الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 08:12 ص - آخر تحديث: 11:40 م (40: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
رسالـة شهـر رمضـــان



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من دين


عناوين أخرى متفرقة


رسالـة شهـر رمضـــان

الجمعة, 15-أكتوبر-2004
المؤتمر نت -خالدعبدالله الحمودي - أخي المسلم.. أختي المسلمة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
أبعث إليكم هذه الرسالة محملة بالأشواق والتحيات العطرة، أزفها إليكم من قلب أحبكم في الله، نسأل الله أن يجمعنا بكم في دار كرامته ومستقر رحمته، وبمناسبة قدوم شهر رمضان أقدم لكم هذه النصيحة هدية متواضعة.. وما أتيت فيها بجدية ولكن هي موعظة وذكرى تنفع المؤمنين. أرجو أن تقبلوها بصدر رحب وتبادلوني النصح والدعاء، حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم.

أولاً: لقد خص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل ، منها:
1- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
2- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا.
3- يزين الله في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك.
4- تصفد فيه الشياطين.
5- تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار.
6- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
7- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان.
8- لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة في رمضان.


فيا أخي الكريم.. ويا أختي الكريمة..
شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شئ نستقبله؟

بالانشغال واللهو وطول السهر، أو نتضجر من قدومه ويثقل علينا؟ نعوذ بالله من ذلك كله. ولكن.. العبد الصالح يستقبله بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على اغتنامه، وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة. سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.

ثانياً: الأعمال الصالحة التي يجب أو تتأكد في رمضان

1- الصوم:
قال رسول : { كل عمل أبن آدم له، الحسنه بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، يقول الله عز وجل إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره، وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك } [أخرجه البخاري ومسلم]، وقال : { من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجه البخاري ومسلم].
لاشك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما كما قال النبي : { من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه } [أخرجه البخاري].
وقال : { الصوم جنة، فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فيقل: أني امرؤ صائم } [أخرجه البخاري ومسلم]، فإذا صمت يا عبدالله فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء كما روى ذلك عن جابر.

2- القيام:
قال : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجه البخاري ومسلم].
وهذا تنبيه مهم، ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين، فقد قال : { من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليله } [رواه أهل السنن].

3- الصدقة:
{ كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة } [متفق عليه]، وقد قال : { أفضل الصدقة في رمضان } [أخرجه الترمذي]، ولها أبواب وصور كثيرة منها:

أ- إطعام الطعام:
قال تعالى: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً (11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً [الإنسان:8-12]، فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات. وسواءً كان ذلك بإشباع جائع إو طعام أخ صالح فلا يشترط في المطعم الفقر.
فلقد قال رسول اله : { أيما مؤمن أطعم مؤمناً على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقى مؤمناً سقاه الله من الرحيق المختوم } [الترمذي بسند حسن]. وكان من السلف من يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروحهم. منهم الحسن وابن مبارك.
قال أبو السوار العدوي: كان رجال من بني عدي يصلون في هذا المسجد ما أفطر أحد منهم على طعام قط وحده، إن وجد من يأكل معه أكل، إلا أخرج طعامه إلى المسجد فأكله مع الناس وأكل الناس معه.
وعبادة إطعام الطعام.. ينشأ عنها عبادات كثيرة منها: التودد والتحبب إلى إخوانك الذين أطعمتهم فيكون ذلك سبباً في دخول الجنة: { لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا تحابوا } [رواه مسلم]، كما ينشأ عنها مجالسة الصالحين واحتساب الأجر في معونتهم على الطاعات التي تقووا عليها بطعامك.

ب- تفطير الصائمين:
قال : { من فطر صائماً كان له مثل الأجر غيره أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء } [أخرجه أحمد والنسائي، وصححه الألباني].

4- الاجتهاد في قراءة القران:
احرص أخي في والله على قراءة القرآن بتدبر وخشوع فقد كان السلف رحمهم الله يتأثرون بكلام الله عز وجل.
اخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: لما نزلت: أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ [النجم:60،59]، بكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله حسهم بكى معهم فبكينا ببكائه فقال رسول الله : { لا يلج النار من بكى من خشية الله }.

5- الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس:
كان النبي : { إذا صلى الغداة (الفجر) جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس } [أخرجه مسلم]. وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي أنه قال: { من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة } [صححه الألباني]، هذا في كل يوم فكيف بأيام رمضان.

6- الاعتكــاف:
{ كان النبي يعتكف في رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً } [أخرجه البخاري].

7- العمرة في رمضان:
ثبت عن النبي أنه قال: { عمرة في رمضان تعدل حجة } [أخرجه البخاري ومسلم].

8- تحري ليلة القدر:
قال تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر:1-3].
قال : { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [أخرجاه البخاري ومسلم]، وكان النبي يتحرى ليلة القدر ويأمر أصحابه بتحريها، وكان يوقظ أهله الأواخر من رمضان، وهي في الوتر من لياليه أحرى.
وفي الحديث عن عائشة قالت: { يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: اللهم أنك عفو تحب العفو فاعف عني } [رواه أحمد والترمذي وصححه].

9- الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار:


أخي المسلم.. أختي المسلمة..

أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الذكر والدعاء وخاصة في أوقات ولإجابة ومنها:

أ- عند الإفطار، فللصائم عند فطرة دعوة لا ترد.
ب- ثلث الليل الأخير. حين ينزل ربنا تبارك وتعالى يقول: { هل من سائل فأعطية.. هل من مستغفر فأغفر له }.
ج- الاستغفار بالأسحار. قال تعالى: وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات:18].
د- تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة. وأحرها أخر ساعة من نهار يوم الجمعة.

10- ملاحظات ومخالفات يجب تجنبها:
1- جعل الليل نهاراً والنهار ليلاً.
2- النوم عن بعض الصلوات المكتوبة.
3- الإسراف في المأكل والمشرب.
4- التلثم والعصبية الزائدة أثناء قيادة السيارة.
5- إضاعة الأوقات.
6- تبكير السحور والنوم عن صلاة الفجر.
7- قيادة السيارة بسرعة جنونية قبيل موعد الإفطار.
8- عدم تأدية صلاة التراويح كاملة.
9- افتراش الأرصفة واجتماع الشباب على معصية الله.
10- الاجتماع مع زملاء العمل وقت العمل وتجريح الصيام بالغيبة والنميمة.
11- انشغال المرآة غالب وقتها بالمطبخ.
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

إياد فاضل*ضبابية المشهد.. إلى أين؟

03

راسل القرشيشوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة

03

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024