الأربعاء, 29-أكتوبر-2025 الساعة: 06:41 ص - آخر تحديث: 12:11 ص (11: 09) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
4 ألغاز لكوفيد 19.. العلم عاجز عن فكّها



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من علوم وتقنية


عناوين أخرى متفرقة


4 ألغاز لكوفيد 19.. العلم عاجز عن فكّها

الأربعاء, 15-يوليو-2020
المؤتمرنت - يعكف العلماء في جميع دول العالم على العمل بشكل مكثف لكشف غموض فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب أكثر من 13 مليون شخص في العالم، وتسبب بوفاة أكثر من 570 ألفا، لمواجهته وكبح انتشاره لحماية البشر من الإصابه به.

وهناك أربعة ألغاز ما زال العلم عاجزاً عن فكّها حول هذا الفيروس، والتي ينكّب فريق من الأخصائيين في منظمة الصحة العالمية على دراستها، بالتنسيق مع عشرات مراكز البحوث والمختبرات في شتّى أنحاء العالم لمعرفة مواصفاته الأساسية التي من شأنها أن تساعد على إيجاد علاج له: ما هي مسارات سريانه بالضبط؟ هل ينتقل الفيروس من المصابين الذين لا تظهر عليهم عوارض؟ ما هي المناعة التي تتولّد من الإصابة به؟ وما هي الآثار التي يخلّفها لدى المتعافين؟

عدوى الهواء
وكشف التقرير الأخير الذي أعدّه فريق العلماء، ونشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، أنه منذ الأشهر الأولى بعد اكتشاف الفيروس، لاحظ الباحثون عندما كانوا يعالجون بعض المرضى أن العدوى عبر الهواء ممكنة، عندما يستنشق شخص قريب منهم الرذاذ الذي يحمل الفيروس على مسافة قريبة. لكن منظمة الصحة ظلّت تستبعد السريان عبر الهواء حتـى الأسبوع الماضي، عندما أقرّت بأن ثمّة حالات معيّنة في أماكن مغلقة انتقلت فيها العدوى عبر الهواء، وليس معروفاً بعد ما هي المواصفات التي تجيز مثل هذا السريان، ونسبة تأثيره على انتشار الوباء. وما زالت المنظمة تصرّ على أن التواصل عن قرب هو المسبّب الرئيسي للانتشار عبر الحبيبات الصغيرة التي لا تراها العين المجرّدة، إضافة إلى السريان عن طريق لمس الأماكن التي تقع عليها هذه الحبيبات، الأمر الذي يستدعي غسل الأيدي باستمرار وتعقيم الأماكن. ولن يتمكّن الباحثون بعد من تحديد الشحنة اللازمة من الفيروس للإصابة عند تنشّقها بحسب العربية نت.

كما جاء في تقرير المنظمة: "لا بد من بحوث عاجلة، متطورة وعالية الجودة، لتحديد أهمية مسارات العدوى، وكمّية الفيروس التي تسبّب الإصابة، ومدى خطورة الانتشار قبل ظهور العوارض، والمراحل السابقة لظهورها".

عوارض المرض
في مراحل الانتشار الأولى، ساد الاعتقاد بأن العدوى تنتقل من المصابين فقط في حال ظهور عوارض المرض عليهم، لكن تبّين لاحقاً أن العدوى من الذين لا تظهر عليهم عوارض كانت سبباً رئيسياً في الانتشار، نظراً لصعوبة رصدها. ويشير التقرير إلى أنه لا بد من التمييز بين المصابين الذين لا تظهر عليهم عوارض أبداً، وأولئك المصابين الذين هم في المرحلة السابقة لظهور العوارض، وما زالت المعلومات عن نسبة السريان وظروفها غير كافية حتى الآن في الحالتين.

وعن لغز المناعة التي تولّدها الإصابة بكوفيد 19، يشير التقرير إلى "أننا ما زلنا نجهل كل شيء عنها". فالقرينة العلمية الثابتة تقول إن الجسم عندما يتعرّض للإصابة بفيروس تتولّد مضادات الأجسام التي تكسبه مناعة، لكن في حالة كورونا ليس معروفاً بعد مقدار هذه المناعة، ولا الفترة التي تدومها.

سر المناعة
في حالات الفيروسات الأخرى المعروفة تدوم هذه المناعة عادة بين سنتين وثلاث سنوات، لكن الأبحاث التي أجريت في مناطق عدة من العالم بيّنت أن 27% من المصابين الذين تعافوا من كوفيد 19 لا يتمتعون بالمناعة بعد شهرين فقط من إصابتهم. هل يعني ذلك أن أولئك الأشخاص قد يصابون مجدداً بالفيروس؟ الإجابة ليست واضحة بعد على هذا السؤال، علماً بأن جهاز المناعة قادر على توليد ذاكرة تمكنّه من إنتاج مضادات الأجسام عند الحاجة، كما أن الخلايا اللمفاوية يمكن أن توفّر الحماية للجسم، بمجرّد أن تكون قد تعرّضت لفيروسات أخرى، كما تبيّن عند بعض الذين لم يصابوا بكورونا.

ويستفاد من دراسات عدة يتضمّنها التقرير أنه ليس من الواضح بعد إذا كان كل الذين يصابون بالفيروس التاجي يولّدون مضادات الأجسام، وما هي مدة فعالية هذه المضادات في حال وجودها، وما هو مدى المناعة التي توفّرها، وإذا كانت المناعة موجودة أصلاً عند بعض الأشخاص الذين لم يصابوا بالوباء. الإجابة عن هذه الأسئلة ممكنة مخبريّاً، لكنها تقتضي تحليلات ومقارنات طويلة ومعقّدة، ولا بد من تبسيطها للتعويل على استخدامها بشكل روتيني في حالة كوفيد 19.

كما يبقى اللغز الأخير حول الآثار التي يتركها الفيروس على المرضى المتعافين، والتي يشير التقرير إلى أنه من المبكر جداً الحديث عنها بلغة الجزم واليقين، حيث إن هذا المرض الجديد لم يمضِ على ظهوره سوى ستة أشهر. وتبيّن الدراسات التي أجريت حتى الآن، والتي يدعو التقرير إلى مقاربتها بقدر من الحذر والترقّب، أن الإصابة بكوفيد 19، تؤدي إلى تليّف في الرئتين، غالباً بعد العلاج في العناية الفائقة، وصعوبة في التنفّس، وتخثر في الأوعية الدموية، كما تؤثر على وظائف القلب والكبد والكلى والجهاز العصبي، وتتسبّب في حالة من الإنهاك في غالب الأحيان.

ومن العوامل التي تؤثر أيضاً على المتعافين، العمر والأمراض السابقة وخطورة الإصابة، لكن لا توجد حتى الآن استنتاجات قاطعة حول كيفية هذا التأثير وظروفه. كما أن هناك أشخاصاً مرّت أشهر على إصابتهم بالفيروس، ولا تزال الفحوصات تظهر أنهم مصابون، ويعانون من ارتفاع الحرارة والإنهاك، من دون أن يُعرف لماذا ومتى يحدث ذلك.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العامالثورة اليمنية.. وأخطار اللحظة التاريخية

21

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالشَّهِيدُ هَاشِم الغُمَارِي سَيَظَلُّ قِنْدِيلاً مُتَوَهِّجاً فِي مَسِيرَتِنَا

26

عبدالقادر بجاش الحيدريموسوعة البروفيسور بن حبتور... حين يُرمم الفكر وجعَ الوطن المكلوم

13

حمير بن عبدالله الأحمر*شجونٌ سبتمبرية وأكـتوبرية

09

عبد السلام الدباء*علي عبدالمغني.. القائد الذي أشعل فجر سبتمبر

23

أبوبكر محمد حسين الشكليهالشهيد المناضل محسن الشكليه الحميري

06

توفيق عثمان الشرعبيفي ذكرى 28 يوليو.. شراكة المؤتمر وأنصار الله خيار وطن لاصفقة سلطة

28

أحمد أحمد الجابر*آن أوان تحرير العقول

23

قاسم محمد لبوزة*الوحدة امتداد طبيعي لهويتنا اليمنية الوحدوية

20

غازي أحمد علي محسن*لا مستقبلَ لنا إلا بالوحدة

20

محمد حسين العيدروس*الوحدة.. الحدث العظيم

20

عبيد بن ضبيع*مايو.. عيد العِزَّة والكرامة

20

إياد فاضل*في ذكرى الوحدة.. آمالنا أكبر

20

د. عبدالوهاب الروحانيالوحدة التي يخافونها..!!

20

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025