الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 10:39 م - آخر تحديث: 10:35 م (35: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد ملكاوي
بقلم / محمد ملكاوي -
فتاوى الشرق الأوسط
تتناقل الصحف العربية خارطة نشرت على موقع مجلة القوة العسكرية الأمريكية عدد حزيران - يونيو2006 ضمن مقال للكاتب رالف بيتر عنونه بـ "حدود الدم، كيف سيبدو الشرق الأوسط الأفضل؟" يظهر فيه الشرق الأوسط الكبير، لا الجديد بحسب التصريحات الأخيرة لسادة الإرهاب بوش و رايس، حيث تستثني هذه الخارطة من التقسيم و إعادة الهيكلة جميع الأقطار العربية في إفريقيا، لتقتصر على الآسيوية منها باستثناء سلطنة عمان و الكويت، فتطال كلاَ من تركيا، و إيران، و أذربيجان، و أفغانستان، و باكستان.

و التقسيم الجديد كالقديم، يرتكز على اللعب على أوتار التناحر المذهبي و الديني، و العرقي، مما يجعل عددا من الكيانات السياسية الجديدة تظهر للعيان، من مثل: كردستان الحرة و التي ستظهر على أساس عرقي و على حساب تركيا و سوريا و العراق و إيران، و دولة سنستان ستنشأ على أساس الدينية المذهبية القومية في الجزء الأوسط من العراق، و شيعستان ؛التي يطالب بها حكيم إيران في العراق!؛ ستقوم على أساس الدينية المذهبية القومية في جنوب العراق لتحاصر جميع حدود الكويت ما خلا مياه الخليج العربي، ممتدة في رقعتها على الأراضي العربية في إقليم عربستان و الساحل الشرقي للعربية السعودية، كذلك ستنشأ عن هذا المخطط الدولة الإسلامية المقدسة على الساحل الغربي للعربية السعودية مشتملة على مكة و المدينة المنورة و التي ستحاكي في تنظيمها الفاتيكان، ولتظهر دولة بلوشستان على أساس قومي كما في كردستان، على أنقاض كل من إيران و أفغانستان و باكستان، فيما لبنان يقرر له أن يصبح لبنان الكبير بعد أن يحتوي الساحل السوري في الشمال!

لهذه اللحظة يكون قد انقضى أكثر من ثلاث سنوات على هذا البرنامج في العراق، و دستور ملوك الطوائف الذي تم تمريره في العراق يوافق على إقامة كونفدراليات عرقية و مذهبية، لكن برغم كل القتل و التدمير، و الفوضى التي تشل حركة إعادة العراق إلى أدنى مستويات ما كان عليه من حضارة!، لم يتم الانتهاء من إقرار هذه التقسيمات على الأرض التي نسلم باحتلالها أمريكيا!

مما يجعلنا نتساءل عن مقدار ما قد يستنزفه هذا المخطط؛ من دماء تهدر، و أموال تبذر، و نساء تغتصب، و حقوق تنتهك، و أجيال تضيع و علاوة على ما سيسفر عنه عن هذا المشروع من انهيار للمجتمعات المدنية و اقتصادياتها، و تلوث للبيئة، و بطالة، و فقراء، و مجاعات، و أمراض، و أوبئة؛ حتى يصل إلى إتمامه، هذا إن كان في الانتهاء منه غاية!

علما بأن الخارطة المعلنة في المقالة أعلاه، تقتصر على الجزء الأسيوي من الدول العربية و الإسلامية أي المخطط القديم كما نوهنا، فيما المخطط الجديد لما يسمى "بالشرق الأوسط الكبير الجديد" يضم حاليا 28 كيان سياسي موزعة على قارتي إفريقيا و أسيا، تشتمل على ما يزيد عن 35 جماعة عرقية، بتعداد مواطنين يقارب الـ 683.110.938 نسمه، بحسب إحصائيات شهر تموز/يوليو للعام الجاري 2006.

و دون التطرق إلى عدد الأحزاب و تنوع اللغات المحلية، و الغربية المحكية و المفهومة في كل بلد و التي تشير إلى الارتباط الاستعماري و التوجهات السياسية، علاوة على تغييبنا لمسألة التنوعات البينية في كل دين رئيسي و الفرق الجديدة التي تتبع كل من هذه الأديان و التي تشير إلى نوع من الخروج عن الصف العام السائد في كل قطر من أقطار الإقليم المستهدف، أو ارتباطات عقائدية خارجية، نجد على سبيل المثال أن لبنان؛ حسبما تدرجه وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من معلومات عنه في موقعها؛ يحتوي لوحده على ما لا يقل عن 17 دين؛ ناهيك عن الأحزاب و الجماعات العرقية و غيرها..؛ فكم نظام سياسي سيتفرخ منه!

الحصول على هذا المسخ الأوسخ الجديد، و الكبير معا، لا يتسنى بالنسبة لامركيا إلا عبر الفوضى الخلاقة التي أراها كلعبة بلياردو، تفتعل فيها أمريكا الأحداث لتتلاعب بردودها، فما على أمريكا إلا أن تجمع أطياف الخصوم ضمن مثلث الرعب، و تشحذ سلاحها بالطبشور، كي لا ينزلق دون كبد الخصم الأسود، لتسدد بضربة فرق تسد، فتتناثر بعد ذلك جميع الأطياف لتضرب كل منها الأخرى و تنزلق جميعها تباعا في الثقوب السوداء، و ما يتبقى على السطح من هذه الكرات؛ في حال أن لم يكن اللاعب محترفا، أو قادرا على إمالة الطاولة؛ ستكلف أمريكا العناء البسيط في ضربها بمن تبقى، أو إسقاطها لوحدها.

فيما احدث سخرياتنا التي نصنعها بأيدينا في إنجاح هذه الفوضى الخلاقة التي تعمل على خراب دولنا، هو التحريض بقصد أو دون قصد على المذهبية الطائفية و تسعير نارها ، بدلا من التكاتف لإفشالها! فهل يدرك من أفتى بعدم مساندة المقاومة اللبنانية، بأنه أفتى في الوقت عينه بمساندة الكيان الصهيوني؛ على الأقل عبر الصمت القاتل تجاه ما يحدث في لبنان؛ و بأن تلك الفتوى ستنعكس مستقبلا على تقسيم بلده و إراقة الدماء فيها!، هل يعلم بأن في مساندته للمقاومة حقن دماء لما يقارب النصف مليار مسلم؛ بحسب التعداد الحالي؟، و أين يصنف قتلى لبنان هل هم عنده في مصاف الشهداء، أم سيجعلهم على الأعراف؟. لو استدرك قليلا، و تخيل لوهلة أن هذه الحرب حصلت في عهد الحبيب المصطفى، لما انبس ببنت شفة و لثار لدينه و بلده و أمته في لبنان، و لو أدرك مدارك فتواه ما أفتى .

لهذا الناتج القومي من الخيبة، أزف بشرى لصاحب الفتوى؛ هي عينها التي اختتم بها رالف بيتر مقالة، الذي يقرر من واقع درايته بسياسة بلاده من سيكسب و من سيخسر من هذا التقسيم الجديد؛ فعلى قائمة الخاسرين، ستكون العربية السعودية، و الكويت و قطر و إيران و أفغانستان والعراق، و الإمارات المتحدة، و سوريا و تركيا، إلى جانب الضفة الغربية.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024