![]() اسرائيل تتحرك لدعم عباس قبل مؤتمر انابوليس صعدت اسرائيل يوم الاربعاء جهودها لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل مؤتمر سلام الشرق الاوسط المقرر عقده الاسبوع القادم والمتوقع ان يدشن محادثات رسمية لاقامة دولة فلسطينية. ووافقت اسرائيل يوم الأربعاء على نقل ذخائر و25 عربة مدرعة لقوات الامن التابعة للرئيس الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي تهيمن عليها حركة فتح التابعة له. وفقدت فتح سيطرتها على قطاع غزة في يونيو حزيران بعد اقتتال مع حركة المقاومة الاسلامية ( حماس). وتعارض حماس خطوات السلام التي يقوم بها عباس مع اسرائيل. وقال مسؤولون اسرائيليون أنه يمكن ارسال 25 عربة أخرى في المستقبل اذا حققت قوات عباس تقدما في كبح النشطاء. ووصفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس شحنة الاسلحة بأنها "هدية صهيونية" واتهمت أجهزة الامن الفلسطينية بالضفة الغربية بالتعاون مع اسرائيل. كما اعلنت اسرائيل التي تسيطر على حدود قطاع غزة ان صادرات الزهور والفريز ( الفراولة) من قطاع غزة الفقير الى اوروبا يمكن ان تستأنف. وتدر هذه الصادرات عائدا يبلغ 25 مليون دولار في العام وكانت قد علقت بعد ان اعلنت اسرائيل في سبتمبر ايلول الماضي ان قطاع غزة "كيان معاد". ومع اقتراب موعد المؤتمر المقرر عقده في انابوليس بولاية ماريلاند في 27 نوفمبر تشرين الثاني لا يزال فريقا التفاوض الاسرائيلي والفلسطيني يحاولان صياغة وثيقة تتناول بشكل عام قضايا اساسية منها الحدود ومستقبل القدس واللاجئون الفلسطينيون. وتضغط الولايات المتحدة بشدة على المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين للاتفاق على وثيقة والذهاب الى المؤتمر بانجاز دبلوماسي مشترك يمهد الطريق أمام محادثات سلام تفصيلية بعد الاجتماع. وأعلنت الولايات المتحدة أنها دعت نحو 40 دولة من بينها سوريا والمملكة العربية السعودية اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية مع اسرائيل للمشاركة في المؤتمر. وقال مساعد للرئيس الفلسطيني ان الرئيس الامريكي جورج بوش اتصل هاتفيا بعباس وجدد التأكيد على "التزامه بدعم عملية السلام". واضاف مساعد عباس أن بوش وصف المؤتمر بأنه "فرصة لتحديد شكل واضح للدولة الفلسطينية". وقالت اسرائيل والولايات المتحدة والفلسطينيون ان المؤتمر سيؤدي الى استئناف المحادثات الساعية للتوصل الى اتفاق سلام قبل ان تنتهي فترة ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش الحالية الذي يترك البيت الابيض في يناير كانون الثاني عام 2009 . ويمكن لمشاركة السعودية في عملية السلام التي تستأنف بعد سبع سنوات من تصاعد العنف ان تساعد عباس على التوصل الى حلول وسط كما يمكن ان تساعد ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي على ان يروج لاى اتفاق بين الاسرائيليين على انه يفتح احتمالات التوصل الى اتفاق أوسع مع العالم العربي. وأعرب ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الامريكية عن امله في مشاركة دول عربية في مؤتمر انابوليس لكن الولايات المتحدة لم تتلق بعد اخطارات رسمية بقبول الدعوات. ومن المقرر ان يبدأ وزراء خارجية الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية اجتماعات في مصر يوم الخميس ليتخذوا موقفا مشتركا بخصوص المؤتمر. وتعتبر واشنطن حماس منظمة ارهابية وسيتم استثناؤها من حضور مؤتمر انابوليس. وأصدرت كتائب عز الدين القسام بيانا أخطرت فيه عباس بأن "التفريط بأي شبر من أرض فلسطين هي جريمة وطنية وأخلاقية". وقال محمود الزهار القيادي الكبير في حماس ان الحركة وفصائل متحالفة معها سينظمون مؤتمرا وطنيا في قطاع غزة للحفاظ على الحقوق الثابتة بهدف ابداء معارضتهم لاي تنازلات من جانب عباس. وقالت مصادر من حماس ان المؤتمر سيعقد قبل يوم من مؤتمر انابوليس. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد صرح بأنه لن ينفذ اي اتفاقات سلام مستقبلية مع الفلسطينيين قبل ان ينفذوا التزاماتهم بموجب خطة خارطة الطريق للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة بما في ذلك كبح النشطاء. كما تطالب خارطة الطريق التي تم التوصل اليها عام 2003 اسرائيل بتجميد النشاط الاستيطاني وهو ما لم تلتزم به اسرائيل أيضا. وتعليقا على المفاوضات الجارية بخصوص الوثيقة المشتركة قال مسؤول اسرائيلي كبير ان احدى النقاط الخلافية في المفاوضات تتمثل في كيفية مراقبة تنفيذ الالتزامات بموجب خارطة الطريق. واعترض المفاوضون الاسرائيليون على تشكيل لجنة مراقبة ثلاثية مع الفلسطينيين والولايات المتحدة مشيرين الى مخاوف من أن الفلسطينيين قد يتعرفون على هوية مصادر أمنية اسرائيلية. وذكر المسؤول الاسرائيلي أنه في الوقت الذي لا تعترض فيه اسرائيل على اشراف الولايات المتحدة بشكل منفرد على تنفيذ الالتزامات بموجب خارطة الطريق الا أنها تريد ان يكون تقييم واشنطن غير ملزم. |