|
الرئيس اليمني: الحوثي مريض وشاذ فكريا الحكومة اليمنية تؤكد قدرتها على التصدي لأنصار الحوثي (رويترز) وصف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الداعية اليمني المعارض بدر الدين الحوثي "بالمريض والشاذ في أفكاره". جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الرئيس اليمني إلى كلية الشرطة والمعهد العالي للضباط، وقال صالح "نحن لنا أكثر من سنة ونحن نحاور هذه الفئة الضالة البسيطة في محافظة صعدة، لكن من ضعف عقول الناس اعتقدوا أن الدولة تتهاون وتسمح وتسكت وتغض النظر وأن ذلك ضعف من النظام السياسي". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن صالح قوله "الثورة قامت ووحدت الأمة على أساس نظام جمهوري، وليست هناك مشكلة"، غير أنه أكد أن هناك قوى متطرفة خارجة على القانون، واصفا هذه القوى بقوى الشغب التي لا بد من التصدي لها بحزم من كل أبناء الوطن على حد قوله. وذهب صالح في حديثه أثناء زيارته لكلية الشرطة إلى تأكيد أن الحوثي وجماعته يثيرون "الشغب" من أجل مصالحهم الأنانية، واستدرك قائلا "أنا عندي صدر رحب، أصبر ولكن للصبر حدود". وكان صالح قد دعا -خلال لقائه قبل أيام مجموعة من علماء الدين- الحوثي إلى تسليم نفسه واعدا إياه بمحاكمة عادلة. وبلغ عدد القتلى في الاشتباكات الدائرة منذ الثامن عشر من الشهر الماضي بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي في محافظة صعدة نحو 166 شخصا، بينهم 125 من أنصار الحوثي. يذكر أن الحوثي كان نائبا سابقا في البرلمان اليمني، وذلك في الفترة الواقعة بين عامي (1993-1997) وهو نجل أحد كبار مراجع الطائفة الشيعية الزيدية التي تشكل أغلبية في شمال غربي اليمن لكنها أقلية في اليمن ذات الأغلبية السنية. وتتهم السلطات اليمنية الحوثي "بارتكاب أعمال مخلة بالأمن والاستقرار وخارجة على الدستور والنظام والقانون تمثلت في الاعتداء على أفراد الأمن والقوات المسلحة مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد منهم". كما اتهمت الحكومة الحوثي بـ "الاعتداء على المؤسسات الحكومية ومنع الموظفين من أداء واجبهم, واقتحام المساجد بقوة السلاح والاعتداء على خطبائها وأئمتها والاعتداء على المصلين وترويج أفكار مضللة ومتطرفة وهدامة وإثارة النعرات العنصرية والمذهبية والطائفية". وتأتي أزمة الحوثي في إطار الحملة التي يشنها اليمن على الأشخاص الذين يشتبه في انتمائهم إلى شبكة القاعدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة وسلسلة هجمات أخرى داخل اليمن. |