اتفاق سوداني على إدارة مشتركة لإبيي قرر الرئيس السوداني عمر البشير أمس تعيين رئيس لإدارة مشتركة لمنطقة ابيي الغنية بالنفط بين حزب «المؤتمر الوطني» وشريكته في الحكم «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، بعدما كادت معارك عنيفة شهدتها المنطقة بين الطرفين في أيار (مايو) الماضي تعيد البلاد إلى مربع الحرب الأهلية. وعُين الجنوبي اروب موباك رئيساً لإدارة المنطقة، وزعيم قبيلة المسيرية العربية ممثل «المؤتمر الوطني» في المدينة رحمة عبدالرحمن النور نائباً له. وأشارت «وكالة الأنباء السودانية» إلى أن البشير كلف الرجلين رفع ترشيحاتهما لتشكيل الجهاز التنفيذي ومجلس إدارة المنطقة في مدى زمني لا يتجاوز أسبوعين من تاريخ ادائهما القسم. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين من الجانبين أنهما توصلا إلى اتفاق لإدارة لمنطقة قبل إعلان التعيينات. وقال المسؤول في «المؤتمر الوطني» درديري محمد أحمد: «نستطيع بثقة أن نقول إننا تمكنا أخيراً من إزالة هذه العقبة التي تعترض طريق تنفيذ اتفاق السلام الشامل». وكانا الطرفان اتفقا في أعقاب القتال الذي سقط خلاله نحو 90 قتيلاً وأدى إلى نزوح ثلاثين ألف شخص، على «خريطة طريق» لتسوية الأزمة، ونشر قوة مشتركة للقيام بدوريات في المدينة، وإجراء محادثات في شأن سبل إدارة المنطقة، كما قررا اللجوء إلى تحكيم دولي في حال فشلهما في التوصل إلى اتفاق |