الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 06:52 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات

يوميات رمضانية (7)

المؤتمرنت/ خاص/ نزار خضير العبادي -
(الوعظ الديني) في روائع الفن الزواملي
يعتقد بعض الناس أن (الفن الزواملي) هو لون أدبي قاصر على الأعراف القبلية وتراحيب المناسبات وشحذ الهمم في الحروب، لكن من يتعرف على هذا الفن عن كثب يكتشف أنه يلم بمختلف جوانب الحياة، ولا يترك لوناً ثقافياً إلاّ وخاض غماره. ولعل الفلسفة الروحيّة هي مضمار لم يبرحه الزامل، أو يخفق في تألقه على محوره، بل إن موروثنا الشعبي غزير بنصوص إبداعية للغاية، تكشف الكثير من أصالة وعمق الثقافة العقائدية الدينية التي يحملها الإنسان اليمني كما هو الحال مع هذا الزامل:
*يابني عمّي نصيحة واسمعوني *** قبل مالمدّةْ تفوتْ
من يصلي يلهم الله وطاوعوني *** ختمنا جَمعَه نموتْ
َوانلاقي ربنا ُكَّلنْ يأخذ حسابهْ
لا وصل عزران منتو تنفعوني *** شلّني َوانتوُ سكوت
نزلوني قبر وابيض لبَسوني *** صرت للديدان قوتْ
نسأل الباري يجنبنا عذابهْ
إن هذه الفلسفة الروحية العميقة قلما نجدها في الألوان الأدبية الشعبية الأخرى؛ حيث أن النمط التركيبي في نُظم الزامل يستدعي من الشاعر تركيز أفكاره بقدر المستطاع واختزال مفرداته، وتكثيف صوره الشعرية للدرجة التي تقوى فيها على حمل القدر الأكبر من الأفكار ، كما هو الحال مع الزامل التالي:
*سلام من لسني وبالي *** والموت ما منّه مجالي
لو أني ورا خْبت الرمالي *** ما معي عذران
يا من يفرقني من حلالي *** وداعتك بيتي ومالي
قد مسكني تحت الصلالي *** لا بس الأكفان
وفي زامل آخر نجد الشاعر يصف حياة الإنسان بـ"الضيف"، وأن الموت هو (غربة طويلة)، أما السيئات، أو ذنوب المرء فيصفها بـ(أحمال الثقيلة)، وهو أيضاً لا يشير إلى يوم الحساب بلفظه اللغوي ذاته، بل بالقول (منكر ونكيرة)، إذ يقول في زامله:
*سلام من شيخ القبيلة *** ِونْ ضيفنا ماِ ِقبلْ حيلةْ
وبرايكم غربة طويلة *** نطلب السمحان
يابن آدم نفسك حقيرةْ *** خفِّفْ من أحمال الثقيلة
قبل منكر ونكيره *** رجِّح الميزان.
وكما أشرنا من قبل أن تراثنا الشعبي غني بهذا اللون من الفن الزواملي. ونحن بدورنا آثرنا أن نهدي قراءنا باقة جميلة جداً منها:
(1)* من يتبع المختار أحمد *** في كل ما حّدث وأرشد
بايدخل الجنة ويسعد *** ما يذوق الموت
ومن يخالف كل ماقد *** قال النبي يشقى وينكد
َيْصلى سَقَرْ طول الأبد *** ويقول ألا ياليتْ
(2)* سلام ما أخضر كل عود *** من شي سحايب ورعود
وِنْ طاعة المعبود مفتاح الغنايم
لابد من مضوى اللحود *** وترجع السيقان دود
ون العمل مزهود فهو غبن دايم
(3)* سلام من لسني وفكري *** وَعَدادْ ما القرآن مقري
في ليلة القدر نزل على رسول الله
يامن معاه عقلي وفكري *** لا بد من لحدي وقبري
كمِّن صبي قد شب قبلي راح باذن الله
(4)* يا الله نسألك السلامة *** من حّر نيران القيامةْ
لا نتبع الحسرةْ ندامة *** في جحيم النارْ
يابن آدم خلّي العدامةْ *** ِربحْ الهوى كله غرامهْ
لو يبتني مليون قامهْ *** ما وقاك الحرْ.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024