فتح وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن الحجاج تصاعدت حدة الجدل بين حركتي فتح وحماس عقب اتهام حكومة تسيير الأعمال فى رام الله للحكومة المقالة في قطاع غزة بمنع مئات الحجاج من مغادرة القطاع لأداء فريضة الحج بحجة عدم استكمال أوراقهم التي منحتها لهم وزارة الأوقاف في رام الله. وقال مشير المصرى المتحدث باسم حركة حماس فى غزة للبى بى سى إن حماس لا تحتجز الحجاج وإن الحكومة المقالة بانتظار منح التأشيرات للحجاج وفتح المعبر كما اتهم من سماهم بفريق رام الله بالكذب والافتراء. وكانت التقارير الواردة من قطاع غزة قد ذكرت أن الشرطة الفلسطينية في الحكومة المقالة قد منعت الحجاج الذين حصلوا على الموافقة في رام الله من مغادرة القطاع بحجة عدم فتح معبر رفح الحدودي مع مصر. وذكر شهود عيان وعدد من الحجاج الذين تم منعهم من التوجه الى معبر رفح أن حواجز الشرطة التابعة للحكومة المقالة تقوم بتفتيش السيارات المتوجهة الى جنوب قطاع غزة وتمنعهم من الوصول الى المعبر. وقد أكدت مصادر مصرية أن الجانب المصري من معبر رفح الحدودي مفتوح من أجل استقبال الحجاج الفلسطينيين. وقال حسام زكي المتحدث باسم الخارجية المصرية للبي بي سي إن كل من لديه تأشيرة صالحة سيسمح له بالدخول. وكان المئات من الفلسطينيين قاموا طوال الاسبوع الماضي بمسيرات على طول الحدود مع مصر للمطالبة بفتح المعبر مما اضطر السلطات المصرية الى الدفع بتعزيزات أمنية جديدة على طول الحدود. واضطرت مصر العام الماضي الى فتح حدودها مع غزة أمام الحجاج الفلسطينيين بعد أن اقتحموا صالة معبر رفح من الجانب المصري. وواجه الحجاج الفلسطينيون عند عودتهم العام الماضي أزمة كبيرة بسبب اشتراط المسئولين المصريين توقيعهم على تعهدات بأن مرورهم سيكون عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود بين مصر وإسرائيل وهو ما رفضه الحجاج الفلسطينيون أثناء تواجدهم داخل عباراتهم في عرض البحر. وتوقفت عمليات سفر الحجاج الفلسطينيين عبر مطار غزة منذ سبتمبر/أيلول 2000 في أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى حيث قامت إسرائيل باغلاق المطار وتدمير مدرجه. بي بي سي |