الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:52 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة

في محاضرته عن واقعها في الوطن العربي

المؤتمر نت - محمد السياغي -
ناصر عراق.. الصحافة الثقافية مشاكلها كثيرة وآفاقها في خطر
أثارت محاضرة الأستاذ ناصر عراق-مدير تحرير فصلية دبي الثقافية-ومسئول الشئون الثقافية بدار الصدى الإماراتية للصحافة والطباعة والنشر-حول واقع الصحافة الثقافية جدلاً ساخناً، أنعكس صداه في جملة ما تضمنته مداخلات وتعقيبات نخبة المهتمين والمثقفين اليمنيين والعرب من أطروحات حولت المحاضرة إلى ندوة وموضوعها إلى قضية متشعبة.. وكان استقراء واقعها وحده كان كافياً كي يدق أمام آفاقها ناقوس الخطر.
محاضرة عراق أقيمت اليوم في صنعاء ضمن يوميات عاصمة للثقافة العربية، وفي إطار فعاليات معرض صنعاء الدولي الـ(21) للكتاب بحضور الدكتور عبد العزيز المقالح- المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية، وبدأت بإطلالة تاريخية عن الصحافة الثقافية في الوطن العربي، كان المحاضر قد أرجعها إلى ما قبل مائتين سنة بداية دخول نابليون مصر.
(إطلالة سريعة، ومشهد، وواقع حالي، وآفاق محتملة).. هكذا وزع عراق محاضرته بعد تقديمه من قِبل الأخ محمد القعود.. ليعرج على الصحافة المصرية معيداً الأذهان إلى منتصف القرن الماضي البدايات الأولى للصحافة الثقافية في مصر.. مذكرة بأيام برفاعه الطهطاوي، الأب الروحي للعصر الثقافي المصري الحديث، والذي تولى رئاسة تحرير الوقائع المصرية عام (1842-1849).
وكانت القصيدة التي نشرها المفكر الطهطاوي للشيخ محمد شهاب الدين، مما اعتبرها المحاضر بداية ميلاد صحافة ثقافية تعني بقضايا الفكر والأدب في الوطن العربي ككل، ومن ثم راح يسرد سلسلة من الأسماء والشخصيات والصحف والدوريات على مستوى الوطن العربي، وكيف تعاقبت مشكلة نهاية لبداية لم تكتمل بعد، كانت قد توقفت بها عند مشكلتين أساسيتين أعتبرهما عراق سبباً في جمود الصحافة الثقافية، هما واقع الصحافة الثقافية في التبعية للسلطة والحكومات التي تحجمها عند سقف معينة، وبين إصدارها من قِبل مؤسسات ثقافية أهلية تتعثر بها عند حدود أول أزمة مالية قد تواجهها.
ومن واقع تجربته التي تزيد عن عشرين سنة أكد المحاضر أن المشكلة التي تعانيها الصحافة الثقافية تبدأ بمشكلة التمويل المتفاقمة، والتهديد الذي تواجهه بالإزاحة مقابل الإعلانات، ونظرة المعلن الدونية للصحافة الثقافية المنطلقة من أن الناس لا تقبل على الصحافة الثقافية.
وتحدث عراق عن الصحف الثقافية المتخصصة الكثيرة في الوطن العربي، والتي كان مصيرها التوقف مجدداً التأكيد بأن الصحافة الثقافية في الآونة الأخيرة تعيش أزمة حقيقية تهدد مصيرها بالزوال بسبب ما لخصه في شحة الإمكانيات والعزوف العام عن القراءة، ومحاولة تسيد قيم استهلاكية مسطحة مثل إثارة الغرائز.
ولم ينسى الإشارة إلى مشكلة الصحافة الحقيقية التي تعكس وضعها البائس والمتمثلة في جمود وأمية المحررين الثقافيين على الصحافة الثقافية عموماً.. وقال: للأسف صحافتنا الثقافية تتسم بالرتابة وتفتقد للجاذبية مع أننا في عصر المتعة والجاذبية.. منوهاً أن الصحافة الثقافية إذا لم يقدم العمل الثقافي المتعة فلن يلقي من يقبل علبة.. في إشارة إلى افتقادها للصورة الجيدة والطباعة المغرية، وموضوعاتها الخارجة عن الواقع وغير القادرة على جذب انتباه القارئ.
وعرجت المحاضرة على إشكالية الصحافة الثقافية في عصر الصورة وعصر الفضائيات القنوات الثقافية، مشرطاً رفع يد الدولة عن الصحافة الثقافية بمعنى أن لا تدخل في المنع، واتخاذ موقف حازم من قِبل المبدعين العرب بالوقف ضد المنع وتحجيم حرية الفكر فإن الصحافة الثقافية لن تخرج من مأزقها الحالي.
وما أن أكل عراق محاضرته بدعوة المثقفين العربي أمثال المقالح بتوجيه خطاب واضح الملامح للجامعة العربية بصفتها بيت العرب بمحاولة زيادة المخصصات التي تقدمها الحكومات لدعم الصحف الثقافية ورفع يد السلطات الحاكمة عن المطبوعات الثقافية.. حتى توالت التعقيبات والردود من قِبل المهتمين، أحمد الشهاوي، وليلى العثمان، ومحي الدين جرمة، وآخرين.
تناولت التعقيبات مشكلة التوزيع ومحدودية الانتشار للصحافة الثقافية، فيما بين الوطن العربي، وأمية محرروا الصحافة الثقافية، وعرجت على إشكالية التمويل، لكنها لم تتوقف عند كونها صحافة تحتاج إلى وقفه حقيقية للخروج بها من مأزقها الحالي.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024