الأحد, 26-مايو-2024 الساعة: 06:05 ص - آخر تحديث: 02:30 ص (30: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات التي تستهدفها
إبراهيم الحجاجي
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
دين
المؤتمر نت - القاضي سيف الشرعبي
المؤتمرنت -
قاضي يمني:الممتنع عن الزكاة وجب قتاله
قال القاضي سيف قائد قحطان الشرعبي عضو المحكمة الاستئنافية بمحافظة مأرب أن " الزكاة ركن من أركان الإسلام فرضها الله تعالى حق للفقراء في أموال الأغنياء لتحقيق التكافل الاجتماعي في الإسلام وهي فريضة من الله فمن لم يدفعها جحودا منه بعدم وجوبها فذلك كفر لمخالفته لما أمر الله به واستحق بموجبه العقوبة الشرعية المنصوص عليها في كتاب الله تعالى".
وأضاف في حوار مع وكالة الأنباء اليمنية"سبأ " من امتنع عن تسليمها جحودا منه بعدم شرعيتها وجب قتاله وأخذها بالقوة بدليل ما فعله خليفة رسول الله ابو بكر الصديق رضي الله عنه بمقاتلة مانعي الزكاة في حرب الردة حين قال" والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه إلى رسول الله لقاتلتهم عليه حتى يؤدونه"، فالممتنع جاحدا يعتبر مرتدا بإنكاره ركنا من أركان الإسلام.
كما تحدث القاضي عن العقوبات القانونية والشرعية للممتنع عن أداء الزكاة والأدلة الشرعية على وجوبها ودورها الهام في خدمة الفرد والمجتمع ..وإلى نص الحوار :

ـ ما هي الزكاة وما الأدلة الشرعية على وجوبها؟
* الزكاة فريضة من الله تعالى واجبة، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام، و الزكاة في اللغة مأخوذة من التزكية، بمعنى الزيادة والتطهير لأنها تطهر الإنسان من الآثام ومما يعلق به من الأشياء الخاصة بأعماله، وهي حق للفقراء على إخوانهم الأغنياء لنشر المحبة والتآخي فيما بينهم، وشرعها الله تعالى في أموال الأغنياء مواساة للفقراء تحقيقا لحق الإخوة وتأكيد الألفة بينهم،وهي حصة مقدرة شرعا بشروطها الشرعية، اي جزء معلوم من مال معلوم مخصوص بشروطها الشرعية، والدليل عليها قوله تعالى ((وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة))، وقوله (( ولا تحسبن الذين بخلوا بما أتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهم سيطوقون بما بخلوا يوم القيامة)) وقوله سبحانه(( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم)).
ولما رواه عبدالله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم( ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله الا مثل له يوم القيامة شجاع اقرع يفر منه وهو يتبعه حتى يطوقه في عنقه ثم قرأ عليه الصلاة والسلام " سيطوقون بما بخلوا يوم القيامة".. وفضلها عند الله سبحانه وتعالى عظيم لما روي عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع الرسول عليه الصلاة والسلام يقول" والذي نفسي بيده ما من عبد يتصدق من كسب طيب، ولا يقبل الله الا طيبا ولا يصعد الى السماء الا طيبا، الا كان كانما يضعها في يد الرحمن فيربيها له كما يربي احدكم فلوه حتى ان اللقمة لتأتي يوم القيامة وانها لمثل الجبل العظيم، ثم قرأ ( ألم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عبادة ويأخذ الصدقات ) وقد ذكر الله الصدقة في آيات كثيرة في كتابه العزيز فمن قدر على ان يكثر منها فاليفعل.
ـ ما الشروط الواجبة على المسلم ليخرج زكاته؟ وأين تصرف؟
* يشترط في من تجب عليه الزكاة : 1- الإسلام 2- ملك المال 3- بلوغ النصاب المقدر شرعا وان يحول عليه الحول 4- النية على أن تخرج بنية الزكاة 5- ألا تستغرق بدين 6- ألا يكون المال متعلق بالاستعمال الشخصي، وتصرف في الأصناف الثمانية الواردة على سبيل الحصر في قوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل".
والجهة المختصة في جبايتها هي مصلحة الواجبات بنظر ولي الأمر وتصرف في الأصناف الواردة في الآية.
ـ ما هي العقوبة الشرعية والقانونية والمعنوية للممتنع عن أداء الزكاة؟
* الزكاة ركن من أركان الإسلام فرضها الله تعالى حق للفقراء في أموال الأغنياء لتحقيق التكافل الاجتماعي في الاسلام وهي فريضة من الله فمن لم يدفعها جحودا منه بعدم وجوبها فذلك كفر لمخالفته لما أمر الله به واستحق بموجبه العقوبة الشرعية المنصوص عليها في كتاب الله تعالى عملا بقوله " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بهم جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون".
ومن منع تسليمها جحودا منه بعدم شرعيتها وجب قتاله وأخذها بالقوة بدليل ما فعله خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه بمقاتلة مانعي الزكاة بما يسمى بحرب الردة حين قال" والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه الى رسول الله لقاتلتهم عليه حتى يؤدونه" باعتباره جاحدا مرتدا بإنكاره ركنا من أركان الإسلام.
أما العقوبة القانونية فقد قدر قانون الزكاة اليمني رقم 2 لسنة 1999م عقوبة مانعي الزكاة على النحو التالي:
أ) إذا مانع الإنسان تسليمها اجبر على ذلك ويعاقب بغرامة مالية تقدر بمبلغ مساوي لمبلغ الزكاة الممتنع عن تسليمه.
ب) إذا امتنع الإنسان عن تسليمها بحجه عدم كفاية المال او عدم قيام النصاب المقرر عليه كزكاة متذرعا بالكذب وتهربا من عدم الوفاء فيعاقب بغرامة مالية تقدر بـ 20 بالمائة من قيمة الزكاة المقررة عليه شرعا.
أما الجانب المعنوي في عقاب الممتنع عن أداء الزكاة فلا شك ان من وجبت عليه وحان وقت الوفاء سيظل ضميره مشغولا بها فالمؤمن بها المتقيد بالوفاء بها في أوقاتها سيحرص على الدوام بإخراجها تنفيذا لأمر الله من حيث كونها من جهة واجبة شرعها الله إنماءً لماله وتطهيرا له و بها يتحقق رضي الله عليه، ومن جهة أخرى لدرء ما سينتج عنه من عدم الوفاء بها من نزع لبركة ماله وعدم نمائه وما سيحل به من بلوى بسبب عدم اداء الزكاة.. و الذي لم يتقيد بإخراجها او الوفاء بها فلا شك سيظل في حيرة وتفكير دائمين بما سيجلبه من البلوى على نفسه وماله بسبب عدم الوفاء بالزكاة المقررة عليه ، بالإضافة الى عدم الهدوء وسكينه النفس التي ستلازمه وسيظل مدينا بما تقرر عليه من الزكاة في حياته وبعد مماته يستحق بها عذاب الله .
ـ زكاة الفطر على من تجب؟ ومتى تخرج؟ وكم مقادير الزكاة بوجه عام؟
* زكاة الفطر واجبة على كل مسلم يمتلك ما يزيد عن قوت يومه وليلته صغيراً وكبيراً رجالا ونساء وتكون بنظر ولي أمر الأسرة وكل من هو مسئول عليه بولاية الأمر والنفقة وهي سبب لقبول الصيام عند الله تعالى وهي طهرة للنفس وقربة الى الله تعالى مسرة للفقراء يوم عيدهم عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه "اغنوهم في هذا اليوم" ومعها يشعر المسلم بالسكينة والاطمئنان ويرضى الله عنه وما ينتظره من اجر عظيم عند الله تعالى ومن أبى وأصر على عدم الوفاء بها عاش في ضيق وهم ويحرم من رضي الله عليه ويستحق عذاب الله بعدم الوفاء بها في حياته وبعد مماته، ويمت ميته جاهلية والعياذ بالله.
ووقت اخراج زكاة الفطر يبدأ في النصف الاخير من شهر رمضان ويستمر الى قبل صلاة العيد وتقدر بصاع من قوت البلد، والصاع ثلاثة امداد وهو ما يساوي اثنين كيلو جرام تقريبا ، ويخرج عينا او ما يعادل قيمته بنظر ولي الامر صاحب الولاية العامة في الجباية وما عدا ذلك من الزكاة فمقاديرها على النحو الأتي.
1- زكاة النقدين الذهب والفضة والعملة الورقية فاذا بلغ النصاب وهو عشرين مثقالا في الذهب بما يساوي 85 جراما ، او ما يعادل قيمته من الفضة او العملة الورقية وجب فيه ربع العشر اي في العشرين المثقال نصف المثقال.
2- زكاة الزروع فيما أخرجت الأرض من الأصناف التي تجب فيها الزكاة شرعا كالحنطة والشعير والتمر والزبيب وغيره بشروطها تقدر زكاتها على النحو التالي:-
أ) ما سقت السماء ففيه العشر.
ب) ما كان بعمل الإنسان ففيه ربع العشر.
3- زكاة العسل ونصابه 70 كيلو فاذا كان النحل مملوكا وهي ترعى على الجنات المعروشات ففيها نصف العشر اما اذا كانت غير مملوكة مثل النحل البرية الساكنة في الجبال ففيها الخمس مثلها مثل الكنوز والركاز المقدر فيها الزكاة الشرعية بالخمس ، وكذا الغنيمة كون جميعها غنائم.
4- زكاة الأنعام ويشترط فيها ان تكون سائمه وتبلغ النصاب ويحول عليها الحول والا تكون عاملة في حرث الأرض أو السقي، فزكاة الابل ليس فيما دون خمس ذود صدقه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما إذا بلغ عدد الإبل خمس ففيها شاه وفي كل خمس شاه حتى يبلغ العدد خمسه وعشرين واذا بلغت خمسه وثلاثين ففيها ابنة مخاض وفي خمسه وأربعين بنت لبون وفي الستين حقه وفي الخمسة والسبعين جذعه وفي التسعين ابنتا لبون وفي المائه والعشرين حقتان واذا زادت على المائه والعشرين ففي كل اربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقه .
5- اما زكاة البقر فليس فيما دون الثلاثين صدقة، وفي ال30 تبيعاً فاذا بلغت أربعين ففيها مسنة حتى اذا بلغت الستين ففيها تبيعان الى ان يبلغ العدد سبعين ففيه مسنة وتبيع وفي الثمانين مسنتان ....الخ.
6- أما الغنم فنصاب زكاتها الأربعين شاة وليس ما دون ذلك زكاة،فاذا بلغت الشياه121 شاة ففيها شاتان حتى 201 ففيها ثلاثه شياه وحتى 400 شاه ففيها اربعة شياه ثم بعدها في كل 100 شاة واحدة.
وهناك زكاة المستغلات والمنتجات الحيوانية والمائية وزكاة الدخل وعروض التجارة والصناعة من احب الاطلاع فاليرجع الى قانون الزكاة رقم 2 لسنة 1999م كونها وردت بالتفصيل لمعرفة مالم نشر اليه في حديثنا هذا .
والزكاة في الاصل يتحقق بها التكافل الاجتماعي في الاسلام وبها يحصل الفقير على حقه المفروض في مال الاغنياء وتنحسر ظاهرة الفقر في مجتمعنا الاسلامي والاستفاده ايضا من مشاريع الدوله التنموية فيما يجبا بنظر ولي الامر وينفق في المصالح العامة.
المصدر سبأنت








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "دين"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024