عباس يدعو للوحدة الداخلية ووقف العدوان على غزة جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدعوة إلى وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة "لمواصلة مسيرة النضال من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة". جاءت دعوة الرئيس عباس في كلمة بمناسبة الذكرى الـ44 لانطلاق الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أشار فيها إلى أنه في ظل العدوان الإسرائيلي تم إلغاء كافة مظاهر الاحتفالات بتلك الذكرى والاكتفاء بخطاب رسمي. وقال الرئيس عباس إن هذه الذكرى مناسبة لتجديد العهد على مواصلة النضال الذي انطلق في فاتح يناير/كانون الثاني 1965 وفاء للشهداء والجرحى والأسرى. وقد هيمن الوضع في غزة على تلك الكلمة حيث توجه الرئيس عباس إلى أهل غزة وحثهم على مزيد من الصبر والصمود وحمل الطرف الإسرائيلي مسؤولية ما يتعرضون له من عدوان إجرامي قائلا إنه لن يكون من السهل تدارك تبعات ذلك العدوان. وقال إن السلطة الوطنية ضاعفت الجهود والتحركات على كافة المستويات من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الخامس على التوالي مخلفا زهاء 400 شهيد وأكثر من 1800 جريح. ودعا عباس المجتمع الدولي إلى أكثر من العمل على وقف إطلاق النار بل إلى تطبيق الشرعية الدولية في فلسطين وتطبيق كافة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية. وفي ظل العدوان المتواصل قال الرئيس الفلسطيني إنه لا معنى لمواصلة مفاوضات السلام مع الإسرائيليين دون وجود إرادة قوية لتحقيق أهداف السلام. وعلى المستوى العربي قال عباس إنه يرحب بعقد قمة عربية طارئة لبحث الوضع في غزة، داعيا الأمة العربية والإسلامية إلى بذل المزيد من الجهود لدعم القضية الفلسطينية دون تجاذبات. تابع قائلا إنه من السقوط الأخلاقي ونكران الجميل أن توجه الطعنات إلى مصر وأن تنتقد مواقفها بشأن القضية الفلسطينية، مشددا على أن تكون فلسطين عامل وحدة وليس مصدر تجزؤ. توحيد الصفوف وفي الشأن الداخلي أكد الرئيس عباس أن المرحلة الحالية ليست اللحظة المناسبة لمزيد من التلاوم والمعاتبة والتخوين بل لتوحيد الصفوف وعودة الحوار الوطني في أقرب وقت ممكن. وجدد عباس الدعوة إلى كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي من أجل التشاور وحل الخلافات بالحوار تحت لواء القرار الفلسطيني المستقل بعيدا عن الأجندات الخارجية. وأضاف أنه نبه إلى مخاطر فشل الحوار الداخلي الفلسطيني وإنهاء التهدئة ومخططات إسرائيل لشن عدوانها الإجرامي على قطاع غزة. وأكد الرئيس عباس أن القضية الفلسطينية تبقى أكبر من كل الأجندات والطموحات الشخصية والحزبية الضيقة، معربا عن أمله أن يكون العام المقبل عام استعادة الوحدة والوفاق. المصدر: الجزيرة |