من المحيط إلى الخليج.. كأسك يا وطني
السبت, 22-يناير-2005المؤتمر نت - محمد القيداني - كأس الأمم العربية لكرة القدم ذلك الحلم الجميل التي تعيشه هذه الأيام جماهير الكرة العربية من صنعاء، إلى الرياض، ومنها إلى دمشق، مروراً بقاهرة المعز صوب تونس الخضراء.
بطولة عربية شاملة لمنتخبات أهل العناد ليس الهدف منها التعريف بأمة وسطى جمعت بين عراقة التاريخ وحضارة الأجيال، بقدر ما تهدف إلى إذابة الحواجز الكروية من خلال التباعد الكروي بين منتخبات عرب آسيا، ونظيراتها في الشمال الأفريقي، والتي شغلتها حرارة التنافس، سواءً في الأمم الآسيوية، أو نظيراتها في أمم أفريقيا.
رسون تمثل هذه البطولة سوقاً واسعة للاعبين العرب، لكر كساد الاحتراف للاعب العربي إذا ما قارناه بنظيره الأفريقي وحجم الاحتراف للاعبيهم في الأندية الأوروبية.
ناهيك عن إيجاد بطولةٍ أممية لأمةٍ بأسرها من المحيط إلى الخليج في وطننا الكبير.
البطولة دخلت في المرحلة الحالية في منعطفاتها الجادة من خلال طرحها على طاولة الاتحاد الدولي، ممثلاً بالسيد جوزيف بلاتر-رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم- من قبل القطري محمد بن همام-رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم والذي كلف بهذه المهمة من قِبل الاتحاد العربي، الذي يسعى برئاسة سمو الأمير سلطان بن فهد، إلى تحقيق هذه البطولة في سماء كل عاصمة عربية.
وبانتظار ذلك الطيف الكروي الرائع وتحوله إلى واقع نلمسه ونشاهد حراكه الكروي على مستطيلات ملاعبنا الخضراء فإن الأهم والمهم هو إيجاد الضوابط واللوائح الكفيلة بإيصال كل نسخة من هذه البطولة الغالية إلى شواطئ النجاح، وربط تلك اللوائح والقوانين، وخصوصاً الجوانب العقابية بلجان الاتحاد الدولي دون وسيط من أجل ضمان التفاعل الكامل من الجميع.
هذه البطولة والتي يسوغ فكرتها الاتحاد العربي ويرسم نهج سطورها الأولى ويسعى إلى إخراجها إلى نور يشع على طاولة التنافس الكروي لمنتخباتنا العربية تعيش هذه الأيام مرحلة المخاض الحقيقي تتطلب تظافر الجهود وتكاتف جميع القطاعات الرياضية في وطننا، الأهم وووف رجال الإعلام الرياضي من المحيط إلى الخليج، حتى تشاهد في المستقبل القريب بطولةٍ لأمةٍ بأسرها جمعتها قبل الكرة ورابط أوسع وأشمل لسان واحد مهما اختلفت فيه اللهجات وطريقة النطق لبعض صروفنا العربية.