3222 قتيلاً للجيش الأمريكي بالعراق جنديان أمريكيان مصرعهما في العراق جراء لغم استهدف مركبتهما العسكرية أثناء قيامهما بدورية أمنية، في القطاع الجنوبي من العاصمة بغداد. وقال الجيش الأمريكي الثلاثاء إن الجنديين يتبعان القوة متعددة الجنسيات في بغداد. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن الأحد، مقتل سبعة من جنوده في العراق السبت، مما يرفع حصيلة الخسائر البشرية للقوات الأمريكية، خلال مارس/ آذار الجاري، إلى 58 قتيلاً، بينما يرتفع إجمالي خسائرها في العراق، منذ بدء الغزو في ربيع عام 2003، إلى 3222 قتيلاً. وأكد بيان عسكري للجيش الأمريكي أن أحد أفراد مشاة البحرية "المارينز"، قتل في محافظة "الأنبار" السبت، فيما لقي جندي آخر مصرعه بعد أن تعرض لإطلاق نار، أثناء عمليات عسكرية في مدينة "بعقوبة" شمالي العاصمة العراقية بغداد. وأوضح البيان أن خمسة جنود أصيبوا في انفجار استهدف مركبة عسكرية كانوا يستقلونها، أثناء مشاركتهم في عمليات مسلحة بمحافظة "ديالى" السبت. وكان أربعة جنود أمريكيين قد لقوا حتفهم، في وقت سابق من نفس اليوم (السبت)، نتيجة انفجار في العاصمة بغداد، أدى لإصابة خامس بجراح. وقتل الجندي السابع، والذي ينتمي إلى "قوة مهام الصاعقة"، في حادث قيد التحقيق، لا يمت بصلة للعمليات القتالية الجارية بالعراق، وفقاً لبيان الجيش الأمريكي. ولم يكشف البيان عن هوية القتلى أو الجرحى، وفقاً للأعراف العسكرية المعمول بها، والتي تقتضي إبلاغ ذوي الضحايا أولاً. وكان بيان سابق قد أعلن مقتل أحد الجنود الأمريكيين الأربعاء، متأثراً بجراح أصيب بها أثناء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من وحدته العسكرية في مدينة "سامراء" في الخامس من مارس/ آذار الجاري. ولفظ الجندي جوشوا أم. بويد، التابع للكتيبة الثانية من فوج مشاة المظليين الـ5050 الذي ينتمي إلى الكتيبة القتالية الثالثة من الفرقة 82 المحمولة جواً، أنفاسه في مركز "بروك" العسكري الطبي، في ولاية تكساس الأمريكية. وتتوالى خسائر الجيش الأمريكي في العراق، الذي شهد السبت ثلاثة هجمات "كيمائية" باستخدام مادة الكلور، أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن العراقيين، وتأثر بها نحو 350 مدنياً، بالإضافة إلى ستة من قوات التحالف الدولي، جراء استنشاق الأبخرة الكيمائية إثر الهجوم. مسيرات مناهضة للحرب على العراق حول العالم كما تزامنت مع خروج مئات الآلاف من المتظاهرين ضد الحرب الأمريكية في العراق، التي تدخل عامها الخامس، في العديد من الدول حول العالم. وسيّر الآلاف من الأمريكيين تظاهرة إلى وزارة الدفاع "البنتاغون"، لشجب سياسة الرئيس جورج بوش في العراق، وهو ذات المسار الذي شهد تظاهرات مماثلة، قبيل أربعة عقود، للتنديد بحرب فيتنام. وفي ذات الوقت، خرجت مسيرة للإعراب عن تأييدها للحرب التي اقتربت من دخول عامها الخامس. ولم يكتف بعض المنددين بالحرب، بانتقاد إدارة بوش، بل حملوا الديمقراطيين في الكونغرس مسؤولية عدم قطع التمويل عن الحرب. وندد الناشط مايكل ليتوين بالديمقراطيين قائلاً إنها "حرب الحزبين.. الحزب الديمقراطي لا يمكن الوثوق به لإنهائها." وشهدت العاصمة الإسبانية مدريد خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين للاحتجاج على حرب العراق التي تدخل عامها الخامس، كما طالبوا إدارة واشنطن بإغلاق معتقل غوانتانامو في خليج كوبا. وشهدت تركيا واليونان والدنمارك وتشيلي والمجر، فضلاً عن كوريا الجنوبية، مسيرات احتجاجية مماثلة. تسجيل فيديو لتفجير "برادلي" أمريكية في الأنبار من جانب آخر، كشف أحد المواقع، التي تستخدمها الجماعات المتشددة على شبكة الانترنت، عن تسجيل فيديو لما ذكر أنها عملية زرع ألغام وتفجير مركبة عسكرية أمريكية من طراز "برادلي"، في محافظة الأنبار. وأظهر التسجيل أحد المسلحين، الذي كان يرتدي بنطلوناً لونه بيج وقميصاً داكناً، يزحف تحت المركبة التابعة للجيش الأمريكي، وهو يحمل لفافة بيده، ذكر التسجيل أنها "عبوة ناسفة." وظهر هذا الشخص، بحسب التسجيل الذي لم تتمكن CNN التأكد من صحته، وهو يقوم بسحب شيء خلفه يبلغ طوله نحو قدمين. ثم ظهر بعد ذلك منظر عام للمركبة وهي تنفجر وتتصاعد كرة من النار منها، وارتفعت فوقها سحابة من الدخان الأسود الكثيف. وجاء في التعليق المصاحب لتسجيل الفيديو أن هذا الهجوم، وقع في محافظة الأنبار، التي تشهد كثافة في الهجمات على القوات الأمريكية بالعراق. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 