المؤتمرنت -سيئون-محمد باحميد - نظم مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون مساء الأربعاء 13/ 2 / 2013م حلقة نقاش مفتوحة مع رئيس محكمة سيؤون الابتدائية فضيلة القاضي محمد بن محمد بن عوض بن ربيد وذلك بحضور عدد من الأعيان و الشخصيات القانونية والاجتماعية وعدد آخر من أفراد المجتمع الذين قدّموا في اللقاء العديد من الأسئلة والاستفسارات المهمة والمتعلقة بالشأن القضائي وكيفية البت في الأحكام القضائية المختلفة منها الفساد الإداري والمالي و أمن المجتمع ومكافحة الجريمة بكافة أنواعها وأشكالها .
وفي بداية اللقاء رحّب الأستاذ / محمد بن حسن السقاف رئيس مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بفضيلة القاضي محمد بن ربيد رئيس محكمة سيئون الابتدائية موضحا في بداية حديثه أهمية هذا اللقاء الذي سيكون من خلاله تعرّف عن كثب إلى واقع المحاكم في سيؤون إضافة إلى أهمية التواصل الذي ينبثق عنه حميمية العلاقة بين المجتمع وبين المحكمة مشيرا إلى أن القضاء يكون دائما في خدمة المجتمع وأن القاضي والمحكمة تمثل شرع الله في الأرض وهي محور أساسي في الحياة وفيصل هام يرتبط بكافة شعبها ونواحيها , متمنيا في حديثه الخروج من اللقاء بما ينفع أبناء المجتمع في حياتهم وقضاياهم الاجتماعية وأن يحقق اللقاء الكثير من الوضوح في معالجة القضايا الشائكة والمتكدسة في أروقة المحاكم لكي تسود المجتمع العدالة والطمأنينة .
من جانبه تحدث القاضي محمد بن ربيد رئيس محكمة سيؤون الابتدائية عن نشاط محكمة سيئون الابتدائية وعمليتها الإدارية وكذا دورها القضائي من خلال البت والفصل في قضايا المواطنين مستعرضا في بداية حديثه إحصائية شهر ربيع الأول الماضي والقضايا التي كانت منظورة فيه أمام المحكمة والتي بلغت 393 قضية ما بين قضية جسيمة و جنائية وقضية أموال وقضايا شخصية ومدنية أخرى .
كما أجاب القاضي بن ربيد على أسئلة الحاضرين واستفساراتهم التي عكست في شكلها ومضمونها أهمية إنعاش التواصل الراقي والسامي بين الجهات المسؤولة المختصة وفئات المجتمع المختلفة التي هي في هذه الايام بأمس الحاجة إلى أشخاص ومسؤولين صادقين ومخلصين يقفون أمام مشكلات المجتمع وقضاياه بكل شفافية ووضوح ونزاهة تخفف من عناء المجتمع ووطأته التي لحقته كثيرا في هذه الأيام.
وفي حلقة النقاش أشاد القاضي بن ربيد بتاريخ مدينة سيؤون الحافل بالقضاة العلماء والصالحين عبر قرون طويلة مُقدّرا مبادرة مركز ابن عبيد الله السقاف في عقد هذا اللقاء الذي يجمع بين كل أفرد المجتمع بمختلف معارفهم وأفكارهم ومناهجهم قائلا : ( إن القضاء هو قضاء المجتمع وأن القاضي ليس بمعزل عن الناس بل يكون قريبا من المجتمع كله فلا يعزله عن الناس أي عازل بل يصل إليه الناس جميعهم بكافة مستوياتهم وفئاتهم وأحوالهم المعيشية المختلفة).
هذا وقد خرج المشاركون في حلقة النقاش بعدد من التوصيات منها :
1) رفد محكمة سيؤون بكادر قضائي وإداري من أبناء سيؤون و الوادي يتناسب مع حجم العمل بها وتوفير مبنى مناسب لها .
2) العمل على توعية المجتمع بأهمية القضاء واحترامه بحيث لايصل إلى القضاء إلا ما تعسر حله بالطرق الودية .
3) تشكيل لجان للصلح بين الخصوم في المجتمع لتحاشي وصول بعض القضايا إلى المحاكم .
4) حث مصلحة الأراضي والتوثيق بتبسيط اجراءات التوثيق والتسجيل لوثائق المواطنين ولا سيما القديمة منها .
5) حث المجتمع للدفع بالأبناء لدراسة القضاء لسد النقص في الكادر القضائي العارف بأحوال المجتمع .
هذا وسيجتمع لاحقاً نخبة من حضور حلقة النقاش للتشاور حول كيفية تفعيل هذه التوصيات ما أمكن بالتنسيق مع السلطة المحلية والجهات المعنية بذلك .