الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 09:15 م - آخر تحديث: 08:58 م (58: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/ سعاد سالم السبع
د- سعاد سالم السبع -
كيف تنتصر المرأة للمرأة؟!!
قضية المرأة في اليمن ليست محدودة، هي قضية 50% من سكان اليمن ، يعني أن ملايين النساء في اليمن مازلن يحلمن أن تنتصر قضية المرأة ويرفع عنها الاستغلال والظلم والجهل والتغييب والتمييز في كل مكان، وآلاف من النساء اليمنيات المؤهلات يتطلعن إلى أن يأخذن دورهن في صناعة القرار، وذلك ما تشعر به الدولة حينما تحاول أن تنصف المرأة على مستوى التشريعات، لكن واقع المجتمع الثقافي لا يعترف بالتشريعات ولا بالقوانين وليست له علاقة بالاحتفالات النسوية، ولا يؤمن بيوم المرأة العالمي، ولا يعرف عنه إلا أنه يوم مستورد لا ينبغي أن تحتفل به المرأة؛ مثله مثل عيد الحب وعيد الأم، ومثل بقية الأيام التي ينادي عامة الناس بإلغائها من أيام المرأة لأنها عادة غربية تفسد المرأة بتدليلها يوما أو يومين في السنة، فتخرجها عن قيم المجتمع اليمني..

المجتمع اليمني متمسك بالعادات والتقاليد ويحتكم إليها في معظم الأحيان حتى أن بعض الناس يغلب هذه العادات على المبادئ الدينية، إما بسبب الجهل أو تحقيقا لمصالح شخصية، وليس ما نراه من حرمان للمرأة من الميراث وتزويجها بغير رضاها، وحرمانها من التعليم إلا بعض مظاهر الاحتكام للتقاليد الخارجة عن الدين، ومع ذلك لازالت موجودة وستظل إلى أن تتكاتف كل المؤسسات الاجتماعية العامة والخاصة وبخاصة التربوية والدينية وتجمع على تحقيق هدف واحد تتفق عليه...

أما أن يغني كل منا على ليلاه فذلك ضد التنمية؛ ولن تكون هناك شراكة حقيقية بين الرجل والمرأة لأن المجتمع اليمني بخصائصه المعقدة يحتاج إلى وقت وجهد ومثابرة دينية وثقافية ليحدث التغيير، ولن يسرع بالتغيير إلا المرأة نفسها بقوة الإرادة والإصرار وتقديم نماذج نسوية قيادية جديدة ومقبولة ، وفعالة في المجتمع ومتنوعة تمثل كل الفئات وكل التخصصات وكل المناطق، وكما نعلم فإن 95% من تحقيق الأهداف يتحقق بتنمية القدرات الذاتية لأصحاب تلك الأهداف....

وليحدث التغيير المنشود وتأخذ كل امرأة مؤهلة فرصتها في إحداث التغيير فإنها تحتاج إلى دعم أختها المرأة قبل أي دعم آخر، لذلك دعا رئيس الوزراء في كلمته بافتتاح المهرجان الرياضي النسوي المنظمات النسوية وعلى رأسها اتحاد نساء اليمن إلى دعم المرأة اليمنية،والاهتمام بتقديم قيادات نسوية جديدة وتأهيلها، وهذه الدعوة تعد توجيها سياسيا لا بد من الاهتمام به..

شيء جيد أن نذكر بعضنا بأهمية دعم شريكه في القضية... نحن النساء ندعو الدولة إلى دعمنا وهي تدعونا إلى دعم بعضنا، وهي ملاحظة ذكية لدولة الدكتور/ رئيس الوزراء جاءت في وقتها، وربما التقطها من مشاهداته المستمرة للوجوه النسوية نفسها في كل المؤتمرات والاحتفالات، فأراد أن يذكر المرأة بأن الأصل في انتصار قضيتها يكمن فيها هي..

ولذلك لابد من أخذ توجيهات القيادة السياسية والحكومة مأخذ الجد من قبل المؤسسات النسوية وعلى رأسها اتحاد نساء اليمن حتى تكسب دعم القيادات النسوية خارج الأضواء لمساعيها ، لأن تأجيل تنفيذ هذه التوجيهات الذكية قد يخلق بيئة صالحة لظهور جمعيات مناهضة لعنف المرأة ضد المرأة؛ وبخاصة وأن كثيرا من القيادات النسوية في المؤسسات المختلفة يتم تجاهلهن بقصد وبغير قصد أحيانا ...

وحتى تستفيد المرأة من المرأة المؤهلة فإنه ينبغي أن يتم تتبع مئات النساء القياديات اللائي تكتظ بهن المؤسسات، واستطعن أن يصنعن لهن مكانة في مؤسساتهن، فهؤلاء هن الثروة الحقيقية لإحداث التغيير، ولا بد من الإفادة منهن وتنظيم جهودهن لإبراز قضية المرأة و لا بد من التفكير في آلية فعالة لدفعهن إلى المقدمة، ولذلك أقترح على الأخوات المسئولات في المنظمات النسوية تصوير ملفات الموظفات في كل المؤسسات الحكومية على الأقل في صنعاء (كخطوة أولى)، ويمكن تطوير قاعدة البيانات لتشمل النساء في القطاعين العام والخاص و النساء العاملات والناشطات من غير الموظفات،وإعداد قاعدة بيانات عنهن، وتقديمهن على الأقل في الفعاليات العامة، وتنبيه الفروع على فعل ذلك في مناطقها، حتى تشعر المرأة في كل المؤسسات الخدمية أن المنظمات النسوية تدعو إلى العدالة الاجتماعية وتطبقها في تعاملها مع النساء دون تمييز، وستقتنع المرأة أن هذه المنظمات النسوية تهتم بكل النساء وتقدم كل النساء المؤهلات ولا تتجاهل القدرات النسوية في أي مؤسسة حتى ولو لم تكن تلك القدرات معروفة إعلاميا ، وسوف تجني المرأة من تنفيذ هذه الفكرة دعما لا حدود له؛ إذ إن أهم موارد دعم قضية المرأة تتمثل في مناصرة المرأة نفسها لقضيتها في كل أنحاء اليمن، ودعم قضية المرأة في الواقع –مهما حاولنا- لن يتحقق إلا باجتماع النساء في خندق واحد لتحقيق هدف واحد يكون واضحا للجميع، ومفيدا للجميع وليس لفئات محدودة ، وهذا متاح إذا ما كان هدفنا نحن جميعا( الرجال والنساء) خلق تنمية مجتمعية حقيقية تكون المرأة اليمنية في كل أنحاء اليمن ركنا أساسيا في صناعتها..
[email protected] كلية التربية – جامعة صنعاء








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024