المؤتمر نت - أعلن خالد عبدالله الرويشان الملامح الرئيسية للخطة التي أعدتها وزارة الثقافة والسياحة لإعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م وتضمنت الخطة التي أعلن عنها وزير الثقافة في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم محورين أساسيين، يتعلق المحور الأول بالبنية التحتية، بينما يتعلق المحور الثاني بالنشاط الثقافي الإبداعي خلال العام القادم.

مدينة ثقافية في صنعاء القديمة ومركزللمخطوطات ومسارح وفعاليات ثقاقية على مدار العام

الإثنين, 11-أغسطس-2003

المؤتمر نت-تقرير -
مدينة ثقافية في صنعاء القديمة ومركزللمخطوطات ومسارح وفعاليات ثقاقية على مدار العام
أعلن خالد عبدالله الرويشان الملامح الرئيسية للخطة التي أعدتها وزارة الثقافة والسياحة لإعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م وتضمنت الخطة التي أعلن عنها وزير الثقافة في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم محورين أساسيين، يتعلق المحور الأول بالبنية التحتية، بينما يتعلق المحور الثاني بالنشاط الثقافي الإبداعي خلال العام القادم.
وكشف وزير الثقافة والسياحة عن بعض النقاط التفصيلية للخطة المزمع تنفيذها خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي والأشهر الستة الأولى من العام القادم.
يرتكز المحور الأولى المتعلق بالبنية التحتية على بناء مدينة ثقافية في صنعاء القديمة " دار الحمد".
وتشير الخطوط الرئيسية للخطة إلى أن المدينة الثقافية المقرر إقامتها ستحتوي على العديد من المشاريع التي تمثل بنية تحتية للجانب الثقافي حيث سيتم إنشاء ثلاثة مسارح مفتوحة على نمط مسرح الهواء الطلق ومسرح للصوت والضوء ومسرح كبير في إطار المدينة إضافة إلى مسرح شعبي في المركز الثقافي.
تتضمن الخطة إنشاء بيت الموسيقى " أو مركز التراث الغنائي اليمني" وأوضح الرويشان أن هذا المركز سيشمل على قاعة للسماع وقاعة للتسجيلات الفنية.
ويهدف هذا المركز إلى توثيق وأرشفة الغناء اليمني منذ بداياته الأولى وحتى العصر الحاضر، إضافة إلى كونه سيصبح مركزاً لإقامة الحفلات الفنية والغنائية.
وأكد وزير الثقافة أنه سيتم توثيق كل ما يتعلق بالغناء اليمني في كل من جامعة الدول العربية ومنظمة اليونسكو، وفي إطار المشاريع الخاصة بالبنية التحتية. تتضمن خطة صنعاء عاصمة للثقافة العربية إنشاء مركز وطني للمخطوطات. ويشير وزير الثقافة والسياحة إلى أن اليمن تمتلك أكبر عدد من المخططات والوثائق في العالم العربي، لكنها في الوقت نفسه لا تمتلك مركزاً واحداً يضم هذه المخطوطات، كون تلك المخطوطات متناثرة في عدد من الجوامع، أو لدى عدد من الأسر اليمنية.
وأوضح الرويشان أن هذا المركز سيعمل على تجميع أكبر قدر ممكن من المخطوطات اليمنية من خلال عملية الشراء ومن خلال فتح أجنحة خاصة لكل جهة تمتلك مخطوطات بحيث يعطى لكل جهة أو أسرة ركن خاص بها في المركز وذلك بهدف الحفاظ على المخطوطات من التلف والضياع، حيث سيتم أرشفتها وفقاً لنظم علمية دقيقة وبأحدث التقنيات.
وتتضمن الخطة بالإضافة إلى ما سبق إنشاء صالة سينما للعروض الخاصة بالأسابيع الثقافية وبيت خاص بالمعمار اليمني، سيتم عمله من خلال مجسمات ضخمة للمدن التاريخية في اليمن إضافة إلى بيت خاص يعرض الأزياء اليمنية التي ستحتوي على كل الأنماط الخاصة بالأزياء في مختلف محافظات الجمهورية.
تشمل الخطة على إنشاء قاعة خاصة بالفن التشكيلي، وهناك بعض المشاريع العاجلة التي سيتم تنفيذها خلال الأشهر المتبقية من هذا العام حسبما يشير إليه وزير الثقافة وهي رواق هاشم علي في دار الكتب، وترميم وتجهيز الصالات الجديدة بالمتحف الوطني ومشروع تأكيد الألوان الأصيلة لوادي السائلة ورصف مدخل مدينة كوكبان وترميم السوق القديمة.
وأشار الرويشان إلى أن ذلك سيمهد لإقامة مهرجان كوكبان الثقافي السنوي وهو المهرجان الأول للغناء والإنشاد إلى ذلك يشمل المحو رالثاني من الخطة والمتعلق بالأنشطة الثقافية والإبداعية على برنامج شهري يمتد من يناير إلى ديسمبر 2004م، وسيتضمن إقامة المهرجانات والندوات والأمسيات والفعاليات الثقافية حيث سيتم تنظيم معرض دائم للفن التشكيلي وإعادة تنظيم وتأهيل الغرفة الموسيقية وتقديم عروض مسرحية وأمسيات للإنشاد.
كما ستشمل الفعاليات الثقافية على مهرجان للشعر العربي يحضره أبرز شعراء الوطن العربي ومهرجان آخر للقصة العربية ومؤتمر لوزراء الثقافة العربية، إضافة إلى معرض صنعاء للكتاب 2004م وملتقى للنحاتين وآخر للمعماريين العرب وإقامة ندوة فكرية عربية عن الأمام الشوكاني وطباعة حوالي 500 عنوان كما تعد الوزارة لاستضافة مائة شخصية عربية ثقافية وفنية و تنظيم مهرجان لرسوم الأطنال وإنتاج فيلم روائي عن صنعاء القديمة.
و وزير الثقافة والسياحة الخطة السابقة ووضعها بالخطة الضخمة التي يصعب تنفيذها وقال: كان هناك خطة ضخمة إلى درجة يصعب تنفيذها وكانت معظم معالمها مشاريع ومهرجانات في الخارج.
وأوضح الرويشان إلى أن هذه الخطة بنيت على أساس أنها مشاريع لبنية تحتية ثقافية تحتاجها صنعاء سواء أكانت عاصمة ثقافية عربية أو لم تكن عاصمة.
وقال الرويشان خلال الشهرين الماضيين وجدت نفسي في حيرة شديدة.. فحاجة البلد إلى بنية تحتية حاجة مسلمة لاستيعاب الموروث الثقافي والمناخات والإبداعات الثقافية خصوصاً وأن اليمن تمتلك موروثاً ثقافياً ضخماً.
هذا وكان أحمد الكحلاني وزير الدولية أمين العاصمة قد أكد على أن أمانة العاصمة ستعمل على توفير الخدمات والبنية التحتية استعداداً لصنعاء عاصمة للثقافة العربية.
وأشار أمين العاصمة إلى أن الأمانة قد بدأت بإعادة تأهيل بعض الحدائق والمنتزهات وهي بصدد بناء جسور وأنفاق بتمويل محلي إضافة إلى أنه تم التوقيع على اتفاقية مع الصندوق العربي لإنشاء جسور في أمانة العاصمة.