المؤتمر نت - أظهر مسح جديد امس الثلاثاء ان الرجال البريطانيين تخلوا عن كبح عواطفهم لكنهم ما زالوا لا يجاهرون بمشاعرهم كما يفعل الامريكيون.
وعندما يتعلق الامر بالعواطف الجياشة فان البريطانيين الذين اشتهروا بالتحكم في مشاعرهم سعداء الان بذرف الدموع في العلن وان كان الايطاليون لا يزالون يتفوقون عليهم في البكاء.
وقال بيتر مارش مدير مركز بحوث القضايا الاجتماعية الذي يهتم بقياس درجة حرارة العواطف في بريطانيا: بكى 30 في المئة من مجموع الرجال البريطانيين الشهر الماضي.
وأضاف قائلا: قال اثنان في المئة فقط انهم لا يتذكرون اخر مرة بكوا فيها.
لقد مضى العهد الذي ساد فيه شعار »لا للدموع ..نحن بريطانيون« حينما كان من المستهجن التعبير عن العواطف في العلن.
وقال مارش لرويترز: في استطلاعنا الذي اجري على 2000 شخص فان قليلين جدا ممن هم في الاربعين او الخمسين من العمر رأوا اباءهم يبكون. الان عدد من يبكون في تزايد. اعتبر 77 في المئة من الرجال ان البكاء في العلن مقبول بشكل متزايد.
وبكى حوالي نصف الرجال البريطانيين بحرقة بسبب فيلم او كتاب او برنامج تلفزيوني يتضمن أحداثا محزنة. وتسبب الاشفاق على الذات في بكاء 17 في المئة ممن شملهم المسح. وبكى تسعة في المئة اثناء حفلات الزفاف.
وقال مارش: يمكنك ان ترى ما حدث على مر الاجيال. فالنماذج القدوة من المشاهير تنفجر في البكاء بسرعة .. اشخاص مثل »قائد المنتخب الانجليزي لكرة القدم« ديفيد بيكام الذي يمثل صورة الرجل الجديد.
فقد ذرف قليلا من الدموع عندما اصطحب ابنه بروكلين الى المدرسة للمرة الاولى.