الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 12:27 ص - آخر تحديث: 11:33 م (33: 08) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
المنهج



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من ثقافة


عناوين أخرى متفرقة


المنهج

الخميس, 19-يونيو-2003
المؤتمر نت: إسماعيل الوريث - منذ القدم والإنسان يبحث في نواحي الفكر، وكلما توالت العصور انبثق الفكر الإنساني عن طرائق جديدة لدرس العلوم الإنسانية، وكما هو معروف العلوم الإنسانية تختلف عن العلوم التطبيقية المعروفة التي يذهب فيها الباحث إلى التجربة بعد الفرضية وهذه التجربة تدل على النتائج صدقا أم كذبا.
غير أن العلوم الإنسانية انطلقت من ملاحظة هي الفرضية أيضاً فاقتبس في إثبات صدقها أو عدمه الطرائق الموضوعية، وذلك يعني أن الفرضية تقاس بما هو حاصل من نتائجها في الواقع.
وقد كان الدرس التقليدي قائما على النظر في نواحي الفكر، وهناك اكتسب الظاهر أو المظهر في الواقع طابع النتيجة التي رمى إليها الباحثون، وقد أثبت تطور العلم أن الظواهر لا تدل على الحقائق فانطلق الباحثون في القرن السادس عشر إلى النظر في الأسباب والعوامل التي كانت هذه النتائج المظهرية فيها ومن ثم فكر الدارسون في العلاقات الخفية والمتطورة التي تنشأ عنها الأحداث والوقائع.
وقد أيقن الدارسون أن طريقه التأمل الذاتي كثيرا ما تخطيء فليس من العلم أن يظل المفكر فيلسوفا قابعا في حيز فكره مستنبطا من نفسه نتائج ذاتية في ضوء ما يرى ويسمح وقد يكون هذا الذي يراه ويسمعه ويد فعه إلى الخطأ المحض, ومن هنا كان أهل العلم وحتى عصرنا هذا ينظرون إلى الأحداث والوقائع في ضوء ما يمكن أن يستفيد منه التفكير العلمي في تطوير مصلحة الإنسان.
ومن هنا وجدوا من الضروري أن يطرقوا باب المجتمع الواسع فيدخلوا الواقع فلجأوا إلى التجربة العلمية.. أن التجربة العملية تقوم على مساءلة الناس من الطبقات المختلفة ودرس أجوبتهم في كل مسالة من المسائل التي تحزب الناس ثم تأتي عملية أخرى هي محاكمة هذه الأجوبة والنظر في ما هو متشابه كثره وفيما هو مختلف على وجه القله للخلاص إلى النتائج وتقريرها على أنها على أنبته الدرس الموضوعي ومسار البحث لا يخرج عن الآتي.
1- مرحلة البحث وفيها ملاحظة وتجربه.
2- مرحلة الكشف وفي هذا تتضح المشكلة موضوع الدرس.
3- مرحلة البرهان التي تتحقق بصدق تصور الدارس للعلاقة التي تحكم وجود الحالة أو عدمها. ومن هنا كان العلم وليد التفكير وليس بعيدا عنه فالطريقة أو المنهج منذ نشأتها عند اليونان تدل على نشاط معين في الاهتداء إلى الطريق المؤدي إلى الغرض المطلوب وعلى هذا يكون المنهج: الطريق التي توصلنا إلى الحقيقة العملية استنادا إلى قواعد يهتدي بها الفكر على أن من المنهج ما لا يعتمد على جزئيات مقرره ولا على قواعد معلومة من قبل وهو ما يدعي المنهج التلقائي.
ومن هناك كان لكل باحث خصوصيته لأن ( فن التنظيم الصحيح لسلسله من الأفكار العديدة إما من أجل الكشف عن الحقيقة حين تكون جاهلين لها, وأما من اجل البرهنه عليها للآخرين حين تكون عارفين بها) , وقد ساهم العرب في أساليب البحث العلمي وجاء ذلك في العديد من مصادرهم


comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024