الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 07:06 ص - آخر تحديث: 05:06 م (06: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المستقبل للوحدة
صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
الاحتفاء بـ22 مايو تجسيد للصمود
د. علي مطهر العثربي
الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات التي تستهدفها
إبراهيم الحجاجي
الوحدة.. طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬ قاسم‮ ‬لبوزة‮*
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
عربي ودولي
المؤتمرنت -
الجيش اللبناني يواجه مهمات صعبة
تطفئ المؤسسة العسكرية اللبنانية شمعتها الرابعة والستين في الأول من آب/أغسطس، وللمرة الأولى منذ أربعة أعوام على الأقل يحتفل الجيش اللبناني بعيده وهو في حالة من الإرتياح البعيدة عن التأهب والإستنفار الشامل في ظل الأجواء السياسية المستقرة والأوضاع الامنية المستتبة. هذا الجيش لم يعرف راحة منذ عام 2005. فلبنان واجه خلال هذه الاعوام الاربعة تحديات وأخطارا جسيمة هي الأقسى في تاريخه الحديث، فمن جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إلى التظاهرتين الشهيرتين في 8 و14 آذار/مارس، وانسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل 2005، إلى حرب تموز/يوليو 2006 بين إسرائيل و"حزب الله" ومواجهة الإرهاب في نهر البارد العام 2007، وما تخلل هذه المراحل من انقسام داخلي حاد، وصولاً إلى الأحداث الأمنية الخطرة في 7 أيار/مايو 2008، مرورا بكل الاغتيالات والتفجيرات والاحداث الامنية المتنقلة التي رافقت تلك المرحلة.

وبحسب متابعين للمؤسسة العسكرية، وضعت هذه الحوادث الممتدة منذ 2005 الجيش أمام احتمالات هددت بالقضاء عليه غير انه استطاع تجاوز المحنة خصوصا في ما يتعلق بخطر كثر الحديث عنه وهو "التحاق الجيش بفريق سياسي"، وهذا اتهام ثبت عدم صحته خلال جميع المراحل بفضل حنكة القيادة رغم الاعتراضات الكبيرة التي سيقت حول عدم قيام الجيش بدوره الطبيعي في قمع الاشتباكات العديدة التي هزت الوضع الامني وعدم الوقوف موقف المتفرج الفاصل بين "المتقاتلين".

ويشير متابعو هذا الملف لـ"إيلاف" إلى المرونة الفائقة التي تعاملت بها قيادة الجيش مع ملف المقاومة ومفهومها. فبحسب هؤلاء، الجيش لم "ينفّذ إلا الامور التي لا تؤثر في المقاومة"، وهو نجح من خلال هذا الامر في نيل "رضا" "حزب الله" رغم أنه سقط مرة، من وجهة نظر الحزب، وذلك في أحداث مار مخايل الشياح في مطلع شباط/فبرابر 2008. غير أن ما تبع تلك الاحداث، من تحقيق لا سابق له في تاريخ الجيش، أصلح الوضع مع "المقاومة" من خلال تحميل الضباط الميدانيين في تلك الاحداث المسؤولية عما جرى واحالتهم على القضاء العسكري الذي بدوره أرضى "حزب الله" من دون ان "ينتقص ولو ذرة واحدة من كرامة المؤسسة العسكرية وهيبتها".

وفي نهاية شهر أيار/مايو 2008، بات واضحا للجميع أن تماسك الجيش ووعيه لدقة الأوضاع وأبعادها، إلى جانب إجماع اللبنانيين على دوره بالاضافة إلى هذه الحوادث المتلاحقة، حولت قائد الجيش في وقتها العماد ميشال سليمان إلى رئيس للدولة والجمهورية. غير أن "النوم على حرير الانتصارات لا ينفع" يقول هؤلاء المتابعون. فالتحديات لا تزال كبيرة أمام الجيش ليصل إلى "المرحلة المنشودة من كمال" والاحداث الاخيرة في الجنوب "خير دليل على ذلك". فبين حوادث اختراق الخط الازرق وخربة سلم وبئر السلاسل والتهديدات الاسرائيلية المتلاحقة يبقى الجيش "مطالبا بالصمود على حبال التوازنات الدقيقة" فهو كمن يسير في حقل للالغام بحسب المتابعين.

وبعيدا من الجنوب، نرى أن الجيش لا يزال يواجه تحديات فريدة من نوعها. فما زال الجيش، بحسب الكثيرين، معرضًا لخطر الانقسام والتفتت؛ لأن تقسيم المهمات والوظائف فيه يتم على أساس طائفي. ففي الفترة من عام 1991 بعد الحرب الأهلية وحتى اليوم يتم توزيع المهام القيادية في الجيش بشكل يعكس الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد. فكانت نسبة المسيحيين بين ضباط الجيش 47% في حين كانت نسبة المسلمين منهم 53%. وهذا يعني أن "الجيش ينبغي أن يكون على وعي ودراية كاملة بدوره في المجتمع اللبناني".

وعن الخبرات القتالية للجيش اللبناني يقول هؤلاء المتابعون ان وجود نحو ثلاثين ألف جندي سوري على الأراضي اللبنانية من عام 1976 وحتى 2005 أثر كثيرا في قدرة الجيش اللبناني. فهو حرم السلاح الحديث والتدريب الجيد لمدة ثلاثين عاما وهنا تكمن مهمة الحكومة الجديدة في ايلاء قضية التدريب والسلاح أهمية قصوى في المرحلة المقبلة وذلك في اطار استراتيجية أمنية متكاملة تعيد للجيش اللبناني القدرة على المبادرة والتصدي لاي اعتداء داخلي أو خارجي.

ايللاف








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "عربي ودولي"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024