![]() |
مؤتمريو سقطرى يؤكدون النضال حتى طرد المحتل عقدت القيادة التنظيمية للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة أرخبيل سقطرى، اليوم السبت، اجتماعاً برئاسة سعيد مسعود عوض الجريري -رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة، عضو اللجنة الدائمة الرئيسية- وذلك ضمن استعدادات المؤتمر للاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في الـ 24 من أغسطس 1982م. وخلال الاجتماع، أكد رئيس الفرع أن هذه المناسبة التنظيمية تُعد يوماً تاريخياً لانطلاق العمل السياسي والتنظيمي للمؤتمر الشعبي العام، بمشاركة كل القوى والمكونات السياسية الوطنية التي اجتمعت على كلمة سواء بعد حوار شامل وجامع اتفق فيه الجميع على التوجُّه صوب بناء اليمن الجديد ورمي كل صور وأشكال الصراعات التي أثرت سابقاً على بناء الثورة. وأشار الجريري إلى أن تأسيس المؤتمر الشعبي العام كان على أسس تنظيمية ووطنية وسياسية واضحة، وشكَّل إشراقة جديدة لليمن الموحَّد من أجل البناء والتطور والتنمية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية والتنموية والثقافية والاجتماعية، كما كان تأسيس المؤتمر بوابة لتعزيز المشاركة السياسية على أسس ديمقراطية، والبداية الحقيقية لحرية الرأي والرأي الآخر، وحرية الصحافة. ونوه الجريري إلى أن تأسيس المؤتمر أتاح المشاركة الحقيقية للمرأة إلى جانب أخيها الرجل حتى أصبحت تتقلد أعلى المناصب القيادية في الدولة. وتناول رئيس فرع المؤتمر في الاجتماع، الأوضاع الراهنة التي يشهدها الوطن، وعلى رأسها الانهيار المفاجئ وغير المتوقَّع لسعر صرف العملة الوطنية، جرَّاء تدخُّلات المرتزقة وسلطة الاحتلال التي أفسدت البلاد، ودمرت الاقتصاد الوطني، ونهبت ثرواته، وتسببت في تفشّي الفساد وانهيار مؤسسات الدولة وغياب المسئولية في ظل هيمنة الميليشيات التابعة للاحتلال الإماراتي والسعودي. وثمَّن المجتمعون الجهود العظيمة التي يبذلها الشيخ صادق بن أمين أبو راس -رئيس المؤتمر الشعبي العام- والتي تصب في اتجاه حماية المؤتمر وتعزيز دوره التنظيمي والوطني.. إضافةً إلى مواقفه العظيمة تجاه مختلف القضايا الوطنية والقومية وفي مقدمتها الموقف العظيم للمؤتمر في دعم وإسناد القضية الفلسطينية التي تُعد القضية المركزية الأولى للمؤتمر وأبناء شعبنا جميعاً. وشدَّد الحاضرون على ضرورة إخراج القوات المسلحة الأجنبية وطرد الاحتلال من أرض الوطن، خاصةً في ظل ما يعانيه المواطن من تدهور في المعيشة نتيجة سلطة الميليشيات والتدخُّلات الأجنبية في سقطرى على وجه الخصوص. وأكد المجتمعون السير بذات النهج الوطني الرافض الوجود العسكري الخارجي في البلاد، والعمل مع كل الشرفاء حتى تحرير البلاد من التواجد الأجنبي، وتطهيرها من الخونة والمرتزقة التابعين لقوى خارجية تتحكم بمصير الوطن ومقدّراته، وتُمعن في تدميره أرضاً وإنساناً. وقد اختُتم الاجتماع باتخاذ عدد من القرارات ذات الطابع التنظيمي والوطني التي تعمل على تعزيز الاتصال والتواصل التنظيمي. |