 |
كرزاي في طريقه للفوز بالانتخابات وضعت النتائج الجزئية لانتخابات الرئاسة الافغانية التي أعلنت يوم الثلاثاء الرئيس حامد كرزاي على طريق الفوز من الجولة الاولى لكن لجنة الانتخابات التي يمكنها الاعتراض على النتائج قالت انها وجدت "دليلا واضحا ومقنعا على حدوث تزوير" وأمرت باعادة فرز جزئي للاصوات. وتضع النتائج المتنازع عليها كرزاي ومسؤولي الانتخابات الافغان في مسار صدام مع المجتمع الدولي الذي يزداد تشككا في الانتخابات التي مولها وارسل قوات لحمايتها. واشاد المسؤولون الغربيون في البداية بالانتخابات التي اجريت في 20 اغسطس اب ووصفوها بانها علامة فارقة وناجحة لان متشددي طالبان فشلوا في تعطيلها. لكن تلك التقديرات باتت اكثر حذرا مع تصاعد الاتهامات بحدوث تزوير واسع النطاق. ومن الممكن ان تؤجل اعادة الفرز الجزئي للاصوات التي امرت بها لجنة شكاوى الانتخابات التي تدعمها الامم المتحدة اعلان النتائج النهائية لاسابيع او اشهر مما يبقي افغانستان في حالة ممتدة من عدم اليقين السياسي. وأشارت النتائج التي أعلنت عنها اللجنة المستقلة للانتخابات بعد فرز الاصوات في 91.6 في المئة من مراكز الاقتراع الى تقدم كرزاي بحصوله على 54.1 في المئة من الاصوات مقابل 28.3 في المئة لمنافسه الرئيسي عبد الله عبد الله الذي يتهم فريق كرزاي بالقيام بعمليات تزوير واسعة النطاق. وهذه هي المرة الاولى التي تذكر فيها اللجنة ان كرزاي ماض في طريقه لتخطي عتبة الخميس في المئة اللازمة لتحقيق فوز صريح وتجنب خوض جولة اعادة. وتجعل هذه النتيجة من المؤكد حسابيا تقريبا حصول كرزاي على 50 في المئة بعد فرز الاصوات المتبقية الا اذا استبعدت بطاقات اقتراع له. وتتمتع لجنة منفصلة هي لجنة شكاوى الانتخابات التي يرأسها كندي وعينت الامم المتحدة اغلب اعضائها بسلطة القيام بذلك. واعلنت عن اتهامات بالتزوير للمرة الاولى. وقالت اللجنة في البيان الذي اعلنت فيه انها امرت باعادة فرز جزئي للاصوات "في مسار تحقيقاتها توصلت لجنة شكاوى الانتخابات الى دليل واضح ومقنع على حدوث تزوير في عدد من مراكز الاقتراع." ووصف عبد الله الاحصاء الرسمي للاصوات بانه "مزحة مأساوية" وقال انه شمل مئات الالاف من الاصوات الزائفة التي جرى الادلاء بها في "مراكز اقتراع اشباح" لم تفتح قط في اي انتخابات. وقال لرويترز ان ذلك قد يفقد البلاد الدعم الغربي الذي تحتاج اليه بشدة. واضاف "سيكون من الصعب صعوبة بالغة تبرير تأييد نتيجة انتخابات انفق عليها مئات الملايين من الدولارات ومات من اجلها جنود من حلف شمال الاطلسي../اذا/ حسم التزوير النتيجة لا ارادة الشعب." وامرت لجنة شكاوى الانتخابات اللجنة المستقلة للانتخابات باعادة فرز النتائج الواردة من مراكز اقتراع حصل فيها مرشح واحد على اكثر من 95 في المئة من الاصوات او التي ادلي فيها باكثر من 600 صوت. وأضافت اللجنة أنها استبعدت نتائج 600 مركز اقتراع تشتبه في حدوث تجاوزات فيها. ويمكن ان يزيد التخبط الذي يكتنف اعلان نتائج الانتخابات من اضعاف التأييد للحرب بين الدول الغربية التي ارسلت 103 الاف جندي وتشهد غضبا للرأي العام في الشهور الاخيرة مع تفاقم العنف. وفي وقت سابق يوم الثلاثاء فجر انتحاري سيارته أمام قاعدة عسكرية تابعة لحلف شمال الاطلسي في المطار الرئيسي في كابول مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الاقل في أكبر هجوم تشهده العاصمة الافغانية منذ الانتخابات. واعلن متحدث باسم طالبان مسؤولية الحركة عن الهجوم. وقال الجيش الامريكي ان اربعة جنود امريكيين قتلوا في هجوم بشرق البلاد. وقال اللفتنانت جنرال محمد افضل قائد القوات الافغانية بالمنطقة ان ستة من افراد قوات الامن الافغانية قتلوا ايضا واصيب 18 في المعركة التي استمرت طوال اليوم في اقليم كونار قرب الحدود الباكستانية. وأصبحت الحرب في أفغانستان أيضا مثار جدل كبير في ألمانيا قبل أسابيع من انتخابات عامة مقررة وذلك بعد ان طلبت قوات ألمانية مساعدة جوية أمريكية الاسبوع الماضي وقال مسؤولون أفغان ان الدعم الجوي قتل عشرات الاشخاص بينهم الكثير من المدنيين. وأعلنت قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي بدء تحقيق رسمي في الغارة التي قادها جنرال كندي. وقالت القوة للمرة الاولى صراحة انها تعتقد أن مدنيين قتلوا في الغارة. وقالت القوة في بيان "قادت اعادة نظر لاحقة ايساف للاعتقاد أن الغارة أدت الى مقتل واصابة مدنيين أيضا بجانب المقاتلين |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 