
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*
شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية
حمير بن عبدالله الأحمر*
علي عبدالمغني.. القائد الذي أشعل فجر سبتمبر
عبد السلام الدباء*
الشهيد المناضل محسن الشكليه الحميري
أبوبكر محمد حسين الشكليه
في ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة
توفيق عثمان الشرعبي
آن أوان تحرير العقول
أحمد أحمد الجابر*
الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية
قاسم محمد لبوزة*
لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة
غازي أحمد علي محسن*
الوحدة.. الحدث العظيم
محمد حسين العيدروس*
مايو.. عيد العِزَّة والكرامة
عبيد بن ضبيع*
في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر
إياد فاضل*
الوحدة التي يخافونها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني
نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر
أحلام البريهي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
فيصل الشبيبي -
الإرهابيون والصامتون!!
إلى وقتٍ قريبٍ والبعضُ لا زال يُشكِّكُ في صحة الحقائق الدامغة التي تكشفها وسائل الإعلام عن الجرائم التي يرتكبُها أعداءُ الدين والوطن والحياة من عناصر الإرهاب والتخريب التابعين للمتمرد الحوثي بحق أبناء محافظة صعدة ، والتي تقشعِرُّ لها الأبدان ويشيب من أهوالها الولدان ، كونها تتنافى مع كل الأديان والشرائع والقيم والأعراف والعادات والتقاليد ، فقد أثبتوا أنهم إرهابيون مع سبق الإصرار والترصد .
الحقيقة المُرَّة التي يجب على علماء الدين ووسائل الإعلام توضيحها للجميع كي يحذروا أرباب هذا الفكر الإجرامي ، هي أن إقدام عناصر هذه العصابة على ارتكاب مثل هذه الجرائم لم يأت من فراغ وإنما من قبيل التأصيل الفكري للفكر الصفوي القائم على خرافات ومزاعم هدفها تخريبُ الدين الحنيف من داخله ، ومن تلك الخرافات : أنهم يعملون على التعجيل بخروج الإمام الثاني عشر – المهدي المنتظر – حيث يعتقدون أنه لن يخرج إلاَّ على نهرٍ من الدماء وقد عمَّ الفسادُ أرجاءَ المعمورة.

لذلك يستمرءون القتل والتنكيل والتعذيب ، بل هو من صميم مُعتقداتهم باعتبار أن هدفهم هو التعجيلُ بخروج المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جَوراً حسبما يعتقدون ، فهم يريدون من وراء كل هذه الأعمال الإجرامية أن يعيشوا في زمنه حتى وإن أهلكوا الحرث والنسل وأحرقوا الأخضر واليابس.

بالله عليكم هل لمن ينشد العدل والسلام أن يقتل النفس البريئة التي من قتلها فكأنما قتل الناس جميعاً ؟؟

لقد عانى إخواننا من أبناء صعدة ويلاتٍ من العذاب على يد هذه العصابة التي جعلت من الإرهاب منهجاً لتحقيق مطامحها ، بينما هي في الحقيقة تخدم قوىً إقليمية تسعى لامتلاك موطئ قدم في جنوب الجزيرة العربية لتنفيذ أجندتها التوسعية ولو على حساب الملايين الذين يدفعون ضريبة هذا الصراع أرواحهم وفلذات أكبادهم وأموالهم ،، إلاَّ أن ما يدمي القلب ويجرح الخاطر أن أناساً منَّا يعرفون أخطار هذا الفكر الدموي أكثر من الجميع ويوقنون أنهم على رأس القائمة المستهدفة من قبله ، بينما حساباتهم السياسية الخاطئة جعلتهم يستكبرون ويوارون رؤوسهم في التراب ، مع أن الأيام ستثبت أنهم مخطئون وسيجنون ثمار هذا الصمت حيث وأن شعبنا لن يغفر لهم هذه الزلات كونه يدفع ثمنها غالياً ، فمئاتُ الأرواح تزهق ، وعشراتُ المليارات تُهدر ، ومئاتُ المشاريع تتوقف وتتعرقل، على الرغم من أن كل ذلك رخيصٌ من أجل الدين والوطن ..

أؤكد بل وأجزم أنّي لست ضدَّ سلالة أو عرق أو طائفة أو مذهب ، لكن أن يتعرَّضَ دينُنا الحنيف للتحريف والتزييف ، وأن يُذبح أبناءُ شعبي بأيدي إخوانهم خدمة للغير ، وأن يتحولَ بلدي إلى ساحة لتصفية الحسابات فهذا ما يجب ألاَّ نقبل به ، فعلينا أن نُحكِّمَ عقولنا قبل عواطفنا وأن نقرأ الواقع قراءة متأنية بعيداً عن الانفعالات والمصالح الآنية الضيقة .

يا إخواني لقد عشنا بين ظهراني هذا الفكر المريض سنوات وعايشنا المئات من معتنقيه ، فكنا نقول دائماً : الحمد لله الذي أوجدنا في اليمن حيث لا بدع ولا خرافات ، بالذات وأن مذهبينا قد تماهيا فلم نعد نفرِّقُ بين زيدي وشافعي بفضل الله ، فلا تسمحوا لأرباب الفتن وعُشَّاق الفوضى بالنفاذ إلى أوساط مجتمعنا لتمزيق نسيجه الواحد ، ولنقف صفاً واحداً بوجه كل المتربصين بوطننا ، فاليمن على مدى التاريخ عصيٌ على الغزاة والمُعتدين، وسيظلُّ عصياً بإذن الله وتماسُكِ أبنائه المخلصين

[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025