الملكة رانيا تتسلم شهادة المشاركة في عجائب الدنيا تسلمت الملكة رانيا العبدالله امس الاول شهادة المشاركة الرسمية لمدينة البتراء في المرحلة النهائية لمسابقة عجائب الدنيا السبع الجديدة من رئيس منظمة عجائب الدنيا السبع الجديدة بيرنارد ويبر. وجاء ذلك في حفل رسمي أقيم خلال فعاليات برنامج إعادة أحياء البتراء والذي نظمته هيئة تنشيط السياحة في المدينة الوردية بهدف إطلاع وفد منظمة عجائب الدنيا السبع الجديدة وممثلي وسائل الأعلام العالمية والمحلية على جانب من واقع الحياة قبل 2000عام في المدينة الأثرية ذات الإرث الحضاري الكبير. وفي معرض حديث الملكة رانيا عن البتراء في وقت سابق قالت جلالتها أننا في الأردن فخورون بوجود هذا المعلم التاريخي التراثي ودورنا في المحافظة عليه وإبرازه ومشاركة روعته لجميع الدول في العالم. وأضافت أن مدينة البتراء الوردية الساحرة التي بناها الأنباط لا مثيل لها في العالم تقف شاهداً رائعاً على الروح الإنسانية التي حفرت إلى الأبد على الصخر والحجر. وبينت جلالتها أن البتراء تعطي للعالم رسالة ثابتة على مر العصور أن الإرادة الإنسانية قادرة على صنع المستحيل "فقد كان لدى الأنباط الرؤية والشجاعة لتحقيق المستحيل" مشيرة إلى أن آثار البتراء تعلمنا دروساً في إنه حتى في أصعب الأوقات والظروف هنالك بصيص من الأمل. من جهته قال وزير السياحة والآثار رئيس مجلس ادارة هيئة تنشيط السياحة أسامة الدباس أن مشاركة البتراء في هذه المسابقة العالمية إنما هو تكريم لهذا الصرح التاريخي العظيم ويضع المدينة الوردية في موقعها المناسب بين أعظم المواقع التاريخية والحضارية العالمية واضاف الدباس ان البتراء تقترب لتكون احدى عجائب الدنيا السبع مشيرا ان ذلك يتحقق بالمثابرة وتكثيف الحملات والاستمرار في التصويت خاصة من قبل المواطنين حيث يعتبر التصويت للبتراء واجبا وطنيا. وأكد الدباس على الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة والقطاع السياحي الأردني لهذه المسابقة ولترشيح درة السياحة الأردنية حيث شكل رئيس الوزراء لجنة عليا للإشراف على الحملة الوطنية للتصويت للبتراء برئاسة وزير السياحة والآثار وعضوية عدد من مدراء المؤسسات الإعلامية والسياحية والثقافية, كمدير هيئة تنشيط السياحة ومدير عام الإذاعة والتلفزيون ومدير عام المركز الوطني للإعلام. واشار الدباس الى ان البتراء من بين 21 موقعا تأهلت الى التصفيات النهائية من اصل 75موقعا مشاركا. وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة مازن الحمود بأن البتراء تعتبر من أهم المعالم التاريخية والأثرية التي عرفها الإنسان عبر العصور, حيث عرفت منذ اكتشافها بأنها أعجوبة العالم القديم "الثامنة". وقال الحمود بأن التصويت للبتراء والعمل لأن تمنح الموقع الذي تستحقه بين عجائب الدنيا السبع الجديدة هو واجب وطني على كل الأردنيين, وأكد على الأهمية الكبيرة لوصول البتراء إلى هذا الموقع وانعكاساته الإيجابية على القطاع السياحي الأردني بشكل خاص وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام, لذلك سنعمل على تكثيف الحملات المحلية والعربية والدولية وأكد رئيس مؤسسة عجائب الدنيا السبع الجديدة, برنارد ويبر على إعجابه الكبير وطاقم المؤسسة بالبتراء وتاريخها الذي أعيد تصويره بطريقة رائعة. واشار الى ان مجموع الاصوات لكافة المواقع المشاركة والبالغ عددها 21 موقعا هو 23 مليون صوت مؤكدا ان البتراء لغاية الان من اول سبعة مواقع في الترتيب الناتج عن التصويت مضيفا انها فرصة كبيرة لا تعوض وذلك بأن تكون البتراء احدى عجائب الدنيا السبع. وقال ويبر بأن زيارته هذه إلى البتراء لتسليم شهادة المشاركة بالمسابقة وزيارة المدينة الوردية هو جزء من خطة زيارة لجميع المواقع الإحد والعشرين. وكانت وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة قد أطلقتا حملة وطنية كبيرة للتصويت للبتراء, وذلك بالتعاون مع الفعاليات السياحية والإعلامية والثقافية والتجارية الوطنية, شملت برامج وتقارير إعلامية وإعلانات في الصحف والمجلات ومحطات الإذاعة والتلفزيون الأردني ناهيك عن نشاطات أخرى عديدة سيتم تنفيذها خلال الأشهر الستة القادمة, كما بوشر العمل بحملة دولية مشابهة عن طريق مكاتب الهيئة الخارجية والبعثات الدبلوماسية الأردنية. وقد شمل برنامج إعادة إحياء البتراء, والذي يقام ضمن الحملة الوطنية للتصويت للبتراء, تقديم مشاهد حية عن طبيعة الحياة في المدينة الوردية قبل 2000 عام وعن سكانها وتجارتها وحضارتها, وذلك عن طريق تحويل منطقة الخزنة إلى سوق شعبي نبطي امتلأ بشخصيات تمثل سكان المدينة وتجارها وزوارها بأزيائهم ومنتجاتهم وحرفهم التقليدية. كما قامت شركة احياء تراث جرش, التي نفذت البرنامج, بتنظيم عرض عسكري في المسرح الروماني, قدم خلاله مجموعة من المحاربين الأنباط والرومان أسلحتهم وأساليب قتالهم القديم. ومن الجدير بالذكر ان هذا المزيج النبطي الروماني جاء ليعكس ثراء تاريخ البتراء التي أنشاها الأنباط وحكمها الرومان بعد قرنين من إنشائها. واختتم الحمود بقوله" لقد حرصنا على أن تكون زيارة وفد منظمة عجائب الدنيا السبع الجديدة للبتراء مميزة بأكبر قدر ممكن بشكل يعكس مدى اعتزازنا بالمدينة الوردية, درة السياحة والأرث الحضاري الأردني, ودعمنا اللامتناهي لها". وتأمل هيئة تنشيط السياحة بأن يصبح برنامج إعادة إحياء البتراء في المستقبل مشهدا متكررا في المدينة الوردية وبما يثري تجربة السياح والزائرين ويساهم في تسويق هذا الصرح التاريخي الكبير. هذا ويمكن التصويت للبتراء من خلال إرسال كلمة "البتراء" عبر الهواتف الخلوية وهي فاست لينك على رقم 91181 وموبايلكم على رقم 92381 وامنية على رقم 92381 والهاتف الأرضي على رقم 090009300 اومجانا من خلال موقع الهيئة على الانترنت www.visitjordan.com. والجدير ذكره ان منظمة عجائب الدنيا السبع الجديدة تأسست عام 2001 بهدف حماية التراث الحضاري الإنساني عبر العالم تحت شعار تراثنا هو مستقبلنا. وفي نهاية عام 2005 اختارت اللجنة المنظمة لهذه المبادرة واحدا وعشرين موقعا اثريا عبر العالم للمنافسة في المرحلة النهائية من المسابقة, هذا وتقوم اللجنة بجولة عالمية لزيارة المواقع الأثرية التي تم ترشيحها لتسليم شهادات الاعتراف بهذه المواقع كمرشح رسمي للوصول إلى قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة. وفي السابع من تموز لعام 2007 ستقوم اللجنة بإعلان أسماء عجائب الدنيا السبع الجديدة في حفل رسمي سيقام في البرتغال. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 