 |
حالة وفاة جديدة .. بن حبتور يتابع أطفال الحقنة الملوثة بمستشفى الكويت إطلع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، ظهر اليوم، على وحدة علاج اللوكيميا (سرطان الدم للأطفال) في مستشفى الكويت بصنعاء، للمتابعة عن قرب ما تعرض له الاطفال المرضى من أدوية حقن ملوثة ببكتيريا قاتلة، أدت الى وفاة 11 طفلاً و8 أطفال ما زالو تحت العلاج بعد أن تجاوزو مرحلة الخطر. وخلال زيارته الى مستشفى الكويت التي رافقه فيها وزراء الصحة العامة والسكان طه المتوكل والتعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب والشؤون القانونية إسماعيل المحاقري ورئيس هيئة الاوقاف عبدالمجيد الحوثي، أكد بن حبتور أن الحكومة باشرت منذ اللحظة الاولى متابعة هذا الملف باهتمام كبير، مشيراً الى أن الجهات المختصة في القطاع الصحي تقدم الرعاية الطبية اللازمة لهولاء الاطفال طوال فترة العدوان وبحسب الامكانيات المتاحة. وقال "اطلعنا على الحالة المأساوية التي وقعت بالضحايا الذين نوجه لأهاليهم تعازينا الحارة، هذا الدواء يقدم للمرضى بشكل روتيني، إلا أن هذه الأدوية لم تكن في الصلاحية المطلوبة، ونحن طلبنا تقرير متكامل سيعده وزير الصحة، والسبب الرئيسي لما حدث هو الحصار الذي فرضه العدوان على بلدنا منذ سبع سنوات، الذي حال دون وصول الأدوية بالطرق الصحية السريعة خاصة مثل أدوية السرطان كما هو حال الغذاء والوقود الذي يعاني شعبنا من شحته نتيجة الحصار، ما يسمح لبعص ضعفاء النفوس تهريب الأدوية بطرق غير شرعية لتحقيق مكاسب مالية على حساب الابرياء". وحمل رئيس الوزراء دول العدوان المسؤولية المباشرة لهذه الكارثة الوطنية الكبيرة، وكذا مجلس الأمن الدولي الذي لم يتعامل مع القضية اليمنية بشكل جاد ولم يبحث عن معالجات للقضية بشكل سليم، كما أن الرأي العام العالمي الذي يصمت أمام جرائم العدوان وما يعانيه شعبنا نتيجة الحصار. من جانبه أوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل أن ما حدث فاجعة كبيرة سواء على أهالي الضحايا أو القطاع الصحي أو الشعب اليمني بشكل عام، وأن التحقيقات تسير بشكل مستمر، حيث تم رفع ملف القضية الى النائب العام، وما زالت التحقيقات جارية على أعلى مستوى لتتبع مسار هذا الدواء الذي دخل الى البلد بطريقة غير شرعية والتي كان من ضمنها هذه العينة من الدواء التي تحتوي على تلوث بكتيري قاتل، وذلك بعد إجراء الفحوصات اللازمة التي أكدت أنها حقن ملوثة ببكتيريا قاتلة. وحذر وزير الصحة من كارثة صحية جديدة قد تحدث في حال عدم توفر هذا النوع من الدواء في اليمن نهائياً، مشيراً الى مطالباته مبعوث الامم المتحدة الى اليمن والتجار وممثل الصحة العالمية في اليمن ومدير مكتب الصحة العالمية بالشرق الأوسط، بسرعة توفير هذه الأدوية بشكل عاجل، حيث لا تتوفر في اليمن حالياً إمبولة واحدة، مطالباً المجتمع الدولي والرأي العالمي ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الكثير من مرضى السرطان المهددين بالموت نتيجة عدم توفر الدواء، ورفع الحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة. من جهته طالب وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب بعدم المزايدة وتوظيف هذا الحادث المأساوي الذي أفزع المجتمع اليمني ككل، من قبل بعض الأبواق التي تصطاد في الماء العكر، واستغلال هذا الحادث لشن حملة حقد على الحكومة ووزارة الصحة بشكل خاص، في محاولة لإحداث إثارة وبلبلة منو خلال تظليل الرأي العام دون الخوض في ما يخدم القضية ومتابعة المتسبب الحقيقي، الذي ستكشفه التحقيقات الجارية بصورة جدية. وقال حازب إن مثل هذه الأبواق تحاول استغلال مثل هذه الاحداث دون التطرق الى المتسبب الحقيقي، والمتمثل بالعدوان وحصاره الجائر منذ أكثر من سبع سنوات والذي تسبب في الكثير من المعاناة للشعب اليمني في مختلف الجوانب، وأن وحدة علاج اللوكيميا تقدم الخدمات العلاجية على مدى السنوات الماضية بكل مهنية وانسانية، دون أن تقدم تلك الأبواق أي دعم أو رعاية لهذه الشريحة التي تعاني أمراض خطيرة، بقدر استغلالها للأحداث التي تخدم العدوان وأدواته. وكان رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار ومعه رئيس لجنة التحقيق في المجلس الدكتور خالد السويلم، ورئيس الهيئة العامة للأدوية الدكتور محمد الغيلي وإدارة وحدة اللوكيميا بمستشفى الكويت قد استعرضوا في مؤتمر صحفي، ما تعرض له 19 طفلاً من مرضى اللوكيميا من دواء ملوث ببكتيريا قاتلة، توفي على إثرها 11 طفلاً كان آخرهم طفل توفي اليوم، بينما تجاوز 8 أطفال مرحلة الخطر و10 أطفال لم تظهر عليهم أي أعراض رغم حقنهم بنفس الدواء. وبينوا أن انعدام هذه العينة من الدواء في الوحدة التي تصرف مجاناً عند توفرها، اضطر الى شرائها من إحدى الصيدليات بأمانة العاصمة، والتي اتضح بعد ظهور الاعراض ووفاة الاطفال وفحصها أنها كانت ملوثة ببكتيريا قاتلة وتم إدخالها الى اليمن بشكل تهريب وغير رسمي، موضحين أنه تم ضبط عدداً من المتسببين وما زالت التحقيقات والتحريات جارية حتى يتم ضبط كل من تسبب بهذه الكارثة التي هزت مشاعر كل اليمنيين والانسانية بشكل عام. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 