لجنة تحقيق دولية..إسرائيل لم تأذن لنا بزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة أكد السيد برنار غوناتيليكي، رئيس لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية المؤثرة على حقوق الشعب الفلسطيني، سفير سريلانكا لدى الأمم المتحدة، ان اللجنة لم تتمكن من الحصول على إذن من السلطات الإسرائيلية لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة للقيام بمهامها. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة الدولية اليوم، في مقر الأمم المتحدة في بيروت بحضور اعضاء اللجنة، سفير السنغال لدى مصر ماما دوسو وسفير ماليزيا لدى الأمم المتحدة في نيويورك رستام محمد عيسى، حيث عرض رئيس اللجنة للزيارة التي قامت بها اللجنة إلى لبنان للاطلاع على اثر الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين من خلال اجتماعها مع شهود فلسطينيين ومع منظمات غير حكومية. وفي مستهل اللقاء رحب المسؤول الإعلامي للأمم المتحدة نجيب فريجي بأعضاء اللجنة والحضور, مشيراً إلى أن اللجنة تقوم بجولة في منطقة الشرق الأوسط، وأن هدفها البحث في الملف الذي كلفتها به الأمم المتحدة والجمعية العامة، لافتاً إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم بها اللجنة بزيارة لبنان في إطار زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وأوضح غوناتيليكي أن مهمة اللجنة هي التحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تؤثر على الفلسطينيين والعرب في الأراضي المحتلة. وأضاف أن الهدف من الزيارة هو أولاً تنفيذ مهمتنا مع مراعاة أن هناك عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ومشيراً إلى أن اللجنة التي تزور سوريا والأردن ومصر ولبنان غالباً ما تقابل شهود يعرضون عليها الصعوبات التي يواجهها السكان العرب نتيجة الاحتلال المستمر للشعب الفلسطيني منذ أكثر من خمسين عاما. وأوضح، أنه بعد اجتماع اللجنة مع الشهود سوف تعد تقريراً وترفعه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة سنويا، وهي بدورها وبموجب قرار تعتمده تخول أن تواصل عملها، مؤكداً، أن هذه هي الخلفية التي تعمل من خلالها اللجنة وأن زيارتها إلى لبنان انتهت وسوف تغادر إلى القاهرة ثم إلى سوريا على أن تعود بعد ذلك إلى نيويورك وتقدم تقريرها في شهر آب المقبل. وقال غوناتيليكي، أن اللجنة التي تأسست عام 1968 بهدف تطبيق القرارات المتعلقة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة كلفت الالتقاء بأشخاص من الأراضي المحتلة للاستماع إليهم وفقا للمهمة المكلفة بها وتدوين ما يحصل في الأراضي المحتلة لعرضه على المجتمع الدولي من خلال الأمم المتحدة التي تضم كل دول العالم. ورداً على سؤال حول المعلومات التي جمعتها اللجنة من الشهود الذين التقتهم؟ قال: إن هناك معلومات جمعتها اللجنة خلال زيارتها لبنان وعلى مدى ثلاثة أيام كاشفاً على أن اللجنة اطلعت على قضايا تتعلق بالصحة والتعليم والعمل وشؤون أخرى كالاحتجاز وبناء الجدار وانعكاساته على الفلسطينيين. واعتبر غوناتيليكي أن هذه هي القضايا الأساسية التي تمس حقوق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وعما اذا كانت مهمة اللجنة اللقاء بممثلين عن الحكومة الإسرائيلية قال: لا لم تتمكن اللجنة حتى من الحصول على إذن من السلطات الإسرائيلية لزيارة الأراضي المحتلة للقيام بمهامها. وأضاف، أن اللجنة اجتمعت بعدد كبير من الشهود ومع منظمات غير حكومية وأن هؤلاء الشهود أكدوا ان الفلسطينيين أينما كانوا يريدون العودة إلى وطنهم والعيش بسلام وكرامة، مشدداً على أن مهمة اللجنة تتمثل في التحقيق بالممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، لفت إلى أن اللجنة رأت أنه من المناسب لهذا الغرض الاستماع إلى الفلسطينيين الذين جردوا من ممتلكاتهم وشردوا، وأن نتائج مهمة اللجنة ستكون افضل لو أتيح لها فرصة زيارة الأراضي المحتلة وطرح آرائها، حيث أن هذا الأمر لم يتحقق كان لابد أن نستمع إلى من يريد أن يحدثنا ومن ثم نطرح استنتاجاتنا كلجنة محايدة على الجمعية العامة". وكانت اللجنة الدولية التقت اليوم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جان عبيد في بيروت، وأطلعته على مهمتها في لبنان والمنطقة. وانتقد الوزير عبيد خلال اللقاء إسرائيل لنسفها الجسور القائمة بين الحضارات والأديان، ضاربة بذلك القيم والخصوصيات في ممارساتها مع الفلسطينيين التي شملت انتهاكات حقوق الإنسان وخارقة قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي. وبعد اللقاء قال السفير غوناتيليكي، إن اللجنة تأسست 1968 وسترفع تقريراً عن نتائج التحقيقات التي تجريها إلى رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لافتا إلى أن هذه أول زيارة تقوم بها اللجنة إلى لبنان وتندرج في إطار الزيارات التي تقوم بها إلى الدول المجاورة. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 