الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:30 ص - آخر تحديث: 01:19 ص (19: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
ثقافة

أوراق من مفكرة التاريخ

المؤتمر نت -
عندما اشتعل صراع دولي حول الشيخ سعيد
منذ وقعت شركة رابودبازن الفرنسية اتفاقاً مع شيخ المكان، هيئت مستودعات تجارية لخطى فرنسا.. هناك.
كانت الأماني تغازل طموح الحكومة الفرنسية وفي القنصلية الفرنسية في عدن، عندما جرى تسجيل عقد الاتفاق التجاري بين رابودبازن والشيخ اليمني، اطمأنت فرنسا إلى قرب امتثال الحلم العسكري.
وقد سجل العقد بتاريخ 14 تشرين الأول عام 1886 للميلاد.
بعدها على امتداد 60 عاماً، استمر الشيخ سعيد مثار صراع دولي، فريد في تحولاته وقد خاض النزاع قوى عالمية دائراً بين فرنسا إيطاليا، بريطانيا والدولة العثمانية.
كان الشيخ سعيد، وهو اسم جزيرة في مضيق باب المندب قرب عدن، مساحتها تزيد على 1622 كيلو متر مربع. واقعة مقابل جزيرة ميون، نقطة توتر ومركز نزاع دولي متعدد.
وتقول مصادر تاريخية أن أهمية جزيرة الشيخ سعيد ظهرت منتصف القرن السابع عشر، حينما بدأت الحكومة الفرنسية، إبان عهد الملك لويس الرابع عشر، بالبحث عن منطقة عسكرية وتجارية قرب ملتقى البحرين الأحمر والعربي.
وقد بدأت اتصالاً بشيوخ القبائل في الجزيرة. ودخلت مفاوضات مع العثمانيين لإنشاء مخازن تجارية.
وأخيراً قام وكلاء "رابو دبازان" الفرنسية بتهيئة مستودعات تجارية هناك، بالاتفاق مع أحد شيوخ المنطقة.
كانت الحاميات الفرنسية في المنطقة البحرية المحيطة تجول، عندما فاجأتها نيران القوات العثمانية.
وكان ذلك تعبيراً عن حالة استياء عثماني حيال التصرف الفرنسي (الاتفاق مع الشيخ في الجزيرة)، لقد اعتبر تجاوزاً.
استطاع سفير فرنسا لدى الدولة العثمانية تهدئة الأجواء. واستطاع كسب موافقة عثمانية بإبقاء الوضع الراهن إلى أن يتم تسوية المشكلة.
العام 1935م، تقوم إيطاليا باحتلال الحبشة وتشعر فرنسا بانكشاف ظهرها، مع كثافة التهديد الإيطالي من مستعمرة الحبشة لمستعمرة جيبوتي الفرنسية.
تقع هذه الأخيرة على الساحل الأفريقي، مواجهة جزيرة الشيخ سعيد على الساحل الأسيوي والبعيدة عن جيبوتي مسافة 30 ميلاً.. لا غير من هنا، حاول الفرنسيون ثانية تثبيت خطى.. لكنهم عادوا للتراجع.
عام 1938 عادوا مرة أخرى لإثارة ادعاء حقوق فرنسا في الجزيرة مهدوا الاتصالات مع سلطات اليمن الشمالي التي كانت على علاقات حسنة بدولة إيطاليا.
وقد أثارت الاتصالات حفيظة إيطاليا التي أعلنت رسمياً رفضها المطلق سيطرة فرنسا على الجزيرة.
كانت المساعي الفرنسية تعني فتح بوابة مقلقة لبريطانيا التي تحتل جزيرة بريم. وكان تحول جزيرة الشيخ سعيد إلى مستعمرة فرنسية معناه سقوط القيمة الاستراتيجية لجزيرة بريم المستعمرة البريطانية.
لذلك وقفت بريطانيا في صف إيطاليا الغاضبة.
في نيسان العام 1938م كانت روما تشهد فعاليات اتفاقية جنتلمان، وخلال مناقشاتها بين السفير البريطاني لدى روما اللورد برت والكونت شيانو وزير الخارجية الإيطالي. أثير موضوع المطالبة الفرنسية بجزيرة الشيخ سعيد.
المحافظة على السيادة التامة لدولتي اليمن والسعودية كانت هي نص المادة 4 في اتفاقية جنتلمان.
تورد المصادر أيضاً أن الحكومة الفرنسية أبدت رغبتها السعي إلى تسوية ودية، وأنها "لن تقوم بأي عمل عسكري في الجزيرة وكان ذلك خلال محادثات أجراها الأمير الحسين نجل الإمام يحيى في باريس، العام 1939م.
تغيرت رياح المخاوف، وباتت بريطانيا قلقة على عدن عندما أخذت توجهات إيطاليا في المنطقة تبرز على نحو مريب.
واستخلصت بريطانيا تعهداً من نظام الإمام بعدم تمكين أية قوة أجنبية من السيطرة على الجزيرة إلى العام 1944 انفجر التوجس البريطاني دافعاً قواته لاحتلال الجزيرة وطرد الحامية اليمنية منها. وأشاعت أن نطاق المحميات تحت سيطرة بريطانيا يمتد إلى الجزيرة.
ولم تفلح احتجاجات نظام الشمال اليمني، إلى أن تخلت بريطانيا طواعية عن الجزيرة.. وخرجت.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "ثقافة"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024