![]() |
حزب الله: لن نتخلّى عن قوتنا رفض الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم المقترحات الأمريكية الجديدة بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل، معتبراً أنّ ما يُعرض على لبنان هو «إملاءات لا اتفاق»، هدفها نزع عناصر القوة من المقاومة والدولة، لمصلحة العدو، مؤكّداً أنّ أيّ عملية عسكرية واسعة على لبنان ستواجه بالردّ من المقاومة والجيش والشعب. وتحدّث الأمين العام لحزب الله عن حملة التهويل بشنّ عملية عسكرية كبيرة على لبنان، مؤكّداً أنّ «مصلحة إسرائيل ألّا تذهب إلى العدوان الواسع، لأنه إذا حدث، فالمقاومة ستدافع، والجيش سيدافع، والشعب سيدافع، هذا الدفاع سيؤدّي إلى سقوط صواريخ داخل الكيان الإسرائيلي، وكل الأمن الذي بنوه خلال 8 أشهر سينهار خلال ساعة واحدة». وحول بنود البيان الوزاري قال الشيخ قاسم، إنّ الحكومة تعهّدت «بالعمل على قيام دولة القانون بعناصرها كافة، وإصلاح مؤسّساتها، وتحصين سيادتها»، وتساءل: «أخبرونا ما هي الإجراءات العملية التي أدّت إلى تحصين السيادة؟ هل التخلّي عن السلاح والاستسلام لإسرائيل هو تحصين للسيادة؟». وطالب الحكومة بأن تقدّم برنامجها «لردع المعتدي»، وفقاً لما جاء في البيان الوزاري حول «حفظ الدفاع عن الحدود والثغور». وأضاف: «في الفقرة الخامسة، كان دائماً يتغنّى رئيس الحكومة ومعه حق أن يتغنّى لأنّ هذه فقرة مهمة جداً، ونحن جميعاً نتغنّى بها مثله، بالتزام الحكومة، باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها». وفي ذات السياق أوضح الأمين العام لحزب الله، أنّ «المقاومة هي جزء من دستور الطائف، منصوص عليها هناك في الإجراءات التي يجب أن تُتّخذ بكافة الأشكال لحماية لبنان»، مؤكّداً أنه «لا يمكن لأمر دستوري أن يُناقش بالتصويت، الأمر الدستوري يتطلّب توافقاً، ويتطلّب مشاركة مكوّنات المجتمع كافة لتتفاهم على القضايا المشتركة». وفيما رفض النقاش في أمر السلاح قبل الحديث عن الإستراتيجية الدفاعية والأمن الوطني، لفت إلى أنّ «العدوان هو المشكلة، وليس السلاح، حلّوا مشكلة العدوان، وبعدها نناقش موضوع السلاح، والحلّ يكون بامتلاك أسباب القوة، لا بالتخلّي عنها». وفي كلمة ألقاها أثناء احتفال تكريمي نظّمه حزب الله إحياءً لذكرى القائد الشهيد محمد سعيد إيزدي «الحاج رمضان»، قال الشيخ قاسم إنّ «المقاومة التزمت بالكامل بالاتفاق غير المباشر الذي أُبرم بين الدولة اللبنانية والعدو»، لافتاً إلى أنّ «إسرائيل انقلبت على الاتفاق، ولم تلتزم، وتجاوزت بآلاف الخروقات»، وأضاف: «نحن، كمقاومة ومسؤولين وجيش وشعب، نبحث عن مصلحة لبنان، لا مصلحة إسرائيل». وشدّد على أنّ ما يُطرح حالياً «ليس اتفاقاً، بل إملاءات»، مشيراً إلى أنّ المقترحات الأمريكية تحمل مضموناً يهدف إلى «نزع قوّة حزب الله ولبنان بالكامل، وتحويل لبنان إلى كيانٍ أعزل أمام العدو الإسرائيلي». وكشف الشيخ قاسم أنّ «مذكّرة برّاك الجديدة التي عُرضت على لبنان أسوأ من الأولى والثانية»، وتتضمّن «نزع أسلحة مثل الهاون، وقاذفات الصواريخ، والقنابل اليدوية، والطائرات المسيّرة، خلال مهلة 30 يوماً»، مشيراً إلى أنّ «هذه ليست أسلحة ثقيلة، هذه ليست أسلحة متوسّطة، مثل الهاون الذي يُعتبر من السلاح العادي البسيط». وتابع: «الأمريكي يقول من الآن لا توجد ضمانات، ماذا نفعل إذا تجاوزت إسرائيل حدودها؟ نشتكي عليها في مجلس الأمن؟ يعني أنت في النهاية تقول إنّ يد إسرائيل مفتوحة حتى عندما تقدّمون كل هذا التنازل». وإذ أكّد أنّ المقاومة لن تدخل في أيّ نقاش تحت الضغط والعدوان، أشار إلى أنّ «أيّ جدول زمني يوضع في ظلّ استمرار العدوان لا يمكن قبوله»، متسائلاً: «هل المطلوب أن نسلّم السلاح بلا نقاش؟ لا أمن وطني ولا إستراتيجية دفاعية؟». وختم الأمين العام لحزب الله بالتأكيد على أنّ «هذه مرحلة خطيرة من مراحل استقلال لبنان لكننا أقوى بالاستقلال وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، والوحدة الوطنية، وهذا ما سنعمل عليه». |