سجال الحملة ..الشعبي يستند على انجازات والمشترك يراهن على استقالات مرشحه تصاعدت وتيرة السجال الإعلامي بين الأطراف المتنافسة داخل المربع الانتخابي مع قرب موعد الاستحقاق الرئاسي والسلطة المحلية .واخذ الخطاب الموجه يتصاعد رأسيا وأفقيا ،فيما وظفت أطراف التنافس الرئيسية ( المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك) إمكاناتها الإعلامية لإضفاء لهجة حادة مستندة بالأساس على (أسطوانات) قديمة كثف استحضارها في الآونة الأخيرة، وانتحى المشترك طريقا جديدا تمثل في استهداف رئيس الجمهورية بشكل مركز. وبمطالعة إعلام المتنافسين يلاحظ اتخاذ صحف المؤتمر ثلاثة مسارات في مواجهة إعلام المشترك أحدها إيجابي يعتمد على ذخيرة الإنجازات التنموية التي تحققها حكومة المؤتمر في مختلف المجالات، والثاني تضمن الردود على عدد من أطروحات المعارضة ، وحتى الآن لم يبدأ في التقاط البقع السوداء في ممارسات أحزاب المشترك كمادة مفترضة في سياق السجال . في المقابل تحاول صحف المشترك رسم صورة بيضاء لمرشحها بن شملان وتصيد جوانب القصور في أداء بعض أجهزة السلطة من جانب الإعلام المعارض ، مع ملاحظة الترنح الواضح في خطاب اللقاء عند تسويق مرشحهم الرئاسي وهذا الاهتزاز يعود إلى الشح الحاد في رصيده الوطني والسياسي قياساً إلى مرشح المؤتمر ذو الوزن الوطني الثقيل ، مقابل منافس ابرز إنجازاته الاستقالات ،مضافا فوارق الكاريزما القيادية وسحر الشخصية وكذلك فارق السن . وفي تلك الموضوعات خصصت "الميثاق" المؤتمرية مساحات لا بأس بها تتحدث عن مشاريع إنتاجية وخدمية ، إلى جانب تناول المواقف السلبية لحزب، الإصلاح أكبر أحزاب المعارضة، من المرأة مشيرة إلى بيان منسوب لمجموعة من أعضاء مجلس شورى الإصلاح تحث قياداته على عدم الانجرار وراء الدعوات الضالة لمشاركة المرأة للرجل في صناعة القرار، وكذا إفراد صفحة كاملة لمقالة كتبها الباحث المعروف نجيب غلاب ،تعالج مسألة الحرية والتغيير بين المؤتمر وأحزاب الإيديولوجيا التي قال الكاتب أن أصحابها يحملون كراهية عميقة لمفهوم الحرية والآليات الديمقراطية في اللاوعي، خصوصاً في الحالات التي تعيق هدفها في الاستيلاء على السلطة . وفي ردها على اتهامات المعارضة أجرت الصحيفة المؤتمريه استطلاعا بينت فيه جهود الحكومة في محاربة الفساد. على الضفة المواجهة كان للتشكيك في التزام المؤتمر بإتفاقية المبادئ حضوره في خطاب "المشترك" ولكن من خلال إيراد قضايا غير متصلة أصلاً، ونقص الخدمات في بعض المناطق اليمنية ، واتهام المؤتمر باستغلال موارد الدولة لصالحه، غير ما أدرجته "الناس" التابعة للإصلاح من اتهام المؤتمر بعدم مكافحة الفساد، ودون أن تشير إلى الإرادة السياسية التي بلورت في حزمة القوانين ذات العلاقة سواء منها التي صدرت ويجري بموجبها مكافحة هذه الظاهرة أو تلك التي مازالت في طور الدراسة على طاولات اللجان المتخصصة في البرلمان. وبصورة عامة يراهن الخطاب الإعلامي الانتخابي للمؤتمر في خوض المنافسات الرئاسية على 28سنة من مخزون التجربة التي خاضها الرئيس علي عبد الله صالح محلحلاً للكثير من مشاكل اليمن ، ومتكئاً على ذخيرة من الإنجازات التنموية في مناحي الحياة المختلفة ، ونهج من التسامح مع الخصوم والخروج باليمن من مآزق التشطير والشمولية وتداعياتها . في حين تتخوف أحزاب المشترك من احتمال أن يؤثر تأريخها على أدائها في المنافسة وهو تأريخ يستند على تجارب الانقلابات وشلالات الدم وفكر الإرهاب والتطرف الديني والتخندق الطائفي والتردد على السفارات الأجنبية ، مضافاً إلى ذلك ما يتهامس به المواطنون وإيماءتهم إلى قيادات أحزاب المشترك وعبارات من قبيل أنهم التسكع على أبواب السلطة بغية مصالح شخصية، دون أدنى اهتمام بقضية عامة ، وهي الأمور التي دفعتهم لانتهاج خط آخر يقوم على اصطياد قصور من يعمل ونفخه وانتهاء بتسويد كل شئ في هذا البلد. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 