شعر/ عادل حسن مكي - دغدغي نبضَ خيوطِ الوترِ واسمعي الدنيا نشيد الظَفَرِ
واجعلي همسكِ لحناً رائعاً يخطِف الأسماع قبل البصر
يا بلادي كيفما شئتِ اطرَبي طرَبَ المبتهج المنتصِر
واتركي الخوف فما من خطرٍ بعدُ يُخشى واحذري أن تحذري
إنني الآمر والناهي هنا فلمَ الخوفُ على المؤتمر
إنني المؤتمر الأسمى رؤىً رائدُ الأحزابِ عبر الأعْصُر
قوتي أكبر من أن تنتهي أو تُصَبْ يوماً بداءِ الخَوَر
وزمامُ الأمر باقٍ في يدي - فاطمئني - فيَدي لم تُبْتَر
لم أزل بعدُ قوياً مثلما كنت كالطود الأشمِّ الأكبر
(واثق الخطوة أمشي ملكاً) ثاقبُ النظرةِ سامي الفِكَر
أعتلي الساحة وحدي سيداً بين أحزابِ اللقاء الأخَر
مرت الأحداث بي لكنما لم تنل من عزميَ المستعر
إنني بالشعب أحيا وهو بي عمرُ شعبي نسخةٌ من عُمُري
أستمد القوة الكبرى من الـ ـشـعب لا من لندنٍ أو قطَر
لم تطح بي الريح يوماً لم يدع عصفها المحموم بي من أثر
لم يُخِفني الحقدُ لم أخش الأذى من حقود أبيضٍ أو أحمر
إنني السيد ما من مشبِهٍ أو نظيرٍ لي بهذي السير
لي تاريخٌ عظيمٌ مشرق الـ ـوجه وضَّاءُ الرؤى والصُّوَر
يشهد التاريخ لي أن يدي قطُّ ما امتدت لشيءٍ منكر
وبأني لم أقف فيما مضى وقفة المنهزم المنكسر
هيبتي في الساح ما زعزعها صخَبٌ في الريف أو في الحضر
والزعيم الرمز من أسَّسَني لم يزَلْ متَّشِحاً بالظفَر
والرئيس الفذ ماضٍ قُدٌماً صاعداً بي للمعالي الغُرَر
والجماهير التي في عشقِها عودتني بَذلَها لم تضجَر
لم يزل إيمانها مؤتلقاً يبهر الدنيا كلمع الشرَر
حبها المطلق أعطى صوراً جسَّدتْ صدق الوفاء الأكبر
وقياداتي كما اعتدت الوفا منهموا لم يبرحوا كالمطر
أقسموا الأيمان ألا ينثنوا عن مباديْ نهجيَ المبتكَر
قاوموا البغي وصانوا وحدة الـ ـشعب من كيد الأمير المفتري
وبإيمان النشامى رسموا صوراً للقادم المنتظَر
وقفوا سداً منيعاً حاجزاً دون من حاول جلب الضرر
إنهم في كل ظرفٍ سنَدي ملجئي حصني ملاذي وزَرِي
إنهم نورٌ بعيني ودمٌ في عروقي دافقٌ كالنهر
فلمَ الخِيفة إني واقعٌ ردُّهُ صعبٌ كردِّ القدَر
أزرع البسْمَة أمحو دمعة الـ حزن عن قلب الحزين المضجَر
أصنع المجدَ وأبني وطناً آمناً في عيشه المزدهر
وسأبقى قوةً ضاربةً في يد الشعب لدرْءِ الخطر
فلتنمْ عينكِ نوماً هانئاً فالغد الآتي غدُ المؤتمر
-مدير عام مكتب الإعلام بالحديدة
2003-2024 