الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 05:44 ص - آخر تحديث: 02:25 ص (25: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت - .
زهرة مرعي -
غادة شبير:الغناء هو من أرقي فنون العالم
نادراً ما يلقي الفنانون العرب العاملون في الفن الأصيل والتراثي تقديراً من أوطانهم أو من وطنهم العربي الكبير. عندما قدمت المطربة والأكاديمية غادة شبير سي دي الموشحات القديمة بعد بحث ومثابرة حثيثين لم تكن تنتظر أن يلقي عملها تقديراً سوي من بعض العارفين والمتذوقين لهذا الفن التراثي. لكن المفاجأة كانت كبيرة عندما نالت جائزة إذاعة الـBBC عن منطقتي المشرق والمغرب العربي. في 24 الجاري ستكون غادة شبير في لندن لتسلم الجائزة وإحياء الحفل المخصص لها إلي جانب الفرقة الموسيقية نفسها التي رافقتها في تسجيل الموشحات.
وقبل سفرها كان معها هذا الحوار:
هل كانت الجائزة مفاجأة لك؟
نعم هي مفاجأة لعدم إنتظاري تقديراً من الغرب لهذا النوع من العمل الذي إعتقدت أني أقدمه ليحتل مكتبة موسيقية فقط. بإختصار قدمت هذا العمل لإرضاء ذاتي. إعتقدت أن أحداً لن ينظر إلي هذا السي دي كونه تراثي جداً وثقافي جداً ولأن الأضواء لن توجه نحوه. فشكل الموشح قديم جداً وأحد لا يقاربه في أيامنا هذه. لكن ظهر أن إذاعة البي بي سي أعتبرته عملاً جباراً.
عندما عملت مع الفنان شربل روحانا علي هذه الموشحات هل كان لديك أدني توقع بأن تخرج تلك الموشحات عن الإطار الأكاديمي الضيق؟
كنت بصدد إعداد رسالة ماجستير في العلوم الموسيقية فإخترت العمل علي هذه الموشحات. أنا من بحث عنها ونوطها. وكانت مهمة شربل روحانا تنسيقية بحيث يتيح للفرقة الموسيقية أن تعزفها. في الحقيقة لم أكن أتوقع خروج هذا السي دي من الإطار الجامعي، ومن إطار الفائدة الأكاديمية. مع العلم أن وزير الثقافة إعتبره واجهة للوطن. لكن شركة الإنتاج وزعته بشكل جيد وهو خرج عن الحدود اللبنانية ووصل إلي كافة الدول العربية والعالم. لذلك أوجه شكري لشركة فورويرد بروداكشن.
من هي الفرقة الموسيقية التي سترافقك لإحياء حفل تسلم الجائزة في لندن في 24 الجاري؟
إنها الفرقة نفسها التي سجلت العمل وذلك حفاظاً علي روحانيته. الموسيقيون هم الفنانون شربل روحانا، علي الخطيب، سامر سبليني، إيمان حمصي، عبودي السعدي وأنطوان خليفة. أشعر أنه من حق هؤلاء الموسيقيين الذين ساهموا بتسجيل السي دي أن يكونوا حاضرين خلال تسلمي للجائزة، خاصة وأني أعتبر الأورردز ليست لشخص فرد بل لمجوعة إلتقت علي عمل معين كان جميلاً من كافة جوانبه.
ألم تتوقعي التكريم يوماً من الشرق؟
نلت في سنة 1997 جائزة الأغنية العربية من مصر. أما علي صعيد لبنان فأنا أشعر بأن الجوائز مضحكة إلي حد ما. أعرف تماماً كيف تتم الأمور ولا أشعر بجديتها أبداً. كما أن لجان التحكيم لا تكون معروفة لنحكم عليها. ونلاحظ أن البعض في لبنان يحصل علي جوائز عن أعمال فنية عادية جداً. ما أشعره حقيقة في لبنان أن الجوائز الفنية تأخذ شكل المداورة بين الموجودين علي الساحة.
هل تعرفين لجنة التحكيم التي قررت فوزك بالجائزة في البي بي سي؟
قرأت أنهم 11 ميوزيكولوك من مختلف أنحاء العالم يهتمون بالموسيقي الإثنية أي بموسيقي الشعوب. هم يهتمون بكل من يقدم فكراًَ جديداً في الموسيقي علي صعيد الإيقاع أو أي شكل جديد يأتي به إلي الموسيقي. فهم يهتمون إذاً بما هو خارق للطبيعة في كل عمل موسيقي.
وبكل تواضع أعرف أن عملي نال جائزة لأنه أولاً يتضمن بحثاً مرفقاً بكتيب مع السي دي مترجم إلي ثلاث لغات. هو كتيب متقن بقدر لا يتصوره عقل، ويتضمن الأسباب التي دفعتني لتقديم الموشح وأهدافي من العمل عليها. كما أني إخترت أعمالاً غير متداولة في حاضرنا. عدت إلي مؤتمر القاهرة في سنة 1932.
ومن هذا المؤتمر نوطت 90 موشحاً، ومن ثم إخترت منها 16 موشحاً ضممتها إلي السي دي. أردت القول بوجود الموشح كشكل غنائي يختلف عن الطقطوقة ويمكننا أن نغنيه.
هل كانت لك إضافات علي هذا الموشح؟
هي إضافة مهمة جداً لم تكن موجودة من قبل أولها غنائي للموشح سولو فيما هو معروف بصوت الكورس. كما أدخلت إليه التلوين الغربي، أي قدمت زخرفات علي صعيد الصوت هي غير موجودة في الأساس من ضمن الموشح. أدخلت المقدمات الموسيقية داخل الأدوار والكوبليهات وهو ما لم يكن موجوداً في السابق. الإضافات أتت بعد إستكمال الأبحاث الأكاديمية عن الموضوع. أي أن الإضافة أتت بناء علي مسؤولية فليس بالأمكان التلاعب بالتراث، بل يفترض أن يأتي بناء علي قناعة بأن ما نقوم به لا يشوه الأساس ولا يمس روحانيته وخصوصيته.
هل أتاحت لك تلك الموشحات القديمة حرية تصرف؟
هذا ما حدث فعلاً وكنت قادرة علي التصرف أكثر إنطلاقاً من مبدأ قبل وبعد. عندماً نعرف تماماً ما اتي قبلنا يمكننا الإضافة. فالحاضر ليس ممكناً من دون الماضي.
الموشح الذي يقدمه صباح فخري كم يشبه الموشح في شكله القديم؟ وهل يمكن أن يكون الموشح معاصراً؟
تناول صباح فخري من الموشح ما هو أقرب إلي الناس. في حين أن الموشحات التي تناولتها قسم منها غير موجود حتي في مصر. هذه الموشحات موجودة فقط في باريس وفي جامعة الكسليك، وقد أعطيت الأولوية لأتمكن من العمل عليها من قبل الجامعة. لا أتعجب في عدم رؤية هذه الموشحات بصوت الأستاذ صباح فخري مع العلم أنه من أهم من تناول شكل الدور والموشح وعمل عليها بكل أمانة وصدق.
هل سيحفزك التكريم لمزيد من العطاء؟
أنا فرحة جداً بنيلي لتلك الجائزة لكن عدم نيلي لها لم يكن سيؤدي لوقف العمل. يومياً أعيش قلق البحث عن الجديد. والسي دي الثاني أصبح جاهزاً لكنه مركون. هو نوع من الطقاطيق القديمة. والطقطوقة ليست شكلاً غنائياً غير جيد كما يتبادر لأذهان البعض. وفي السي دي سوف أشرح معني الطقطوقة ومصدرها. ليس أي كان قادر علي غناء الطقاطيق. غنتها أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب. الطقطوقة شكل غنائي يعني الطرب الأصيل. لكن بمجرد الطلوع إلي الروفران والنزول نحو الكوبليه لعدة مرات فهذا يعني أن المطرب دخل شكلاً إسمه الطقطوقة. سوف أقدم سي دي طقاطيق لأري إذا كان ثمة مغن قادر علي قولها؟
بين التعليم والتعلُم والغناء هل تعرفين ماذا تريدين من صوت غادة شبير؟
أريد القول من خلال عملي الفني بأن الغناء هو من أرقي فنون العالم. وأن الغناء أمانة يعطينا إياها الخالق وعلينا أن نعرف كيفية توظيفها كي نوصلها إلي المجتمع بشكل راق.
في ظل إنتشار الغناء الهابط هل يشبع الغناء الذي تؤدينه مكاناً معيناً في شخصيتك؟
عندما قدمت سي دي الموشحات لم أطلب أن يبيع 300 ألف نسخة لتأكيد نجاحي. عملي هذا يشبه الطفل الذي نأتي به إلي الحياة ونترك للزمن أن يتكفل به. عندما سجل سلامة حجازي أعماله، أو عندما قدم سيد درويش إنتاجه ورحل عن الحياة في عمر الـ30 سنة لم يكن يدرك أنه سيكون بالنسبة لنا موسيقي القرن العشرين. قد لا أكون شيئاً في المستقبل لكني أدرك بعمق أن التاريخ في غاية الصدق. الحمد لله أني وأثناء حياتي وبعد أول عمل أقدمه نلت أووردز عالمي. إنه العمل الأول الذي تجرأت علي بيعه لشركة إنتاج.

*القدس العربي








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024