 |
رئيس الجمهورية يدعو إلى تطوير آليات عمل حركة عدم الإنحياز أشاد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالدور البارز الذي نهضت به حركة عدم الانحياز منذ تأسيسها في العام 1955 لترجمة الأهداف التي أنشئت من أجلها للدفاع عن مصالح الدول الأعضاء والحيلولة دون هيمنة الدول الكبرى على باقي الدول و دعم حركات التحرر الوطني ومحاربة الاستعمار. جاء ذلك في الكلمة التي القاها فخامته اليوم خلال الجلسة المسائية للقمة الـ15 لحركة عدم الإنحياز المنعقدة حاليا في منتجع شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية. وفي حين أثنى فخامة رئيس الجمهورية على مسيرة تطور الحركة منذ تأسيسها, وارتفاع عدد الدول الأعضاء فيها إلى 118دولة في الوقت الراهن مقارنة بـ 29دولة عند تأسيسها .. أكد فخامته على أهمية تطوير آليات وطبيعة عمل هذا التجمع بما يمكنه من مواكبة التطورات في عصرنا الراهن ولمامن شأنه زيادة فاعلية الحركة للإسهام في اصلاح منظمة الامم المتحدة وتعزيز قدرتها في مواجهة التحديات الماثلة أمام الدول الأعضاء وخدمة قضايا السلام ومكافحة الارهاب والتمييز العنصري. وتطرق إلى أهمية الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الحركة لمعالجة آثار الازمة المالية العالمية على الدول الأعضاء، ومواجهة التحديات التنموية أمامها .. داعيا في ذات الوقت الدول الغنية إلى مساعدة الدول الفقيرة لدعم جهودها على صعيد التنمية ومكافحة الفقر وامتصاص البطالة. كما دعا فخامة الرئيس الاسرة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الناتجة عن الممارسات العدوانية للاحتلال الإسرائيلي ومواصلته مخططاته الاستيطانية وحصاره الجائر للمدن الفلسطينية .. مطالبا المجتمع الدولي بممارسة الضغط على اسرائيل لإجبارها على الاستجابة لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي والسير على طريق السلام العادل والشامل، وبما يكفل للشعب الفلسطيني اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وانسحاب الإحتلال الإسرائيلي من كافة الاراضي العربية المحتلة في الجولان السورية وجنوب لبنان. وطالب فخامة الأخ رئيس الجمهورية المجتمع الدولي بتقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية لإعادة بناء مؤسسات الدولة واعمار مادمرته الحرب في هذا البلد وبما يخدم جهود مكافحة القرصنة والارهاب بالاضافة الى دعم السودان الشقيق من اجل تحقيق السلام في دارفور بعيدا عن التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية. وتطرق فخامته إلى مخاطر الإرهاب .. موضحا أن الارهاب ما زال يمثل تحديا خطيرا امام دول حركة عدم الانحياز وبقية بلدان العالم ،الأمر الذي يستوجب تظافر الجهود الدولية لمواجهته وإنهاء مخاطره التي تهدد الامن والسلم الدوليين. وأكد فخامة الأخ الرئيس على ضرورة العمل من اجل وقف انتشار الاسلحة النووية واخلاء منطقة الشرق الاوسط منها .. مشددا في ذات الوقت على حق جميع الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية واستخدامها للاغراض السلمية. ووجه فخامته الشكر لأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك والى حكومة وشعب مصر الشقيقة على حسن الاستقبال والترتيب الجيدة لعقد هذه القمة .. كما وجه الشكر إلى حكومة كوبا على جهودها خلال رئاستها لقمة حركة عدم الإنحياز. *المصدر: سبأ |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 