السبت, 25-مايو-2024 الساعة: 03:42 ص - آخر تحديث: 02:07 ص (07: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات التي تستهدفها
إبراهيم الحجاجي
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت -متابعات -
الإخوان المسيسون (مقال)
لعل المشكلة الأساسية في جماعة الإخوان المسلمين هي اسمها نفسه.

هي تفترض ضمنا أن من ليس عضوا في التنظيم الخاص بها فهو ضدها، وهو نفس المنطق الأعوج المتبع في الفرق والمجموعات المتشددة، التي تدعي أنها هي وحدها الفرقة الناجية.
وجماعة الإخوان المسلمين بحد ذاتها فتنة، ابتلى بها المسلمون، وظنوا أن الغاية من الدين نفسه، هي الوصول الى سدة الحكم، ومن أجل ذلك يهون كل شيء. وقد اشتهرت جماعة الإخوان المسلمين بخطاب متشدد برز فيه من يكفر المجتمع المسلم، ويعتبر العالم الاسلامي يعيش في جاهلية جديدة، وبالتالي كل شيء جائز في سبيل الوصول للهدف الأهم، وهو الحكم. الاخوان المسلمون وقعوا في مأزق تاريخي وقع فيه غيرهم من قبل، وهو تصنيف المجتمعات بين كافر ومؤمن، وغيرها من المسميات التي تشتت ولا تقرب، معتمدة طبعا على قراءة ضيقة وانتقائية وشديدة التطرف للنصوص الدينية.
وكم كان ظريفا تعليق بعض مرشحي جماعة الاخوان المسلمين، خلال الحملة الانتخابية البرلمانية الأخيرة في مصر، الذي اتهموا فيه مرشحين آخرين بممارسة «البلطجة»، وهذا الرأي الغريب، لا يملك الشخص تجاهه سوى الابتسام، وضرب الكف بالكف، كيف لا، وهذه المجموعة كانت على الدوام تمارس البلطجة الفكرية على شرائح غير بسيطة من أبناء العالم الاسلامي.
الشعار البراق الذي يرفعه الاخوان المسلمون في حملاتهم «الاسلام هو الحل»، ينطوي على فرضية خطيرة بأنهم لديهم وكالة حصرية باسم الله والدين، وبالتالي لا يوجد أحد غيرهم مؤهلا لتمثيل الاسلام، وعليه كان لافتا جدا ومهما قيام بعض المرشحين المنتمين لتيارات دينية معتدلة وغير مسيسة بالترشح مقابل ممثلي جماعة الاخوان في تحول لمفهوم المرشح الاسلامي «الوحيد». وآفة الإخوان المسلمين هذه شوهدت في أكثر من موقع وهي تقدم «الحلول» باسم الاسلام، وهي الجماعة التي أسست ممارسة العنف والاغتيال باسم الدين في الفترة السابقة من منتصف القرن الفائت، فرأينا الاغتيال في مصر والقتل العشوائي وعلى الهوية في سورية، وغيرها من البلاد العربية المختلفة. الخطاب الاخواني المطروح في أكثر من محفل سياسي جميعها علامات خطر مطلوب تجنبها والعمل على التصدي لها بقوة، حتى لا يستمر الخطاب الديني مختطفا باسم الاخوان المسلمين او من هم على شاكلتهم.
الدين لا يملكه أحد ولا يدعي التحدث باسمه أي أحد، بل هو شأن عام وللجميع الحق في قول كلمتهم والادلاء بدلوهم فيه.
في النهاية، فالاخوان المسلمون منظمة سياسية بحتة، اختارت عباءة الدين كوسيلة مناسبة للوصول لهرم السلطة، وبها تكتسب الاصوات، ويتم التأثير على عواطف الشعوب، ولكن يبقى الخطاب الديني هو الضحية.
نقلاً عن الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024