المؤتمرنت - أعرب الأخ عبدالواحد هواش-نائب أمين سر قيادة قطر اليمن لحزب البعث العربي الاشتراكي القومي- عن استغرابه من تجاهل البعض للمواقف التي أصدرها حزب البعث القومي حول الأحداث الجارية في مدرية حيدان، مؤكداً أن تلك المواقف لم تصدر لمحاباة أحد، وإنما عن قناعة وطنية خالصة بالمصلحة الوطنية العليا للوطن، خاصة وإن قيادة الحزب لم تشارك في اجتماع "المشترك" الذي أصدر ذلك البيان لعدم تمكن القيادة من الحضور، كما إنها لم تبلغ بفحوى البيان، ولم تره منشوراً إلاّ في الصحف.. متسائلاً عن ما يمكن أن تكون مثل تلك البيانات المنسوبة لأحزاب اللقاء المشترك تنطلق من حقائق تحليلية، ومعلوماتية، وليس عن ردود أفعال، وأوامر لا تقبل المناقشة.. آملاً أن تتضح الحقائق ويصحح الأمر في هذا الجانب.
وجدد إدانة حزب البعث القومي إدانة كلية لكل أعمال التمرد العسكري، وقال إن من الخطأ، إذا اختلفنا مع السلطة أن نحمل السلاح، أو نشجع عليه لأن هذا يعتبر تخريباً للبلاد وخرقاً للدستور في الوقت الذي نسعى لبنائه بناء ديمقراطياً بعيداً عن العنف.
وشدد في معرض حديثة على حق الدولة المطلق في الحفاظ على الأمن والحيلولة دون انفلاته على النحول الذي يُدخل البلد في دوامة حربية أهلية، أو طائفية، أو عراقية، تأتي على الأخضر واليابس، وتجعل الوطن نهباً للتدخلات الأجنبية الطامعة في كل ما هو عربي- إسلامي.
وأكد في تصريحه على (موقف الحزب المبدئي الرافض جملة وتفصيلاً للحوار بالسلاح، وإدانته الشديدة لمثل هذه التمردات العسكرية التي تعرض أمن وسلامة واستقرار البلد لأخطار لا حصر لها- بغض النظر عن صحة وعدم صحة الاتهامات المتبادلة بين الحكومة، وبين الحوثي ومليشياته- لأن فيها انتهاكاً صريحاً للدستور والقوانين، النافذة، وعرقلة.. بل هدم لكل المساعي والجهود المنصبة صوب بناء دولة النظام والقانون في وطن حرٍ ديمقراطي تعددي مستقر ومتطور.
وأضاف: إن اللجوء إلى السلاح –دفاعاً كان أم هجوماً- لتسوية خلافاتنا مع الدولة يعتبر- في كل الحسابات- جريمة في حق الوطن ومصالحه، ومن شأنه تحويل البلد إلى ساحة قتل واقتتال، وبؤر تخريب وخراب، يُصدع الوحدة الوطنية، ويهدد مكتسبات الثورة والوحدة بأخطار محققة لذلك، فإن الموقف من مثل هذه التصرفات اللامسئولة يفترض أن يكون واضحاً وصريحاً، وجازماً من قبل الجميع.