المؤتمر نت-محمد الحيدري - قدم ممثل الإدعاء العام عدداً من الأدلة المادية الجديدة، التي تثبت تورط أبرز متهمَين في تنظيم الشباب المؤمن (يحيى الديلمي - محمد مفتاح) في مساندة التمرد الذي أشعله حسين بدر الدين الحوثي، الذي لقي مصرعه على أيدي القوات الحكومية في جبال مران-شمال صنعاء- في ديسمبر العام الماضي.
وكشف ممثل الإدعاء العام عن وثائق ورسائل خطية وجهها يحيى الديلمي إلى وزير أوقاف سابق يدعوه فيها إلى تبني أفكار الحوثي ومخطط تنظيم الشباب المؤمن قبل اشتعال فتنة مران.
وبحسب ممثل الإدعاء العام فإن الرسائل الموجهة إلى وزير الأوقاف السابق تدعوه إلى استغلال منصبه الوزاري ومحاولة توظيف أكبر عدد ممكن في وزارته من أفراد تنظيم الشباب المؤمن، وتسخير مقدرات الوزارة لخدمة الدعوة إلى أفكار ومعتقدات التنظيم، إلى جانب إقامة المؤتمرات الإسلامية على المستوى العالمي، بهدف استغلال تلك المؤتمرات لنشر أفكار ومعتقدات جماعة الشباب المؤمن.
كما قدم ممثل الإدعاء إلى المحكمة عدداً من الأدلة المادية التي تشير إلى سعي المتهمين إنشاء عدد من الجمعيات الخيرية، أبرزها (جمعية المشين) وجمعية (الحكمة) بهدف نشر أفكار الشباب المؤمن وطبع كتبه الدينية، وتوزيعها بين المواطنين؛ إضافة إلى إنشاء المدارس الدينية لتدريس تلك الكتب فيها.
وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهمين تهم التورط في مناصرة الحوثي والاتصال بدولة أجنبية بطرق غير شرعية، بهدف مساندة الفتنة التي أشعلها الحوثي في صعدة.
وطالبت هيئة الإدعاء تأجيل الجلسة إلى الأحد بعد القادم، بما يتيح لها تقديم بقية الأدلة المادية، الموجهة ضد المتهمين.وهو ما وافق عليه القاضي معطياً فرصة لهيئة الدفاع للالتقاء بالمتهمين والرد على التهم الموجهة ضد موكليهما.