 |
اللاعبة سري الشوق: سأعتزل الرياضة ولا أخلع حجابي رفضت محكمة سويسرية طعناً تقدمت به لاعبة كرة سلة مسلمة احتجاجاً علي قرار منعها من ممارسة اللعبة وهي ترتدي الحجاب. ورفضت المحكمة الجزئية في مقاطعة لوتسرن بوسط سويسرا الطعن الذي تقدمت به اللاعبة السويسرية من أصل عراقي، سري الشوق، قائلة: "ان القرار مقبول ولا يمثل قمعاً" كما رفضت المحكمة في قرارها السماح للاعبة المسلمة ارتداء الحجاب أثناء اللعب حتي البت في القضية بشكل نهائي. وبررت المحكمة قرارها بأن منع اللاعبة من ارتداء الحجاب أثناء المباريات جاء "امتثالاً لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة السلة الذي يحظر الرموز الدينية أثناء المباريات حيث يمثل احترام القواعد الدولية قيمة أعلي من اهتمامات اللاعبة الخاصة". في المقابل نوه الحكم في سابقة هي الأولي من نوعها الي أن "الحجاب متنازع عليه بين المسلمين اذ تري طائفة منهم أنه فرض في حين يري آخرون انه قرار فردي اختياري". ومن المتوقع أن تستأنف اللاعبة القرار أمام سلطة قضائية أعلي. وتمسكت سري الشوق (19 سنة) بارتداء الحجاب، رافضة تهديد اتحاد كرة السلة السويسري بعدم السماح لها باللعب مع فريقها اذا تمسكت بالحجاب، وكذلك بشطب نتائج فريقها "اس تي فاو لوزان" اذا ساندها في هذه المسألة. وقال مسؤول في الاتحاد السويسري لكرة السلة انه من غير الوارد تعديل اللوائح المعتمدة من الاتحاد الدولي "فيبا"، والتي تنص علي منع الرموز الدينية في الملاعب، مضيفا: "يجب أن تكون للعبة الأولوية بالنسبة لممارسيها، ومنهم سري الشوق، أما اذا كانت الأولوية للدين فلن تتمكن من اللعب". وقالت سري في تصريحات لصحيفة محلية بمدينة لوزان: "ان الدين يحتل في حياتي المرتبة الأولي، وليست كرة السلة، واذا وجدت نفسي أمام خيار من اثنين فسأختار الحجاب، ولن ألعب كرة السلة مرة أخري". وأضافت: "النادي ساندني، لكن الواضح أنه لن يستطيع تغيير اللوائح، ولذلك لا أريد أن أتسبب في مشكلات لهم، وسأحل أزمتي الشخصية بنفسي". ووصف المدير الفني لفريقها قرار منعها من اللعب بسبب ارتدائها الحجاب بـ"الغباء"، مضيفا أنه لا يساعد المجتمع علي التطور. وسري هي اللاعبة رقم 1 في فريقها، وحصلت علي لقب أكثر لاعبات السلة موهبة في سويسرا خلال موسم 2009-2008. بموازاة ذلك، تواصلت ردود الفعل الغاضبة من جانب الأقلية المسلمة في سويسرا علي قرار الاتحاد، حيث دشنت الجماهير المسلمة مواقع الكترونية علي الانترنت تندد بالقرار. ويطالب المنتقدون بعدم اعتبار الحجاب رمزا دينيا، مشددين علي أنه جزء من رداء المرأة المسلمة العادية، ومعتبرة أن هذا القرار يعطل اندماج الأقلية المسلمة مع بقية مكونات المجتمع السويسري. ويعيش في سويسرا نحو 350 ألف مسلم من أصل حوالي 7.5 ملايين نسمة. ونشرت صحيفة "تسيش" السويسرية عدة مقالات تطالب بايقاف ما أسمته "العدوان علي حجاب سري"، وباستثنائها من قرار الاتحاد الدولي، باعتبار أنها تمثل مستقبل سويسرا في لعبة كرة السلة النسائية. وظهرت عدة مجموعات علي موقع التعارف الشهير "فيس بوك" لتأييد موقف سري الشوق، ولم تقتصر عضوية هذه المجموعات علي العرب والأتراك فقط، بل ضمت العشرات من مشجعي كرة السلة في مدينة لوزان. الزمان |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 