انسحاب الصين يلغي اجتماعا دوليا لعقوبات إيران أعلنت مصادر دبلوماسية أوروبية الجمعة 16-11-2007، عن إلغاء اجتماع للقوى الكبرى بشأن تشديد العقوبات على إيران، بعدما انسحبت الصين، في ما يكشف توترات بعد تقرير هام بشأن أنشطة طهران النووية. وكان من المقرر أن يجتمع ممثلون سياسيون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين الإثنين القادم، لتقييم تقرير مقدم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وآخر من خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بشأن برنامج طهران النووي. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي "لم يعد هناك اجتماع مقرر الآن؛ لأن الصينيين يقولون أنهم لن يستطيعوا الالتزام بالموعد. أعتقد أن الأمر متعلق بمصاعب حقيقة في السفر، لكن أيضا له صلة بالممانعة بشأن القضية الأوسع للعقوبات". وترفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم، رغم صدور قراري عقوبات ضدها من الأمم المتحدة، كما تنكر ادعاءات الغرب بأنها ترغب في صنع أسلحة نووية وتقول إن برنامجها مخصص فقط لتوليد الكهرباء. وكافحت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى جانب ألمانيا للحفاظ على التوافق بخصوص تشديد العقوبات على إيران. وفرضت الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات اقتصادية من جانب واحد، ولم تستبعد القيام بعمل عسكري ضد إيران. كما تدفع بريطانيا أيضا، وبقوة، باتجاه فرض مجموعة ثالثة من العقوبات من بينها قيود بخصوص الطاقة والاستثمار المالي في إيران. لكن الصين وروسيا اللتين تمتلكان حق النقض بمجلس الأمن دافعتا بشدة عن إتاحة المزيد من الوقت أمام المفاوضات لتشجيع إيران على الامتثال للمطالب الدولية. وقال تقرير الوكالة الدولية أمس الخميس إن إيران خطت خطوات هامة باتجاه توضيح أنشطتها النووية في الماضي، غير أن الإفصاح لم يكن كاملا، كما أنها وسعت بدرجة كبيرة نشاط تخصيب اليورانيوم. وأعرب دبلوماسيون في فيينا؛ حيث مقر الوكالة الدولية عن اعتقادهم بأن روسيا والصين ستنتهزان تقرير الوكالة، الذي يظهر أن إيران بدأت تكشف الغموض بشأن أنشطتها النووية كمبرر لصرف النظر عن فرض مزيد من العقوبات. وقال دبلوماسي أوروبي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه "هناك خيبة أمل لدى الجانب الغربي بخصوص عدم وجود نفس الشعور بالإلحاح لدى الصين وروسيا بخصوص إيران. وقد تزداد هذه المشكلة بسبب هذا التقرير". وإذا ظلت قنوات مجلس الأمن مغلقة فيمكن لدول الاتحاد الأوروبي دراسة فرض عقوبات بشكل منفصل لتعزيز عقوبات أمريكية واسعة ضد إيران. وقالت ألمانيا الجمعة إنها ستدرس احتمال اتخاذ إجراءات منفصلة من جانب الاتحاد الأوروبي. بوش: مزيد من الضغوط وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن الضغوط الدولية على إيران "يجب أن تزيد وستزيد" إذا واصلت إيران رفضها تعليق نشاطاتها النووية الحساسة. وقال بوش، بعد محادثات مع رئيس الوزراء الياباني ياسو فوكودا "اتفقنا على أن الضغط الدولي يجب أن يزيد وسيزيد طالما أن إيران لا تتعهد تعليق تخصيب (اليورانيوم)". وقال للصحافيين وإلى جانبه فوكودا "اتفقنا أنا ورئيس الوزراء على أن إيران في حال امتلكت السلاح النووي ستهدد الأمن في الشرق الأوسط وأبعد من ذلك. إننا واليابان نبذل جهودا موحدة لتغيير تصرف النظام عبر السبل الديموقراطية". |