الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 06:17 ص - آخر تحديث: 10:15 م (15: 07) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
جماعة الإخوان في الخليج وتاريخهم



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


جماعة الإخوان في الخليج وتاريخهم

السبت, 19-أبريل-2014
محمد آل الشيخ - كتبت في مقال يوم الثلاثاء عن محاولات مؤسس جماعة الإخوان تأسيس فرع لهم في المملكة والخليج منذ عام 1936، لكنه فشل، فانتهج التنظيم السري، والعمل تحت الأرض، دون أن يكون لهم أو لمن يمثلهم وجود فوق الأرض أو في العلن. وقد أبدع الإخوان أيما إبداع في التخفي والعمل التنظيمي السري، ومتطلبات الإيهام والمراوغة، والتعامل مع كل مرحلة حسب متطلباتها؛ وكانت يرقاتهم التي زرعوها في المملكة والخليج تعمل بهدوء وتستغل أي سانحة لاستقطاب الشعبية بأية طريقة،
وتظهر الرزانة والرصانة، بل ويظهر بعضهم (الوطنية) تحايلاً وغشاً ورياء رغم أن غايتهم النهائية إلغاء الأوطان واستبدالها بدولة الأمة كما اتضح فيما بعد من رسالتهم؛ غير أن زوابع ما يُسمى الربيع العربي، ونجاحهم في مصر، وفي تونس، وفي اليمن، ونوعاً ما في ليبيا جعل يرقاتهم في الخليج يُظهرون دعمهم ومناصرتهم علناً وعلى رؤوس الأشهاد، ويتبادلون التبريكات على النصر المؤزر والمبين عندما سقطت مصر في أيديهم ..

جزم إخونج الخليج - على ما يبدو - حينها أن (زمن الإخوان) قد حل، وهو طوفان لن يبقَ فقط في حدود الدول التي نجح فيها، وأهمها مصر، حيث الحركة الأم التي خرجوا من تحت عباءتها، وإنما سيغمر أيضاً دول الخليج، حيث الثروات والمال التي لا يمكن أن يقوم لدولتهم (دولة الخلافة) شأن وبقاء إلا إذا اعتمدت على خزائنها وأرصدتها المالية وقوتها الاقتصادية. ولعل إعلانهم عن (دولة الخلافة) من مسجد «عمرو بن العاص» في القاهرة،

وتوزيعهم المنشور (الشهير) الذي يُبشر بها، وأن إقامتها فرض من فروض الإسلام، أثناء خطبة السعودي «محمد العريفي» في ذلك المسجد، يحمل مؤشرات وإرهاصات سياسية تؤكد ما أنا بصدد تأكيده، ومؤداه أن (دولة الخلافة) تقوم على سرقة الأوطان، وإذابتها فيها، وهي الهدف النهائي والأخير لهذه الحركة السياسية. أما جماعة الإخوان في الكويت فقد كانت الأقوى بين الحركات الإخوانية في دول مجلس التعاون على المستوى الشعبي، واستطاعوا -أيضاً- أن يتعاملوا مع الجماعة الأم المصرية،
بذكاء ودهاء، فالحركة الأم المصرية دعمت صدام حسين، ووقفت مع غزوه للكويت كما هو معروف، وعارضت القوات الأجنبية التي جاءت لتحرير الكويت من الغازي الذي ألحقها بالعراق كإقليم من أقاليمه، فاضطر إخوان الكويت أن يُعلنوا (تكتيكياً) انفصالهم عن الجماعة الأم، وأكدوا أنهم حركة إسلامية (دستورية) مستقلة، غير أنهم كانوا (يُدلسون)، ويناورون،

ويحاولون أن يمتصوا صدمة الكويتيين من هذا الموقف الإخواني (القميء والمخزي) المُتخذ من قبل الجماعة الأم، وما أن حكم الإخوان مصر، حتى اتضح أن (الحركة الدستورية الإسلامية بالكويت. حدس) جزء من التنظيم الدولي للإخوان، وتعمل، وتؤدلج، وتعارض،

وتتحالف، بناء على أوامر التنظيم، وتحديداً بناء على أوامر (القرضاوي) رئيس التنظيم الدولي للجماعة القاطن في إمارة قطر؛ ولعل موقفهم من حكم الإخوان في مصر، ونصرتهم له، والضغوط التي كانت تمارس علناً من قبل أساطينهم في الكويت على حكومة الكويت،

وحثها على إعانة الإخوان في مصر والوقوف معهم ومؤازرتهم، يؤكد أمرين: أولهما: أن الوطن الكويت لا قيمة له عند (حدس) كما هو عند بقية الإخوان، وإلا فكيف تقف وتناصر وتدعم حركة أممية كانت من أهم الجماعات التي أيدت صدام، وعاضدته في سرقة الكويت.

الثاني: أنهم يظهرون ما لا يبطنون كما هم المنافقون دائماً، وأنهم كانوا طوال عملهم السياسي مجرد عملاء للحركة الأم في مصر؛ فإذا كان صدام استطاع أن يُلغي الكويت بالغزو والقوة العسكرية وفشل، فجماعة (حدس) عملت على تحقيق النتيجة ذاتها، ولكن بوسيلة مختلفة، حيث تم استخدام (الدين) وقيمه ومفاهيمه لتصبح الكويت إقليماً من أقاليم (دولة الخلافة)، وليس دولة مستقلة. في الأمارات الوضع يختلف قليلاً.
يقول الكاتب الإماراتي عبد الغفار حسين، رئيس جمعية حقوق الإنسان الإماراتية: (نشاط الإخوان في الإمارات انطلق من مقر البعثة التعليمية القطرية بدبي، وكان للشيخ عبد البديع صقر أحد رموز الإخوان المسلمين المصريين ضلع في تأسيسه واختيار المدرسين والقائمين على شؤونه، كما أسس مدرسة تابعة له اسمها مدرسة الإيمان في منطقة الراشدية بدبي،

وكان الشيخ عبد البديع ويوسف القرضاوي يقيمان في قطر، ويترددان باستمرار على الإمارات، وكانا من أبرز المحاضرين في قاعة المكتبة العامة التي أسستها البلدية في العام (1963) كما جاء في بحث مؤصل أجراه الأماراتي «محمود العوضي»، ونشرته جريدة (إيلاف) « غير أن إخونج الأمارات كانت الحلقة الأضعف في منظومة إخونج الخليج، السبب في تقديري أن (التنمية) المتميزة في تلك الدولة،

كانت لهم بمثابة العائق على الأرض لاستقطاب الكوادر والأعوان؛ فهذه الحركات تحتاج دائما إلى بيئة متخلفة كي تنمو وتتجذر، لذلك تم كشفهم والسيطرة عليهم وتفكيك ذراعهم المدني (جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي)، ومن ثم محاكمتهم، بيسر وسهولة، دون ردود أفعال شعبية تذكر؛ بل وبمباركة منقطعة النظير من جميع أطياف شعب الأمارات دون استثناء.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024