أمين اليونسكو: شراكة بمشاريع تدريبية لمحو الأمية

السبت, 26-ديسمبر-2009

المؤتمرنت -
أمين اليونسكو: شراكة بمشاريع تدريبية لمحو الأمية
أعلن الدكتور أحمد المعمري الأمين العام للَجنة اليمنية للتربية والثقافة والعلوم ( اليونسكو ) عن استعداد اللجنة للشراكة في تبني مشاريع تدريبية لمحو الأمية المعرفية للصحفيين في اليمن .
وكشف المعمري في تصريح لـ "المؤتمرنت " عن تبني اللجنة في المستقبل القريب لمشروع مسابقاتي تنافسي يهدف في مرحلته الأولى في الوصول إلى قرى يمنية خالية من الأمية ( تصفير الأمية ) ، مشيرا إلى وجود قرى يمنية حالياً تمثل نسبة الأمية فيها ( صفر بالمائة ) ، و أن هناك قرى بها نسب بسيطة لا تتجاوز الـ 10 بالمائة ، وقد يحتاج انخفاضها إلى 3 أو 4 أعوام ، قائلا " إن اللجنة بالتعاون مع شركائها العربيين والدوليين ستتدخل لـ " تصفير الأمية " فيها عبر برامج لا تتعدى العام " .
إلى ذلك أوصى المشاركون في الدورة التدريبية للشباب في مجال التكوين المهني والمهارات الخاصة (موجه المشروع المعلوماتي : مهنة ومعانية ) للفترة 21- 25 ديسمبر 2009م بإنشاء مراكز تدريبية للشباب لتوعيتهم في كيفية تأسيس المشاريع الصغيرة وتقديم الاستشارات وتوفير الوظائف ، إلى جانب تبني المشاريع التي خرج بها المشاركون في الدورة وتوفير الدعم والمالي والفني .
كما أوصى المشاركون في الدورة التي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعوم والثقافة ( الإيسسكو ) بالتعاون مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وعددهم 40 مشاركا من عدد من المحافظات اليمنية أوصوا بتأهيل المشاركين في دورات ليصبحوا خبراء تدريب في مجال إنشاء المشاريع الصغيرة .وتدريبهم من خلال تطبيقات عملية عي مشاريع حقيقة .
وطالب المشاركون الشباب الجهات المسئولة في الدولة بتجربة (حاضنات الأعمال) وذلك بقيام جهة معينة برعاية مجموعة من الشباب وتنمية مهاراتهم فنياً وإدارياً وتسويقياً على أسس علمية تكنولوجية لضمان نجاح المنشآت الصغيرة , وتقديم جميع أنواع الدعم سواء المالي أو الإداري .
و في حفل اختتام الدورة الذي نظم ظهر اليوم الخميس قال الدكتور أحمد المعمري أمين عام اللجنة اليمنية للتربية والثقافة والعلوم مخاطبا المشاركين والشباب " من الضروري في اختتام هذه الدورة التركيز من قبلكم على 3 قضايا مهمة يجب أن تأخذوها لعبن الاعتبار الأولى أن تعكسوا ما اكتسبتموه وتعلمتموه في الدورة من برامج تدريبية وأنشطة وتفاعل إلى واقع وسلوك حياتي إذ أنه لا فائدة من أن نستمر في التنظير وشرح النظريات والإيمان بها في أكثر من مقام دون أن تحدث تغيير في سلوكنا وحياتنا .. نحن لحاجة إلى انقلاب نوعي إيجابي في السلوك والتفكير " .
مضيفاً " والقضية الثانية أن نبتكر لأنفسنا من الوسائل والتقنيات الحديثة فرصة نستغلها لتبادل الخبرات والمعلومات فيما بيننا بشكل بسيط ورائع فعامل التواصل وتبادل الخبرات مسألة مهمة جدا يجب أن لا تستهينوا بها ، أما القضية الثالثة أن المال ليس القضية الأولى والأخيرة نريدكم أن تكونوا تجارب ريادية ونماذج مضيئة فالريادة تأتي دائما من الداخل .. إذا أنه لا يوجد إنسان يعرف و إنسان لا يعرف و إنما نحن نعرف إذا أردنا ذلك ولا نعرف إذا أردنا ذلك أيضا ..يجب فقط أن نترك الخوف والتردد .. غالبية هؤلاء الأغنياء ورجال الأعمال الذين ترونهم في محيطكم لم يكونوا كذلك منذ الصغر و أنما صنعوا أنفسهم بأنفسهم .
و أضاف : " أتمنى من المشاركين الـ 40 معنا في الدورة أن ترى مشاريعهم النور وأن يتحولوا إلى أصحاب مشاريع صغيرة لأننا بحاجة إلى أن نكون جميعا أصحاب مشاريع ذاتية هادفة تخدم وطننا ومجتمعنا ، مستدركا " إذا أردتم الحرية فعليكم أن تبادروا وتفكروا و تعملوا لا أن تستمروا في العول على غيركم و لا يمكن أن نكون أحراراً و أصحاب قرارات ما دمنا نتسول بطريقة أو بأخرى بصورة فردية أو جماعية.. دعونا من الانخراط في غياهب الوهم والإحباط بالبطالة .. نحن نؤمن بعدالة الرحمن الرحيم .. و" الله لا يضيع أجر من أحسن عملا " .